البحث في قدرات «داعش» يعود إلى واجهة اهتمامات الغرب
عادت التقارير التي تتحدّث عن قدرات التنظيم الإرهابي «داعش» إعلامياً ودعائياً واستخبارياً إلى واجهة اهتمامات الصحف الغربية.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً قالت فيه إن الحكومة البريطانية بدأت سلسلة من الحملات الدعائية السرّية لإحداث تغيير في وجهة نظر الشباب البريطانيين المسلمين وسلوكهم ضمن برنامج للتصدّي للتطرّف. وتقول الصحيفة إنه في مؤشر إلى القلق المتزايد لدى الحكومة البريطانية في شأن دعاية تنظيم «داعش» المقنعة على الإنترنت، طوّرت وحدة في وزارة الداخلية البريطانية عملية سرّية تقدّر كلفتها بملايين الجنيهات الاسترلينية، وتقول إنها ذات نطاق واسع. وتستدرك الصحيفة قائلة إن أساليب وحدة البحث والمعلومات والاتصال، التي تخفي دور مشاركة الحكومة في هذه الحملة، قد تصيب بعض المسلمين بالصدمة وقد تقوّض الثقة في برنامج مكافحة التشدّد، الذي يواجه بالفعل انتقادات واسعة.
أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فنشرت تقريراً قالت فيه إن مجموعة من القراصنة الالكترونيين التابعين لتنظيم «داعش»، نشروا قائمة اغتيالات تضمّ عشرات الأسماء لعسكريين أميركيين تزعم اشتراكهم في توجيه الضربات الجوية ضدّ مسلّحي التنظيم في سورية والعراق. ويقول التقرير إن قسم القرصنة الإلكترونية كان في السابق تحت قيادة جنيد حسين، وهو قرصان إلكتروني سابق من مدينة برمنغهام البريطانية، وقد قُتل في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في سورية آب الماضي، بعد اكتشاف أنه ينسّق للقيام بسلسلة هجمات في الغرب.
كما انفردت الصحيفة بنشر تقرير يكشف عن أن منطقة الكاريبي أضحت أرضاً خصبة لتجنيد متطوّعين للعمل في صفوف تنظيم «داعش»، بعد سفر عدد من الشباب من ترينيداد وعدد من المستعمرات البريطانية السابقة في الكاريبي إلى سورية. ويقول التقرير إن 89 شخصاً على الأقل من ترينيداد هم الآن في صفوف تنظيم «داعش» بحسب تقديرات رسمية.
فيما قال موقع «ديلي بيست» الأميركي إن رجلاً فرنسياً يدعى «أبو سليمان»، الذي يعتقَد أنه خطّط للهجمات الإرهابية في باريس التي وقعت في تشرين الثاني الماضي، قد رُقّي إلى منصب المسؤول عمّا يسمى «فرع الاستخبارات الخارجية» في «داعش»، وفقاً لما قاله عميل استخباري سابق في التنظيم انشق عنه. وأوضح الموقع أن الرجل الملقب بـ«أبي سليمان الفرنسي» يعتقد أنه أول شخص من أوروبا الغربية الذي يصل إلى هذه المرتبة العالية في صفوف «داعش»، في إشارة إلى الأهمية التي يوليها التنظيم لهجمات على الغرب، واعتماده على مَن هم من أصول أوروبية لتنفيذ تلك المخططات.
«تايمز»: استرضاء أنقرة
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً قالت فيه إن أوروبا تواجه أزمة هجرة ضخمة. وبدلاً من تخفيف الأزمة، تفاقمها المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في محاولة للحصول على تعاون الحكومة التركية.
وتضيف أن محاولات ميركل للتوصل إلى حلّ قريب الأمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن تحلّ مشكلة الحاضر. وتقول الصحيفة إن عدم كفاءة ميركل وسعيها إلى استرضاء أنقرة، سيؤدّيان إلى تراكم المشاكل لمستقبل بلادها ألمانيا ولأوروبا بأسرها.
وتقول الصحيفة إنه من المزمع أن توافق المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع على السماح للسائحين من تركيا وأوكرانيا وجورجيا وكوسوفو بالتنقل بحرّية من دون الحاجة إلى تأشيرة في منطقة «شنغن» التي تضمّ 26 دولة. وتعدّ تركيا، التي تضمّ 75 مليون شخص، أكثر هذه البلاد سكاناً. وجاء ذلك ضمن خطة، مارست ميركل ضغوطاً لتمريرها، للحصول على تعاون أردوغان في أزمة اللاجئين.
وتقول الصحيفة إن أردوغان يسعى أيضاً للحصول على علاقات وثيقة مع أوروبا نتيجةً لهذا الاتفاق، وترى أن هذا المطلب يجب ألا ينفَّذ. وإن الاتحاد الأوروبي يتوقع من الدول التي يمنحها حق السفر من دون تأشيرة أن تلتزم بصورة معقولة بقواعده، ولكن تركيا لم تفِ بالمطالب الـ72 التي يستلزمهما الإعفاء من التأشيرة. وتضيف الصحيفة، إنه على وجه الخصوص لا تلتزم تركيا بشرط تقديم الحماية للأقليات.
وتقول الصحيفة إنه بقمع الأقلية الكردية، يقوم أردوغان بصورة متعمدة بزيادة تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه، كما أن تهديده بالتخلّي عن مهمة السيطرة على تدفق اللاجئين عبر بحر إيجه ابتزاز مشين.
وتقول الصحيفة إن توثيق العلاقات مع أوروبا يتطلب الالتزام بمعايير أوروبية لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، وإن منح تنازلات لأنقرة لن يرضي أنقرة ولن يحل أزمة المهاجرين.
«غارديان»: الحكومة البريطانية تتصدّى لـ«إغواء داعش» بخطّة سرّية
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية مقالاً قالت فيه إن الحكومة البريطانية بدأت سلسلة من الحملات الدعائية السرّية لإحداث تغيير في وجهة نظر الشباب البريطانيين المسلمين وسلوكهم ضمن برنامج للتصدّي للتطرّف.
وتقول الصحيفة إنه في مؤشر إلى القلق المتزايد لدى الحكومة البريطانية في شأن دعاية تنظيم «داعش» المقنعة على الإنترنت، طوّرت وحدة في وزارة الداخلية البريطانية عملية سرّية تقدّر كلفتها بملايين الجنيهات الاسترلينية، وتقول إنها ذات نطاق واسع.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن أساليب وحدة البحث والمعلومات والاتصال، التي تخفي دور مشاركة الحكومة في هذه الحملة، قد تصيب بعض المسلمين بالصدمة وقد تقوّض الثقة في برنامج مكافحة التشدّد، الذي يواجه بالفعل انتقادات واسعة.
وتقول الصحيفة إن إحدى مبادرات وحدة البحث والمعلومات والاتصال تتنكر في صورة تقديم النصح عن جمع التبرّعات للاجئين السوريين، وفيها دارت محادثات وجهاً لوجه مع آلاف الطلبة في الجامعات من دون أن يدري الطلبة أنها ضمن برنامج حكومي.
وتضيف الصحيفة أن الحملة التي كان اسمها «مساعدة سورية» أرسلت منشورات وكتيّبات إلى 760 ألف منزل من دون أن يعلم متلقّوها أنها رسائل حكومية.
وتقول الصحيفة إن أعمالاً كثيرة لوحدة البحث والمعلومات والاتصال تضطلع بها شركة اتصالات غير حكومية تدعى «بريكثرو ميديا نتوورك»، التي أنتجت عشرات المواقع على الإنترنت والمنشورات وتسجيلات الفيديو وصفحات «فايسبوك» و«تويتر» بأسماء تشبه «حقيقة الإسلام» أو «ادعم سورية».
وتضيف الصحيفة إن «بريكثرو» تنظّم أيضاً أنشطة في المدارس والجامعات وتعمل عن كثب مع منظمات إسلامية لنشر رسائل وحملات لمكافحة التطرّف.
وتقول الصحيفة إن وزارة الداخلية البريطانية تدافع بشدّة عن عمل الوحدة وقالت في بيان: نشعر بالفخر إزاء الدعم الذي أسدته وحدة البحث والمعلومات والاتصال للمنظمات التي تعمل للتصدي لأيديولوجيا «داعش» ولحماية المجتمع.
ويقول منتقدو برنامج الوحدة لتغيير السلوك إنه قد يضرّ بالعلاقة بين الحكومة والمسلمين. وقال عمران خان، وهو محام لحقوق الإنسان إنه إذا أرادت الحكومة مواطنيها المسلمين أن يصغوا إليها، يجب أن يكون بمقدورهم أن يثقوا بها، وليثقوا بها يجب أن تكون أمينة.
«تايمز»: قراصنة «داعش» الإلكترونيون ينشرون قائمة اغتيالات لعسكريين أميركيين
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً قالت فيه إن مجموعة من القراصنة الالكترونيين التابعين لتنظيم «داعش»، نشروا قائمة اغتيالات تضمّ عشرات الأسماء لعسكريين أميركيين تزعم اشتراكهم في توجيه الضربات الجوية ضدّ مسلّحي التنظيم في سورية والعراق.
وتطلق المجموعة على نفسها اسم «قسم القرصنة الإلكترونية في داعش»، وقد وزّعت على الانترنت الجمعة الفائت أسماء وعناوين منازل وصور أكثر من 70 عسكرياً أميركياً من بينهم نساء.
وحضّت المجموعة أتباع التنظيم على قتلهم أينما كانوا. «اقرعوا أبوابهم واقطعوا رؤوسهم، اطعنوهم، أطلقوا النار في وجوههم أو فجّروهم»، بحسب النصّ المرفق مع القائمة.
ويقول التقرير إن قسم القرصنة الإلكترونية كان في السابق تحت قيادة جنيد حسين، وهو قرصان إلكتروني سابق من مدينة برمنغهام البريطانية، وقد قُتل في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في سورية آب الماضي، بعد اكتشاف أنه ينسّق للقيام بسلسلة هجمات في الغرب.
ويضيف التقرير أن زوجته التي تدعى سالي جونز، وهي فتاة من كينت تحوّلت إلى الإسلام، ويعتقد أنها ما زالت ضمن هذه المنظمة التي سبق أن دعت للقيام بهجمات «ذئاب منفردة» ضد قواعد القوة الجوية الملكية في بريطانيا.
وكانت جونز البالغة من العمر 46 سنة عضواً في فرقة لموسيقى الروك، وتطلق على نفسها الآن اسم «أمّ حسين»، وتضع صورتها إلى جانب هذا الاسم في حساب على «تويتر».
وقد التحقت جونز بحسين في سورية عام 2013 بعدما تعرّفا على بعض عبر الإنترنت، وأخذت معها ابنها من علاقة سابقة، وهو بعمر 10 سنوات ويدعى «جوجو».
وقد وضعت الحكومة الأميركية جونز ضمن قائمة الإرهابيين في العالم بعدما حضّت صحافياً أخفى هويته عنها على التخطيط لهجوم على الملكة أثناء احتفالات بذكرى الانتصار ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقول الصحيفة إنها أجرت تحقيقاً استقصائياً وكشفت أن القائمة حقيقية، إلا أن المعلومات التي وردت فيها لا تدلّ على أنها نتاج عملية قرصنة الكترونية، بل يبدو أن الجماعة قد أخذتها من مصادر مختلفة، كتقارير إخبارية ونشرات عسكرية، قبل أن تقوم بالبحث عن العناوين والصور من مصادر عامة على الانترنت وتطابقها وتنشرها مع الأسماء.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض المعلومات قد أُخذت من وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها «فايسبوك» و«لينكد إن».
ومن بين الأسماء الواردة في القائمة اسم الفريق شون ماكفرلاند، القائد الأميركي لقوات التحالف لمحاربة تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وهو اسم معروف بالنسبة إلى الرأي العام.
وقد كانت الضربات الجوّية للطائرات من دون طيار فاعلة في قتل عدد من الشخصيات القيادية في تنظيم «داعش» في الأشهر الأخيرة.
ويشير التقرير إلى أن خمسة، على الأقل، من المقاتلين البريطانيين في صفوف تنظيم «داعش» قد قتلوا بضربات جوية بطائرات من دون طيار، من بينهم جنيد حسين 21 سنة ، و محمد أموازي 27 سنة ، وهو المسلّح الذي يطلق عليه اسم «الجهادي جون».
ويُدار برنامج الضربات الجوية بالطائرات من دون طيار من قواعد عسكرية أميركية في نيفادا ونيو مكسيكو.
وينقل التقرير عن المتحدث بِاسم البنتاغون، المايجر أدريان رانكين غلاوي، قوله: نعلم أن «داعش» وباقي المنظمات الإرهابية تزعم دورياً نشر معلومات شخصية عن أعضاء في الجيش الأميركي أو الشركاء في التحالف ممن يشاركون في عمليات ضدّ «داعش».
وأضاف: نتخذ كل الإجراءات الاحترازية لحماية أعضاء في الجيش الأميركي وعوائلهم، ونحيطهم علماً بأيّ تغيّرات في الوضع الأمني. لن نعلّق على صدقية المعلومات المذكورة، وهذا الأمر لن يؤثر على سير العمليات ضد «داعش».
«ديلي بيست»: مخطِّط هجمات باريس يتولّى قيادة الاستخبارات الخارجية في «داعش»
قال موقع «ديلي بيست» الأميركي إن رجلاً فرنسياً يدعى «أبو سليمان»، الذي يعتقَد أنه خطّط للهجمات الإرهابية في باريس التي وقعت في تشرين الثاني الماضي، قد رُقّي إلى منصب المسؤول عمّا يسمى «فرع الاستخبارات الخارجية» في «داعش»، وفقاً لما قاله عميل استخباري سابق في التنظيم انشق عنه.
وأوضح الموقع أن الرجل الملقب بـ«أبي سليمان الفرنسي» يعتقد أنه أول شخص من أوروبا الغربية الذي يصل إلى هذه المرتبة العالية في صفوف «داعش»، في إشارة إلى الأهمية التي يوليها التنظيم لهجمات على الغرب، واعتماده على مَن هم من أصول أوروبية لتنفيذ تلك المخططات.
وتابع الموقع قائلاً إن دور هذا الرجل وهويته لا يزالان مسألة نقاش في دوائر الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الغربية. إلا أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين رفضوا الكشف عن أسمائهم أكدوا أهمية «أبي سليمان» للتنظيم. وفي الوقت نفسه، كشف «أبو خالد» المنشق عن تنظيم «داعش» بعض التفاصيل عن «أبي سليمان»، وقال إنه بدأ كعميل صغير في الأجهزة الأمنية في «داعش» قبل أن يصبح شخصية أساسية ويقف خلف تفجيرات باريس، ويقدّم خطة لضرب العاصمة الفرنسية لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، على الأرجح عن طريق المتحدث بِاسمه والمسؤول عن سورية «أبو محمد العدناني»، ثم أوكل له البغدادي تنفيذ تلك المذبحة في قلب أوروبا. وبسبب نجاحها المذهل، الذي كان بمثابة تغيير قواعد اللعبة تنظيمياً لـ«داعش»، كافأ البغدادي أبو سليمان بترقيته. وهناك تقارير تشير إلى أن أبي سليمان، الذي يلقب بالأمير الفرنسي في «داعش»، ربما لديه يد في تفجيرات بروكسل الشهر الماضي.
«تايمز»: «داعش» ينشط بالتجنيد في دول الكاريبي
انفردت صحيفة «تايمز» البريطانية بنشر تقرير يكشف عن أن منطقة الكاريبي أضحت أرضاً خصبة لتجنيد متطوّعين للعمل في صفوف تنظيم «داعش»، بعد سفر عدد من الشباب من ترينيداد وعدد من المستعمرات البريطانية السابقة في الكاريبي إلى سورية.
ويقول التقرير إن 89 شخصاً على الأقل من ترينيداد هم الآن في صفوف تنظيم «داعش» بحسب تقديرات رسمية.
ويشير التقرير إلى أن تلك النسبة مرتفعة بالقياس إلى عدد سكان البلاد الذي لا يتجاوز 1.3 مليون نسمة، وتعدّ أعلى بنسبة 50 في المئة من نسبة المنتمين للتنظيم القادمين من بلجيكا.
ويؤكد التقرير على وجود أدلة متزايدة على أن التنظيم بات يستهدف هذه المنطقة في دعايته الجهادية بوصفها منطقة رخوة يسهل اختراقها، ويضرب مثلاً بشريط فيديو دعائي أنتجه التنظيم يستهدف ترينيداد ويظهر في مسلّحون يتحدثون بلهجة الهند الغربية.
وتضمّ ترينيداد جالية مسلمة ترجع أصولها إلى جنوب شرق آسيا، لكن من انخرطوا في صفوف التنظيم يبدو أنهم من أصول أفرو ـ كاريبية تحوّلوا إلى الإسلام، بحسب التقرير.
وحدّد الجنرال جون كيلي، الرئيس السابق لقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الأميركي، ترينيداد وسورينام وجامايكا وفنزويلا بوصفها بلداناً ينشط تنظيم «داعش» في تجنيد عدد لا بأس به من المتطوّعين منها.
وحذّر الجنرال كيلي من أن نحو 150 شخصاً ممن سيصبحون جهاديين قد سافروا من منطقة الكاريبي إلى سورية. مشدّداً على أن القلق الأكبر من رسالة التنظيم إلى هؤلاء للبقاء والتحضير لهجمات في بلادهم.
ونقل التقرير عن آرثر سنيل، المفوض السامي البريطاني السابق في ترينيداد، قوله إن «جماعة المسلمين» وهي حركة سلفية صغيرة ظلّت ناشطة في ترينيداد لعقود، ولها صلات سياسية واجرامية.
وقد حاولت هذه الجماعة القيام بانقلاب عام 1990 وسيطرت على البرلمان ومحطتين إذاعيتين، وقد قتل 23 شخصاً في هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.
كما كان أعضاء في هذه الجماعة على صلة بمؤامرة لزرع قنابل في مطار جون كنيدي في نيويورك.
ويوضح سنيل، معاون مدير مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية والكومنويلث، أن هذه الجماعة ما زالت موجودة لكنها ليست من نوع تنظيم «داعش» بشكل صريح.
ويضيف إنّ المجموعة التي ذهبت إلى سورية وتلقّت تدريباً مناسباً على الأسلحة وحصلت على خبرة في الجبهات الأمامية للقتال ستكون سامة وخطيرة جداً.
وفي الفيديو الذي بثة تنظيم «داعش»، يظهر أربعة مقاتلين مسلحين من ترينيداد مع عدد من الأطفال، ويقول شخص يعرّف نفسه بأنه «أبو زيد المهاجر»، إنه قد غادر ترينيداد مع أطفاله.
ويضيف المهاجر أنه لا يستطيع أن يجلس ويرى أطفاله يترعرعون في أرض لا يستطيعون فيها ممارسة شعائرهم الإسلامية بنسبة مئة في المئة.
وفي عام 2014، جاء أول تحذير من سفر مواطنين من ترينيداد إلى سورية من الوزير السابق غاري غريفث، الذي قال: يجب أن نواجه الواقع ونلاحظ أننا في خطر.
وقد حذّرت الولايات المتحدة من أن الجاليات المسلمة في المستعمرات البريطانية السابقة في الكاريبي قد تصبح مصدراً لهجمات على الأراضي الأميركية.
«دويتشه تسايتونغ»: وثائق مسرّبة تُظهر ضغط واشنطن على الاتحاد الأوروبي في مفاوضات «الشراكة عبر الأطلسي»
ضغطت حكومة الولايات المتحدة على الاتحاد الأوروبي خلال مفاوضات حول اتفاقية تجارة مشتركة من أجل تخفيف إجراءات حماية البيئة والمستهلك، حسبما أفادت وسائل إعلام ألمانية استناداً إلى وثائق مسرّبة.
وتخطّط جماعة السلام الأخضر «غرين بيس»، التي قدّمت الوثائق لصحيفة «دويتشه تسايتونغ» الألمانية، وإلى قناتَي NDR و FDR التليفزيونيتين، لنشر وثائق اتفاقية الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي البالغ عدد صفحاتها 240 صفحة على نطاق أوسع الاثنين الفائت.
وقالت الصحيفة إن واشنطن هدّدت بعرقلة جهود لتخفيف القيود المفروضة على صادرات السيارات الأوروبية إذا لم توافق أوروبا على السماح ببيع المزيد من المنتجات الزراعية الأميركية. ويمكن أن تكون هذه الخطوة موجهة إلى إجراءات حماية المستهلك في الاتحاد الأوروبي التي تهدف إلى منع المنتجات المحوّرة وراثياً واللحوم المعالجة بالهرمونات.
وقالت «غرين بيس» أيضاً إن الاتفاق يحدّ من قدرة المنظمين على اتخاذ تدابير وقائية، وأشارت إلى أن شركات كبرى تدخلت بشكل كبير في صوغ الاتفاق، منوّهة بأنها توصلت إلى ذلك بعد مراجعة الوثائق.
وقال مفاوضون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجمعة الماضي بعد محادثات في نيويورك إنهم يأملون في التوصل إلى اتفاقية «الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي» بين الجانبين خلال السنة الحالية رغم الصعوبات القائمة مثل المعارضة الشعبية للاتفاقية والانتخابات الأميركية والاستفتاء البريطاني على البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وتواجه اتفاقية «الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي» معارضة شعبية قوية في كل من أوروبا والولايات المتحدة، إذ أصبح الحديث المناوئ لاتفاقيات التجارة الحرّة يحتلّ مساحة كبيرة بين مرشّحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة الأميركية المقرّرة في تشرين الثاني المقبل.
وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن التجارة ستكون عنصراً أساسياً في جدول أعماله خلال الشهور المتبقية من حكمه. ودفع من أجل التوصل إلى الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي خلال وجوده في ألمانيا الأسبوع الماضي أثناء حضور معرض هانوفر التجاري الدولي برفقة المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل.
«تلغراف»: كوربين يدافع عن المحادثات مع «حماس»
نشرت صحيفة «تلغراف» تقريراً في صفحتها الأولى تحت عنوان «كوربين يدافع عن المحادثات مع حماس». ويشير التقرير إلى أنّ رئيس حزب العمّال البريطاني جيريمي كوربين، قال إنه سيواصل المحادثات مع حماس وحزب الله، المنظمّتين اللتين سبق أن وصفهما بالأصدقاء، على رغم أن كليهما مصنّف «ضمن المنظمات الإرهابية» في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
وترى الصحيفة أن تلك التصريحات تهدّد بالمزيد من عدم الاستقرار في قيادة الحزب قبيل الانتخابات المحلية.
وتضيف الصحيفة أن الزعيم العمالي رفض إدانة هذه الجماعات بعدما دعاه زعماء يهود والسفير «الإسرائيلي» وأعضاء من حزبه إلى إبعاد نفسه عن أولئك الذين يحملون وجهات نظر معادية للسامية.
وكان كوربين قد دعا إلى إجراء تحقيق مستقلّ في الاتهامات بمعاداة السامية وغيرها من أشكال العنصرية داخل الحزب، كما علّق الحزب عضوية عمدة لندن السابق، كين ليفينغستون والنائبة في البرلمان عن برادفورد ناز شاه، وسط مزاعم اتهمتهما بمعاداة السامية.
وكانت الأزمة قد تفجرت، عندما زعم ليفينغستون في لقاء مع «بي بي سي» دافع خلاله عن شاه، أن هتلر دعم الصهيونية قائلاً: عندما فاز هتلر في الانتخابات عام 1932 كانت سياسته حينذاك تقوم على ضرورة نقل اليهود إلى «إسرائيل». وكان يدعم الصهيونية قبل أن يصاب بالجنون وينتهي بقتل 6 ملايين يهودي.
وقد اثيرت قضية شاه قبل أيام من انتخابات المجالس في انكلترا وعمادة لندن بسبب تعليقات كتبتها على «فايسبوك» قبل أربع سنوات وتضمنت اقتراحاً بضرورة نقل «إسرائيل» إلى الولايات المتحدة. وقد اعتذرت لاحقاً عن تلك التعليقات