15 جريحاً فلسطينيّاً في مواجهات مع الاحتلال قرب «عوفر»

دارت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة الاحتلال قرب سجن «عوفر» ومعبر «بيتونيا» غرب رام الله عقب وقفة احتجاجية على رفض كيان الاحتلال إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، مواجهات أسفرت عن جرح أكثر من 15 شخصاً جراء إصابتهم بالرصاص الحي.


وكان المتظاهرون نفذوا مسيرات أمام السجن للمطالبة بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى. وقد استخدمت شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين وعمدت لاعتقال العشرات.

وسائل إعلام فلسطينية تحدثت عن توافد مئات الفلسطينيين إلى مدخل السجن الصهيوني لأداء صلاة الجمعة للتعبير عن احتجاجهم، فيما قابلهم العشرات من قوات الاحتلال المتمركزة أمام السجن بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز منعاً لاقتحام المتظاهرين للسجن.

واعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فلسطينيين اثنين خلال المواجهات الدائرة قبالة سجن «عوفر» الصهيوني شمال رام الله، في وقت سجّل إطلاق نار باتجاه المزارعين في محيط موقع عسكري ببلدة خزاعة شرق خان يونس في غزة.

وفي ساعة متأخرة من ليل أمس، شنت الطائرات الحربية والمروحية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة وسط وشمال قطاع غزة.

وأفادت المعلومات الواردة من القطاع أن طائرات حربية من نوع «F-16» شنت أكثر من 10 غارات في وقت واحد على مواقع للمقاومة، من بينها موقعا «أبو جراد» و«بدر» التابعين بكتائب عز الدين القسام، بالإضافة إلى قصف أراضٍ زراعية للمواطنين.

وكانت قوى وطنية وإسلامية قد دعت الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة أمام سجن عوفر لمؤازرة الأسرى والاحتجاج على رفض الاحتلال إطلاق سراحهم. وحذّرت وزارة شؤون الأسرى، وهي إحدى الداعين لهذه الوقفة، من تحرك شعبي كبير وآخر داخل السجون في حال لم تلتزم «إسرائيل» بالإفراج عن الأسرى.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة داخلية الاحتلال أنها أعطت الضوء الأخضر لتنفيذ مشروع بناء متحف للآثار في حي سلوان الفلسطيني في القسم الشرقي من القدس المحتلة.

وفي بيان، قالت الوزارة الصهيونية إن «اللجنة الإقليمية التابعة لوزارة الداخلية استمعت إلى الاعتراضات على مشروع البناء، لكنها رأت أن هذا المشروع سيسمح بعرض اكتشافات أثرية مهمة للجمهور وسيساهم بصفته نقطة للجذب السياحي، في تطوير مدينة القدس»، على حد قولها.

وأعلن وزير الاقتصاد الصهيوني «نفاتلي بينيت» أنه «أعدّ دعوى ضد قيادة السلطة الفلسطينية لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، وذلك رداً على قرارها التوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة».

وفي تطور مهم، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كانت ستواصل دورها في محادثات «السلام» في الشرق الأوسط بعد أن «اتخذ الجانبان خطوات تصعب من العودة إلى المفاوضات».

وقال كيري خلال زيارته للمغرب إنه «وقت العودة للواقع» وإن هناك حدوداً للوقت الذي يمكن أن تكرسه الولايات المتحدة لعملية «السلام» إذا كان الطرفان غير مستعدين لاتخاذ «إجراءات إيجابية». وأضاف كيري أن جهود واشنطن في هذا الملف «ليست إلى ما لا نهاية ولم تكن قط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى