التضامن مع غزّة والجيش اللبناني مستمرّ… ودعوات إلى مواصلة قتال الصهاينة والتكفيريين
من لبنان إلى فلسطين، وطن واحد، أرض واحدة، وجع واحد، على رغم «الحدود» المقيتة المصطنعة، وعدوّ واحد ولو اختلفت الوجوه، من صهاينة يريدون اقتلاعنا من أرضنا، إلى تكفيريين يرمون إلى ذبحنا.
ولأن غزّة تعني للبنانيين كما تعني بيروت أو عرسال للفلسطينيين، فإن الوقفات التضامنية، مع غزّة والجيش اللبناني، مستمرة في شتّى المناطق، أما الكلمات والهتافات واللافتات والبيانات، فركّزت في مجملها على ضرورة مواصلة النضال في وجه العدو الصهيوني والعدو التكفيري.
وفي التقرير التالي، أبرز ما نُفّذ أمس من وقفات واجتماعات ولقاءات واعتصامات.
فارس
قال عضو الكتلة القومية في البرلمان اللبناني النائب مروان فارس، بعد لقاءات مع جمع من أهالي البقاع، إن الانجازات التي حققها الجيش في منطقة البقاع الشمالي، خصوصاً في بلدة عرسال، تؤكد ألّا بديل في لبنان من الدولة التي تعبّر عن حقيقة اللبنانيين في العيش الواحد.
وأشار إلى جملة من المسائل التي لا بد من التوقف عندها، ومنها: إن شهداء الجيش ينتمون إلى كل أبناء لبنان، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والمذهبية، فيكون بذلك الجيش اللبناني النموذج الذي لا بدّ أن يتخذه اللبنانيون في حياتهم المشتركة. وأنّ تضامن أبناء الشعب اللبناني في كل مناطقه ومذاهبه وطوائفه يؤكد أن اللبنانيين لا يريدون نموذجاً لحياتهم غير النموذج الذي يقدّمه لهم الجيش اللبناني. وأنّ المساعدات للجيش، مشكورة من أيّ جهة أتت، لكن المطلوب أن تمرّ هذه المساعدات عبر الدولة ليتخذ مجلس الوزراء قراراً بقبولها، هذا هو الدستور وهذه هي الاعراف، فالخروج على الدستور والاعراف يشكل سابقة لا مثيل لها».
وقال: «إننا نقبل المساعدة من المملكة العربية السعودية ولا نقبل عروض الجمهورية الاسلامية في إيران لتسليح الجيش، وهذا قرار على لبنان أن يبتعد عنه ويتخطّاه. فإيران حليفة للمقاومة وحليفة لكلّ أبناء الشعب اللبناني».
وأضاف: «إن محاربة داعش والتيارات التكفيرية تتمّ بسهولة بتعاون الجيش اللبناني مع الجيش السوري، خصوصاً أنّ هناك معاهدات ترعى هذا الأمر. فالدولة اللبنانية، من أجل مصلحتها، معنية بأن ترعى تطبيق هذه المعاهدات».
وحيّا فارس الجيش اللبناني، وتقدم بالتعزية الحارة لأهالي الشهداء الذين قدّموا نموذجاً للتضحية ولبناء لبنان الجديد. واعتبر أنّ انتصار الجيش على الارهابيين في عرسال يقود إلى توحيد اللبنانيين، جميع اللبنانيين في 8 آذار وفي 14 آذار، فنضع حدّاً نهائياً للفروقات السياسية بين القوى الحزبية المختلفة ليشكل ذلك بوابة لمشروع سياسي موحد، يعود بلبنان إلى إمكان انتخاب رئيس الجمهورية خارج عن الصراعات الداخلية مهما اشتدت بين مختلف الأفرقاء المختلفين.
كما هنّأ فارس الشعب الفلسطيني بالانتصار الذي حقّقه في غزة. ورأى أن المقاومة وحدها هي الطريق الصحيح إلى تحرير فلسطين كلّها.
لقاء الأحزاب
توقف اللقاء المشترك للأحزاب والقوى الشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية، خلال اجتماعه أمس في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي، برئاسة الأمين القطري الوزير السابق فايز شكر، عند الانتصار الكبير الذي حققته المقاومة الفلسطينية في مواجهة المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، والاعتداء الاجرامي الذي نفّذته التنظيمات الارهابية من داعش ونصرة وغيرهما ضد الجيش اللبناني وأهالي بلدة عرسال.
ودان اللقاء في بيان المواقف الصادرة عن بعض قوى 14 اذار التي تحاول تبرير الممارسات العدوانية للقوى التكفيرية والتعدّي على المؤسسة العسكرية في عرسال ومنطقتها، الامر الذي سمح للقوى الارهابية بالاعتداء على الجيش في طرابلس وبعض المناطق اللبنانية.
وأضاف البيان: «يتوجه اللقاء إلى قيادة الجيش اللبناني وضباطه وجنوده بأحرّ التعازي بالشهداء الابطال الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حماية أمن لبنان، وحمايته من خطر الارهابيين التكفيريين، ويؤكد أن إلحاق الهزيمة بهم وإحباط مخططهم انما يستدعيان وضع كل الخلافات الثانوية جانباً، وتكاتف الجميع خلف الجيش اللبناني من دون تردّد، والتنسيق مع الجيش العربي السوري لمساعدة لبنان وجيشه في التصدي لهؤلاء الارهابيين.
وأكد البيان أنّ الانتصار الكبير الذي تحقق في غزّة ضد جيش الاحتلال الصهيوني، إنما جاء بفضل الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني، والتصدي البطولي للمقاومة التي نجحت في مقارعة جيش العدو وتكبيده خسائر جسيمة وتحطيم محتوياته، وإضعاف المزيد من قدراته الردعية، وكسر هيبته وأسطورته من جديد على غرار ما فعلته المقاومة في لبنان في مثل هذه الايام من عام 2006.
وأشاد اللقاء بالمواقف الثابتة لمحور المقاومة مجتمعاً من الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى سورية والمقاومة في لبنان، والتي كانت طبيعية وتنسجم مع مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية، ولم تبخل بكلّ أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي لكافة فصائل المقاومة الفلسطينية.
وشدّد على أنّ النجاح في المعركة السياسية لا يقل أهمية عن النجاح في المعركة العسكرية، ولهذا فإن اللقاء إذ ينوّه بالموقف الموحّد لفصائل المقاومة الفلسطينية في المفاوضات في منع العدو من إجهاض الانتصار، فإنه يؤكد أنّ ذلك يستدعي ثباتاً وصموداً مماثلين لصموده ومقاومته الميدانية، وعدم التراجع أمام الضغوط العربية والدولية.
وأضاف: «إن انتصار المقاومة في غزّة يشكل تعزيزاً وترسيخاً لقوة محور المقاومة في كل المنطقة، في مواجهة الاحتلال الصهيوني وقوى الارهاب التكفيري الداعشي، الوجه الآخر لإرهاب العدو الصهيوني».
أحزاب البقاع
عقدت الأحزاب الوطنية في البقاع اجتماعها الدوري في مقّر تيار المرده في زحلة، وصدر عن الاجتماع البيان التالي: «دان المجتمعون التّعرض الإرهابي للوطن والجيش الوطني اللبناني والقوى الأمنية في منطقة عرسال ويأكدون الوقوف إلى جانب الجيش، ودعمه غير المشروط. وحيّا المجتمعون الدماء الزكيّة والشهداء الذين سقطوا من كافة المناطق والطوائف دفاعاً عن لبنان. ويطالبون بضرورة تفعيل دور الأحزاب الوطنية والمجتمع في مساندة المؤسسات العسكرية والأمنية لمواجهة الهجمة الإرهابية التي تطاول لبنان. ودان المجتمعون بعض الأصوات السياسية والدينية التي تتعرّض للمؤسسة العسكرية، ودعوا إلى ضرورة تنظيم الوجود السوري في لبنان، لا سيما بعد خروج معظم المسلحين في عرسال من مخيمات اللاجئين. وإلى العمل مع رؤساء الطوائف للتوسط مع الدول الكبرى والفاتيكان للتصدّي للاستهداف الذي يطاول المسيحيين في الشرق».
وتابع البيان: «يوجه المجتمعون تحيّة إجلال و إكبار للمقاومة في غزّة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ويحيّون انتصار منطق المقاومة على رغم الثمن الباهظ الذي دفعه الغزّاويون».
سفارة فنزويلا
شارك وفد موسّع من «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» في اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزّة وكل فلسطين، الذي دعت إليه سفيرة فنزويلا في لبنان سعاد كرم، وحضره شخصيات لبنانية وعربية وممثلو أحزاب وقوى وهيئات وفصائل لبنانية وفلسطينية.
ضم الوفد منسق عام الحملة معن بشور ومقررها ناصر حيدر، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني في الشتات الشيخ محمد نمر زغموت، وممثلين عن المنتدى القومي العربي، تجمع اللجان، اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى، الاتحاد البيروتي، جبهة التحرير العربية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية، جبهة النضال، الجبهة الشعبية – القيادة العامة، فتح الانتفاضة، أنصار الله، التجمع العمالي، وملتقى بيروت الاهلي.
كما حضر وفد مغربي يزور بيروت للمشاركة في اجتماع الرؤساء والامناء العامين في المؤتمرات والاتحادات والهيئات العاملة على المستوى القومي يضم الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي منسق مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين في المغرب خالد السفياني، رئيس اتحاد الصيادلة العرب نقيب صيادلة المغرب الدكتور محمد الأغظف الغوتي، الناشطة في مجال تسيير القوافل الطبية إلى غزّة والمناطق المنكوبة الدكتورة منى خرماش.
وقد حيّا السفياني والغوتي في كلمتين لهما سفارة فنزويلا على مبادرتها، وشعب فنزويلا وقياداتها، وكل شعوب أميريكا البوليفارية واللاتينية على وقفتها إلى جانب النضال والحق الفلسطينيين.
البقاع
نظّم حزب الاتحاد وأهالي البقاع الغربي في بلدة غزّة في البقاع الغربي، مسيرة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني وغزّة الصامدة، وتضامناً مع الجيش اللبناني. وجابت المسيرة شوارع البلدة تتقدّمها فرق كشفية، ثمّ حشد من الأهالي تقدّمهم رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
مراد وفي ختام المسيرة، أكد في كلمة له على دعم الجيش اللبناني المقدام الذي يحمي بدماء ضباطه وجنوده الوحدة الوطنية ويحقق الأمن والاستقرار، ويحارب الإرهاب والإرهابيين. وأضاف: «نرى أن ما يجري في أكثر من بلد عربي إنما هو الوجه الآخر للصهيونية المتمادية التي دخلت منظومة الهياكل الأمنية والسياسية والاقتصادية في أكثر من سلطة عربية، وأوصلتنا إلى الحقيقة المرّة الجارحة التي تجعل غزّة وحدها أرضاً وشعباً لصمود استثنائي وولّاد، وأطفال يبتسمون لموت كأنه عادي وكأنهم لم يُخلقوا إلا له، لأن وعدهم الدائم هو الشهادة».
وختم مراد بتوجيه التحية إلى الجيش اللبناني والمقاومة وإلى فلسطين كل فلسطين.
إلى ذلك، أصدر اتحادا بلديات جبل الشيخ وقلعة الاستقلال في راشيا، بياناً تضامنياً مع الجيش اللبناني والمؤسسة العسكرية جاء فيه: «في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها وطننا العزيز لبنان، والتي هي الاصعب والاخطر منذ سنوات، نعلن تمسكنا بدور الجيش اللبناني الباسل للحفاظ على الوطن والمواطنين ضدّ أيّ قوة معتدية من أيّ جهة أتت. إنّ الجيش والقوى الامنية اللبنانية، الضمانة الاساس لصون الارض والوطن والمقدسات، ونحن مع أبنائنا وأخوتنا وفلذات أكبادنا الذين يقدّمون دماءهم وأرواحهم في سبيل عزّة الوطن والكرامة والمستقبل».
وفي شتورة، وعفوياً، خرجت مسيرة تضامنية إلى الساحة ورُفعت خلالها الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني وهتف المشاركون بالهتافات والشعارات الوطنية المؤيدة للجيش.
وفي بلدة الصويري عقد رئيس البلدية مؤتمراً صحافياً ووقفة تضامنية مع الجيش اللبناني بمشاركة أعضاء البلدية، وألقى كلمة أكد فيها وقوف الصويري وأهلها مع الجيش ضد القوى الظلامية: «وكيف لا، وأهل الصويري يرون أن الجيش يخوض معركة وجود لبنان، فالصويري قدمت الشهداء ولا تزال تقدّم لصون وحدة لبنان والوقوف مع جيشه البطل».
«الإسكوا»
نظّمت المنظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية «ندى»، اعتصاماً تضامنياً مع غزّة، أمام بيت الامم المتحدة في وسط بيروت «الإسكوا»، بحضور وفد من سفارة فنزويلا وممثلي منظمات نسائية ومؤسسات الاجتماعية ونساء فلسطينيات من مخيمات بيروت. ورُفعت الاعلام الفلسطينية وصور الشهداء الاطفال ولافتات تحيّي صمود غزّة ومقاومتها، على وقع الاناشيد والهتافات التي صدحت بها حناجر المشاركات في الاعتصام.
وألقت مسؤولة المنظمة منى واكد كلمة «ندى»، أشارت فيها إلى أنّ ثلثيّ الشهداء والجرحى كانوا من النساء والاطفال الذين استُهدافوا وهم آمنون في منازلهم وفي أماكن النزوح، خصوصاً في مدارس وكالة الغوث، ما يحتم على المنظمات الانسانية، خصوصاً تلك المعنية بحقوق المراة والطفل إلى رفع الصوت من أجل معاقبة «إسرائيل» على جرائمها بحق المجتمع الفلسطيني.
وأوضحت أنّ المرأة لعبت دوراً مهما خلال مواجهة العدوان وتعتبر شريكة في النصر الذي تحقق سواء بصمودها وصمود عائلتها أو من خلال صبرها وتعاليها على الجراح.
وألقت منى هرمل كلمة مركز الخيام، وحيّت فيها صمود الشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب «الإسرائيلية»، داعية إلى ضرورة تأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، مطالبة الهيئات النسائية العربية والدولية بالتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وألقت عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالدات حسين كلمة المقاومة الفلسطينية، فأشادت بوحدة المقاومة الفلسطينية في الميدان والموقف الفلسطيني إزاء إدارة المعركة السياسية مع الاحتلال. مطالبةً القيادة الفلسطينية الرسمية بالتوجه إلى مؤسسات الامم المتحدة من أجل انضواء دولة فلسطين إلى كل المعاهدات والمواثيق الدولية، خصوصاً اتفاقية روما. داعية المؤسسات ذات الصلة في الامم المتحدة وفي المقدّمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للاسراع بتوفير كل اشكال الدعم الاغاثي والانساني لأبناء شعبنا في غزّة.
ثم قدّمت مجموعة من أطفال «جمعية التضامن» مشهدية تجسّد واقع الأطفال في غزّة المحاصرة، وتلت مروة الاحمد نصّ مذكّرة بِاسم المعتصمات وسُلّمت إلى ممثل الامم المتحدة في لبنان.
صور
نظّمت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان «شاهد» و«جمعية الشفاء للخدمات الطبية والانسانية»، وقفة تضامنية للتنديد باستهداف العدو «الإسرائيلي» المستشفيات والطواقم الطبية وفرق الاسعاف والدفاع المدني في عدوانه على غزّة، وللمطالبة بضرورة التدخل السريع من قبل المؤسسات الاممية والدولية لتجنيب قطاع غزّة المزيد من المجازر وجرائم الحرب التي ترتكب بحق المدنيين من الاطفال والنساء والشيوخ.
بدايةً أمام مقر الصليب الاحمر اللبناني في صور، والتي شارك فيها جمعيات ومؤسسات صحية واجتماعية وممثل عن بلدية صور المحامي خضر عكنان، فأقامت سيارات الاسعاف والدفاع المدني مسيرة سيارة داخل شوارع مدينة صور ومخيماتها.
وتخلل الوقفة التضامنية استعراض لسيارات الاسعاف والدفاع المدني كشافة الرسالة الاسلامية، الهيئة الصحية الاسلامية والكشافة الفلسطينية وسُلّمت مذكرة إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر في منطقة صور، موجهة إلى أمين عام اللجنة، جاء فيها: «إزاء هذا الوضع الكارثي، فإننا نوجّه نداءنا إلى اللجنة الدولية للصليب الاحمر، كونه يمثل راعي القانون الدولي الانساني الذي يفترض أن يحمي المدنيين أثناء النزاع المسلح. تعلمنا منكم ضرورة احترام حقوق الاطفال، حقهم في الحياة، حقهم في التعليم، حقهم في التعبير، حقهم في بيئة صحية سليمة، حقهم في التنمية. تعلّمنا منكم ضرورة احترام حقوق المرأة، حقها في الحياة حقها في التعلم حقها في الصحة وحقوق كثيرة أخرى. تعلّمنا منكم أنّ للشعوب الحق في تقرير مصيرها، إقامة دولة مستقلة ذات سيادة حقيقية».
وتابع: «ألم تتحسّسوا وجع الاطفال والنساء والمدنيين خلال سنين طويلة من الحصار الظالم على قطاع غزّة ، مئات المدنيين سقطوا ضحايا الحصار، وأنتم تنظرون إليهم. الكرامة الانسانية هدرت على معبر رفح، شرايين الحياة قطعت. ألم تعرفوا أنّ أكثر من 200 طفل مختطفون في سجون الاحتلال في ظروف إنسانية بالغة السوء؟ فنحن نحتاج اليوم قبل غد إلى حماية الاطفال والنساء، وإلى تطبيق ما تدعو إليه منظومة القانون الدولي الانساني التي تمثلون. ان منظومة القانون الدولي الانساني، والقانون الدولي لحقوق الانسان أصبحت على المحك، وإن لم تزيدوا من جهدكم الانساني فإن المنطقة ستشهد مزيداً من التوتر وسفك الدماء».
وطالب البيان بالعمل على رفع الحصار عن القطاع وفتح معبر رفح، والسماح للمدنيين بحرية التنقل وتسهيل عملية خروج الجرحى والمصابين للعلاج في الخارج. والضغط على الاحتلال والسلطات المصرية للسماح للقوافل الطبية والاغاثية من الدخول إلى قطاع غزّة ومساعدة الاهالي والنازحين.
حبّوش
أقامت «كشافة التربية الوطنية» ـ الفوج الرابع في حبوش، وبالتعاون مع بلدية حبوش، وقفة تضامنية مع الجيش، وحداداً على أرواح شهدائه، شارك فيها رئيس البلدية المهندس محمد مكي وحشد من أهالي البلدة، استهلها الفوج بتوزيع الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش، ثم كانت دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، فأناشيد وأغان داعمة للجيش.
وكانت مشاركة من فريق اسعاف النبطية الذي عبر عن دعمه للجيش بتنظيم حملة للتبرّع بالدم للجرحى.