غندور: للوائح شطب للانتخابات تضمّ المقيمين في نطاق البلدية
دعا رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» عمر غندور إلى إجراء إصلاحات في الانتخابات البلدية عبر اعتماد لوائح شطب تضمّ أسماء السكّان الناخبين المقيمين في نطاق البلدية.
وقال غندور في بيان أمس: «لأنّنا نؤمن أنّ مؤسسة البلدية من أول أهدافها الاعتناء بالتنمية المحليّة كمكوّن اجتماعي على المستوى المحلّي للمدينة أو القرية، ولأنّ وظيفة البلديّة كسلطة محليّة تنظِّم الفضاء الحياتي للناس وتوفّر لهم حوافز التفاعل والتواصل، الأمر الذي يعزِّز النسيج الاجتماعي والثقافي للجماعة المحليّة في نطاق المدينة والبلدة، فإنّنا نرى أنّ هذا التوصيف الموضوعي لا ينطبق على واقع البلديات، لأنّ اختيار المجلس البلدي يتمّ حسب النص القانوني عن طريق لوائح الشطب نفسها المطبّقة في الانتخابات النيابيّة».
أضاف: «ولأن لا حصريّة لتمثيل النائب لمنطقة من دون أخرى، فإنّ الأمر يختلف في انتخابات البلديّة، لأنّ المسؤوليّة البلديّة هي مسؤولية محليّة محصورة ضمن النطاق البلدي لكل مدينة أو بلدة. فسكان بيروت مثلاً معظمهم يقطنون خارج بيروت وتحديداً في عرمون وبشامون وغيرهما، وهم معنيّون حتماً بالخدمات التنمويّة والتنظيميّة والبيئيّة وسائر الخدمات البلديّة لهاتين البلدتين، من دون أن يكون لهم دور أو تأثير يعبِّر عن حضورهم في اختيار المجلس البلدي في أماكن سكناهم، في حين أنّهم يختارون المجلس البلدي لمدينة يسكنها غيرهم لا دور لهم أيضاً في اختيار مجلس بلديّتها».
وتابع: « لذلك، يجب السّعي لاعتماد لوائح شطب جديدة غير اللوائح المعتمدة للانتخابات النيابية، أي لوائح شطب تضمّ أسماء السكان الناخبين في نطاق البلدية، وبحيث يكون اختيار المجلس البلدي للمدينة أو البلدة من المقيمين في نطاقها البلدي، ولنخرج من عباءة الولاءات العائلية والمذهبية والزعامات إلى الانتماء إلى الوطن الذي تتشابك فيه الحاجات والتطلّعات المشتركة في المكان البلدي ومنه إلى فضاء العيش والحاجات والمصالح والتطلّعات إلى حياة أفضل. أمّا موضوع وصاية محافظ مدينة بيروت على مجلس بلديّتها، فلنا عودة في بيان لاحق».