حكاية سفر «جاد» بدلاً من «الجنيدي» إلى أندونيسيا
غادر لاعب نادي شباب الساحل جاد نور الدين إلى إندونيسيا في اليوم التالي لمباراة فريقه مع العهد ضمن المرحلة 20 من الدوري اللبناني، وفي الوقت الذي أكّد مصدر ساحلي بأنّ نور الدين قد سافر بطريقة مفاجأة، نفى اللاعب في تصريح له إلى أحد المواقع الرياضيّة الشائعات التي تردّدت عن سفره من دون علم إدارة ناديه. وصرّح نور الدين: «سافرت للّعب مع فريق بوسمانيا بورنيرو الإندونيسي بموافقة النادي وعلمه، لا بل إنّ رئيس النادي سمير دبّوق ومديره حسين فاضل والمدرب موسى حجيج ساعدوني على ذلك وسهّلوا ليَ الأمر بعد العرض الذي جاءني من أحد الوكلاء». مع الإشارة إلى أنّ فاضل حاول مراراً إبلاغ أمين سر النادي الأستاذ جلال علامة بالأمر لكنّه لم يُفلح، وفي المعلومات الخاصّة بالبناء، أنّ اللاعب السابق صلاح حداد، والذي يعمل حالياً ككشّاف ووكيل لاعبين كان قد أمّن عقداً احترافيّاً لقلب دفاع نادي الأنصار معتز بالله الجنيدي تلبيةً لرغبة فريق بوسمانيا الإندونيسي بتأمين مُدافع في الخطوط الخلفية، ولمّا وصلت الأمور إلى خواتيمها رفض الجنيدي الالتحاق بالفريق الإندونيسي مفضّلاً إكمال مسيرته مع ناديه الطامح إلى إحراز كأس لبنان، فما كان من حدّاد إلّا أن سارع واتّصل بنور الدين حيث وضعه في الأجواء، وبدوره عرض نور الدين الموضوع على إدارة ناديه فجاءه الجواب إيجابيّاً من منطلق أنّ الدوري قد شارف على الإنتهاء ومن غير المتوقّع أن تتمّ الأمور بسرعة، ومن نصف الجواب عقد جاد النيّة وتوجّه إلى جاكرتا على أول طائرة.
وكشف نور الدين لمقرّبين بأنّه سيبقى مع بوسمانيا بورنيرو الإندونيسي حتى كانون الأول المقبل تاريخ انتهاء عقده، على أن يعود إلى ناديه شباب الساحل مباشرةً بعد إنهاء تجربته الاحترافيّة الأولى.
وأشار إلى أنّ الدوري في إندونيسيا يحظى باهتمام إعلاميّ واسع، وفريق بوسمانيا كان قد أحرز لقب الدوري في العام 2014. من جهته، تمنّى رئيس شباب الساحل
سمير دبوق لنور الدين التوفيق في إندونيسيا، لافتاً إلىّ أنّ عدم وجود نظام احتراف في لبنان يُسهّل الطريق أمام اللاعبين الذين تصلهم عقود الاحتراف الخارجي، ولن يقف كحجر عثرة أمام أيّ لاعب تأتيه الفرصة، مشيراً إلى نيّة النادي بالاعتماد على مجموعة من الشباب الواعدين الذين تميّزوا بشكل لافت في بطولة الشباب الأخيرة.