خريطة القوات العراقية والبيشمركة الضرب في مناطق عدة في آن واحد

وحّدت «الدولة الاسلامية» ما لم يستطع العراقيون توحيده على مدى 11 عاماً، لا سيما لجهة العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل، إذ كشفت مصادر قيادية عراقية، أن «غرفة عمليات مشتركة أنجزت في بغداد وأربيل بمشاركة من القوات الأميركية والعراقية وقوات البشمركة بهدف الهجوم على الدولة الإسلامية واستخدام أسلوبها عينه، أي الضرب في مناطق عدة في آن واحد بغية اشغالها في مناطق مختلفة، وخصوصاً أن تمدد الدولة الاسلامية بدأ يرتد سلباً عليها بدل أن يشكل عاملاً ايجابياً لها».

وشرحت هذه المصادر أن «المهام العسكرية قسّمت بين قوات البشمركة والقوات العراقية. فالقوات العراقية تنطلق في عمليات عسكرية واسعة من جنوب بغداد في اتجاه اللطيفية وجرف الصخر وتتجمع القوات هناك للقيام بضربة قاصمة وحاسمة لوجود الدولة الاسلامية التي تشكل اللطيفية وجرف الصخر والميامين خزاناً بشرياً لها منذ أعوام».

وأشارت المصادر الى أن «بغداد ستنطلق بعد انجاز هذه العملية في اتجاه المحمودية، فالدورة مروراً بالمطار الدولي وصولاً الى أبو غريب فالفلوجة والكرمة لتوجيه ضربة قاضية الى الدولة الاسلامية، بمساندة الطيران العراقي والطائرات الأميركية من دون طيار، خصوصاً بعدما زودت الولايات المتحدة بغداد في الايام القليلة الماضية ما مجموعه 2000 صاروخ من نوع هيل فاير من أصل 5000 صاروخ». بالاضافة إلى الدعم القوي الذي تلقاه الجيش العراقي من روسيا التي زودته بطائرات سوخوي ومروحيات هجومية.

وأكدت المصادر عينها أن «القوات العراقية اتجهت أيضاً الى تكريت حيث سيطرت على نحو كامل على منطقة الحوجة جنوب تكريت ، وأصبحت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمام البوابة الرئيسية لتكريت استعداداً للهجوم على قوات الدولة الاسلامية المتحصنة داخل المدينة».

وتحدثت المصادر القيادية العراقية عن أن «الجديد في الأمر هو الاتفاق مع قوات البشمركة»، فرئيس «إقليم كردستان» مسعود بارزاني قال صراحة: «إن قوات البشمركة انطلقت من الدفاع الى الهجوم وأنها قررت القضاء على الدولة الاسلامية وجنودها.»

وعلمت المصادر أن «قوات البشمركة دخلت منطقة سنجار التي احتلتها الدولة الاسلامية منذ يومين مشردة أكثر من 50 ألف يزدي يزيدين ، أصبحوا هائمين في البلاد بعدما قتل منهم عدد كبير جداً وأصبحوا من دون مأوى بسبب خروجهم على عجل من سنجار». لافتة الى أن «قوات البشمركة وصلت الى سنجار مع تعليمات مشددة بأنه إما أن يقضوا على قوات البشمركة، وإما تقضي على جنود الدولة الاسلامية في المنطقة». واتجهت كذلك قوة أخرى من البشمركة الى الموصل، حيث اشتبكت مع جنود الدولة الاسلامية في حي القاهرة بتغطية من الطيران العراقي الذي وضع السوخوي 25 وطائرات الهليكوبتر بتصرف قوات البشمركة عبر اتفاق تام لا سابق له يقوم على تعاون بين بغداد والأكراد هو الأول منذ تأسيس العراق وان لأميركا اليد الطولى في هذا التنسيق العسكري الهادف الى القضاء على الدولة الإسلامية وهي المعركة التي لن تكون قصيرة ولكن مرحلتها الحاسمة قد بدأت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى