المفوضية الأوروبية تُوصي بإلغاء التأشيرة لدخول الأتراك إلى أوروبا
أوصت المفوضية الأوروبية أمس في بروكسل، بإلغاء شرط الحصول على تأشيرة لدخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، ولكن شرط تنفيذ تركيا شروط الاتحاد الأوروبي.
وأمهلت المفوضية الأوروبية تركيا حتى نهاية العام لاعتماد جوازات السفر البيومترية الحديثة. وأعلن فرانس تيميرمانس النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية أنه بناء على هذا الشرط، إضافة إلى خمسة شروط أوروبية أخرى، أوصت المفوضية بإلغاء التأشيرات مع تركيا.
يذكر أنّ الموعد المحدّد للبدء بإعفاء الأتراك من التأشيرة هو نهاية شهر حزيران القادم، ولكن لا بدّ من موافقة دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي على ذلك أولاً.
ويتعلق هذا الإعفاء بفترات الإقامة القصيرة لمدة أقصاها 90 يوماً داخل منطقة شينغن الخالية من الرقابة على الحدود.
ومن المتوقع أن يستفيد رجال الأعمال والسائحون وكذلك الأشخاص الراغبون في زيارة أقاربهم من الإعفاء من التأشيرة.
وتصرّ أنقرة، منذ وقت طويل، على الحصول على تسهيلات السفر لرعاياها، وتلاقت أهداف الاتحاد الأوروبي وتركيا حالياً في ظلّ التعاون في مواجهة أزمة اللجوء، و قرّرت مؤخراً أنها ستسمح لمواطني دول الاتحاد الأوروبي بدخول أراضيها من دون تأشيرة أيضاً.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود شاووش أوغلو أمس إنّ تركيا بصدد الانتهاء من الإجراءات اللازمة لسفر رعاياها إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول وذلك بعدما أقرّ البرلمان تشريعاً جديداً ليل الثلاثاء.
وقال شاووش أوغلو في تصريحات بثها تلفزيون إن.تي.في : «نحن بصدد إكمال كلّ الإجراءات الفنية الضرورية بما في ذلك ما يتعلق بجوازات السفر. نريد أن نرى كلّ ذلك في تقرير المفوضية الأوروبية»، مضيفاً : «إذا كانت هناك أوجه قصور فإنّ هذه عملية تشبه عضوية الاتحاد الأوروبي. وأوجه القصور هذه يمكن التغلب عليها بإصرار تركيا في الفترة المقبلة».
وكان البرلمان التركي قد أقرّ قانوناً يقضي بتشكيل لجنة لمراقبة انضباط مسؤولي إنفاذ القانون ما يُزيل آخر العراقيل أمام إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة السفر إلى أوروبا، كما وافق مجلس الوزراء التركي على إعفاء المسافرين من دول الاتحاد من تأشيرة السفر إلى تركيا بمجرد أن تخفف أوروبا متطلبات التأشيرة لسفر الأتراك إليها.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة على تعاون أنقرة للحفاظ على معاهدة أبرمت في مارس آذار وساعدت على الحدّ من تدفق اللاجئين والمهاجرين القادمين من تركيا التي وصل منها أكثر من مليون شخص إلى اليونان وإيطاليا العام الماضي.