داود أوغلو: لن أترشح لرئاسة «العدالة والتنمية»
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنّ حزب «العدالة والتنمية» التركي الحاكم سيعقد مؤتمراً طارئاً في 22 أيار، لانتخاب رئيس جديد له، مؤكداً أنه لن يترشح لمنصب رئاسة الحزب.
وأكد أوغلو، أثناء ندوة عقدها الحزب، أنه سيبقى «جندياً في الحزب»، موضحاً أنّ تنحيته كانت «نتيجة لضرورة ظهرت». وأضاف: «لم أتفوّه ولن أتفوّه بكلمة واحدة ضدّ رئيس الجمهورية، ولن أسمح لأحد أنّ يستغل هذه المسألة، فشرف رئيسنا هو شرفي، وشرف عائلته هو شرف عائلتي».
وقال أوغلو إنه لم يتراجع عن أي وعد قدمه أثناء الانتخابات، مشيراً إلى أنّ «العدالة والتنمية ليس حزباً تركيا فقط، إنما هو حزب لكلّ المنطقة».
وتابع أوغلو: «لقد حاربتنا كلّ التنظيمات الإرهابية، تركيا تصدّت لهذه التنظيمات ولن تتراجع عن مكافحة الإرهاب».
وكانت محطة «NTV» التلفزيونية التركية قد أفادت، في وقت سابق نقلاً عن مصادر في الحزب الحاكم، بأنّ داود أوغلو قد يعلن استقالته اليوم أمام مؤتمر الحزب، مشيرة إلى أنّ الأخير قد يعلن ذلك خلال مؤتمر صحافي يعقبه اجتماع لمجلس إدارة حزب العدالة والتنمية.
وأعلنت وسائل إعلام تركية عن نية «العدالة والتنمية» عقد مؤتمر طارئ في القريب العاجل، يعلن خلاله استقالة أوغلو من منصب رئيس الحزب، مشيرة إلى أنّ قرار عقد المؤتمر غير الدوري اتخذ الأربعاء 4 أيار خلال لقاء أوغلو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال مستشار الرئاسة التركية جميل إرتم، من جهته، إنّ من غير المتوقع أن تُجري أنقرة انتخابات مبكرة بعد أن ينتخب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم «زعيماً جديداً»، وإنّ الأمور «ستسير بأمان» إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية في 2019.
وقال إرتم في مقابلة أذيعت على الهواء مباشرة مع قناة إن.تي.في إنّ تركيا واقتصادها سيحققان المزيد من الاستقرار حين يتولى رئيس وزراء أكثر انسجاماً مع الرئيس رجب طيب أردوغان المنصب، مضيفاً أنّ المسؤولين الاقتصاديين الحاليين سيستمرون في مناصبهم وأنه لا يتوقع أي تغييرات في السياسات المالية أو النقدية.
وعيّن أحمد داوود أوغلو في منصب رئيس الوزراء التركي عام 2014. وشهدت العلاقات بين داوود أوغلو وأردوغان في الآونة الأخيرة خلافات متعلقة بتسوية المشكلة الكردية واحتجاز صحافيين وممثلين عن المجتمع المدني التركي ينتقدون سياسة الحكومة.
ويعتقد الخبراء أنه في حال استقالة أوغلو من منصبه لن يستطيع أي رئيس وزراء جديد أن يمارس سياسته المستقلة عن سياسة الرئيس أردوغان.