سيناريو الرعب «الإسرائيلي» يقسّم السلطتين السياسية والعسكرية

أثار تسريب فحوى جلسات «الكابينيت» حول سيناريو الرعب الذي ينتظر «إسرائيل» اذا احتلت قطاع غزة عاصفة في كيان العدو وسط تزايد تبادل الاتهامات بين المستويين السياسي والعسكري حول مسؤولية القرارات المتخذة البناء نشرت مقتطفات منه أمس .

لم تكد المعارك في غزة تنتهي حتى بدأ يلوح في الأفق صراع بين المستويين السياسي والعسكري، صراع دفع رئيس هيئة أركان العدو العامة بني غانتس إلى التطرق إلى العلاقة بين السلطتين السياسية والعسكرية، في ما يجب أن تكون القواعد التي تحكم هذه العلاقة من المسلمات الواضحة والجلية.

وقال غانتس: «إنه يجب أن نتذكر دوماً أننا خاضعون للمستوى السياسي، المستوى السياسي يواجه المستوى العسكري، ونحن نطبق القرارات عبر ترجمة التوجيهات إلى قرارات عسكرية».

جلسة التخويف المليئة بسيناريوهات الرعب كما وصفها وزراء شاركوا في الجلسة تضمّنت عرضاً للجيش «الاسرائيلي» حول أثمان احتلال القطاع سياسياً وبشرياً وأمنياً واقتصادياً وأهمها:

1 – سيخلف آلاف الشهداء الفلسطينيين جلهم من المدنيين

2 – عملية إفراغ القطاع من السلاح وعناصر المقاومة سيستغرق 5 سنوات

4 – مئات القتلى في صفوف الجيش «الاسرائيلي خلال عملية السيطرة وبعدها

5 – جنود مخطوفون أو جثث جنود في أيدي حماس

في نهاية العرض الذي قدمه الجيش سأل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الوزراء من يؤيد عملية كهذه؟ جميعهم لاذوا بالصمت ولم يبادر أحد منهم إلى الإجابة.

سيناريو الرعب هذا دفع عدداً من الوزراء إلى القول: «لدينا شعور بأننا نجر الجيش جراً للعمل في غزة، وأن الجو السائد وسط ضباط الجيش أنهم يريدون العودة إلى منازلهم بسلام».

على صعيد آخر، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أنه ليس هناك حتى الآن أي اتفاق على تمديد الهدنة التي بدأت الثلاثاء وتستمر حتى غد الجمعة.

وقال أبو مرزوق الموجود في القاهرة ضمن الوفد الفلسطيني المشارك في مباحثات غير مباشرة مع «إسرائيل» في تغريدة، ليس هناك أي اتفاق على التمديد للتهدئة.

جاء ذلك بعد إعلان مسؤول «إسرائيلي» استعداد حكومته لتمديد الهدنة بلا شروط وبشكل مفتوح، في وقت تستمر في القاهرة المباحثات لتثبيت التهدئة.

وفي مقابلة مع الزميلة الميادين قال الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب: «إن المقاومة الفلسطينية لن تتنازل عن أي مطلب من مطالبها في المفاوضات غير المباشرة».

في السياق، قال قائد ميداني في القسام: «إن كتائب القسام مستعدة لمواصلة التصدي للاحتلال بعد انتهاء التهدئة». وأكد «أن المقاومة لن تقبل باتفاق لا يحقق شروط المقاومة». وأضاف: «أن شروط القسام هي رفع الحصار عن غزة وبناء الميناء والمطار».

في سياق متصل، أكد الملك الأردني عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أهمية الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة وضرورة أن يمهد ذلك لاستئناف المفاوضات وفق حل الدولتين.

وحذر الملكَ الأردني من عواقب استمرار السياسات والإجراءات «الإسرائيلية» الأحادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما في مدينة القدس.

من جهته قال الرئيس الأميركي باراك اوباما: «إن قطاع غزة لا يمكن أن يبقى على المدى البعيد معزولاً عن العالم».

وأضاف أوباما: «إن سكان القطاع بحاجة لأن يشعروا بوجود أمل بالمستقبل. في الوقت ذاته، قال: «إنه لا يحمل أي تعاطف تجاه حماس ولكن لديه تعاطفاً مع السكان العاديين الذين يعانون في غزة.»

إلى ذلك، حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة «حماس المسؤولية عن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال العدوان. معتبراً أن «ما وصفه العملية العسكرية كانت مبررة ومناسبة، وأن جيشه كان منضبطاً ومهنياً، هو متأهب لأي خرق للهدنة».

وأشاد نتنياهو بتصريحات وزيرِ الخارجية الأميركي جون كيري المطالبة بضرورة نزع السلاح من قطاع غزة، وقال: «إن هناك فرصة مع إعادة تموضع بعض القوى في الشرق الأوسط للتوصل إلى سلام دائم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى