جعجع ـ سلسلة ـ كسب ـ صحافة
ناصر قنديل
– ترشيح جعجع لعبة سنوكر تصيب مجموعة طابات بضربة واحدة، فتضع حضور تيار المستقبل لجلسة الانتخاب في جيب القوات، وبالتالي إصابة النصاب وعبرها إصابة طابة الانتخاب، وفي طريق تعطيل طابة التفاهم بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون وشراء الفراغ الرئاسي، حتى يتمكن من إصابة طابة مرشح يرضيه، ولعبة السنوكر هذه لا يعطلها إلا تحويل اللعبة إلى شطرنج تتيح نقلة كش ملك، عبر تحرير الاستحقاق الرئاسي من التوافق، والإصرار على عقد جلسة الانتخاب وتوفير النصاب بنقلة تقوم بها بكركي وتستدعي إليها تيار المستقبل، من ضمن التشاور مع جميع الناخبين لتأكيد التزامهم الحضور، وترك اللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها ولتحسمها الصناديق.
– التفاوض الجاري في اللجان النيابية المشتركة حول سلسلة الرتب والرواتب يظهر كيف أنّ تأمين تغطية فوائد سندات الخزينة بمزيد من الدين حرصاً على مصالح أصحاب المصارف الذين يرفضون تخفيض نقطة واحدة من هذه الفائدة، والمستفيدون الكبار من فوائد السندات فئة يعدّ أشخاصها على أصابع اليدين، وليس لها أي وظيفة اقتصادية أو اجتماعية، بينما يستعصي القبول بتأمين حاجات تغطية السلسلة بالطريقة ذاتها، وعلى رغم أنّ المستفيدين منها شريحة تمسّ كلّ بيت وكلّ عائلة.
– التطورات العسكرية في سورية جنوباً وشمالاً ووسطاً، خصوصاً في المليحة وشبعا في غوطة دمشق، ومثلها شرق حلب في منطقة كتيبة الدفاع الجوي وصولاً إلى المدينة الصناعية، ومثلها أيضاً في رنكوس في منطقة القلمون، عدا عن تقدم الجيش السوري في منطقة كسب، تؤكد أنّ هذا الجيش قادر على القتال في عدة جبهات دفعة واحدة وتحقيق الانتصارات فيها، وإجهاض مشروع استدراجه إلى الحدود لمنعه من مواصلة إنجاز الوسط، أو إجباره على خسارة مواقع حدودية هامة واستراتيجية، وها هو يثبت أهليته للتقدم بسرعة نحو النصر.
– الصحافة المكتوبة وحدها تكشف وتصقل مهارات الإعلامي، وتحفر له مكانة مرموقة في العمل الصحافي الإبداعي، على رغم أهمية الدور الذي تؤديه المنابر المرئية والمسموعة، لذلك يحرص الناجحون في الإعلام المرئي والمسموع أن لا يفقدوا مكانتهم في الصحافة المكتوبة، وفي الصحافة المكتوبة اليومية منها تشكل الامتحان الحقيقي للصحافي، وقلة من الصحافيين يملكون قدرة الكتابة المبدعة يومياً، وفي الكتابة الصحافية يتفوق كتاب التحقيق بمفهومه المهني المحترف، ويبقى الإعلاميون الذين لا يكتبون مهما حازوا من الشهرة وحققوا من النجومية موضع تساؤل عن صحة تسميتهم كذلك.