خطأ لغوي ينسف فوجاً بكامله!
خطأ لغوي ينسف فوجاً بكامله!
أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري في جدّة، اختلطت على الحريري الأسماء. وربما بسبب بُعده عن وطنه لبنان لفترة طويلة، ما عاد يذكر أسماء أفواج الجيش، إذ ردّ الحريري على أحد الأسئلة مسمّياً الفوج المجوقل في الجيش، بالفوج «المجولق»، ناسياً اسم فوجٍ آخر. هذا الخطأ لم يكن عرضياً بالنسبة إلى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا الخطأ فادحاً. وأنه لا يليق برئيس وزارة أسبق ألّا يعرف أسماء أفواج الجيش وألويته وكتائبه، خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي يمرّ بها لبنان. بعض الناشطين سعوا إلى تذكير الحريري بمهمة الفوج المجوقل كي لا ينسى اسمه أبداً، فالفرق شاسع بين «مجوقل» و«مجولق» في اللغة العامية اللبنانية. وللتذكير، فإن الفوج المجوقل قوة احتياطية متحركة لمصلحة قيادة الجيش، وجاهزة للتدخل الفوري وتقديم المؤازرة للقوى الأمنية الشرعية والصديقة عند الاقتضاء، بناءً على أوامر القيادة. وتندرج ضمن مهام الفوج البنود التالية: توفير قوة احتياطية متحرّكة ذات حجم صغير، قادرة على تأخير اختراق العدو بما يكفي لنشر قوات أرضية لمواجهة ذلك الاختراق. القيام بعمليات استطلاع والعمل كقوّة تغطية وحماية. تنفيذ دوريات بعيدة المدى والاشتراك مع باقي القوى الأمنية في عمليات حفظ الأمن. القيام بعمليات خاصة خلف مواقع العدو. احتلال نقطة حيوية أو أكثر والانتشار فيها لفترة محدودة. تنفيذ عمليات خداع وإغارة وتطويق للعدو. القيام بمهام أمنية ذات طابع سريع ومفاجئ. المشاركة في الإخلاء الطبي والإنقاذ وعمليات التموين.
كما يتألف شعار الفوج المجوقل من ثلاثة عناصر: الأرزة الخضراء وترمز إلى لبنان، السيف، ويرمز إلى سلاح المشاة، الأجنحة الصفراء وترمز إلى الطيران.
مساعدات الجيش من جيب المواطن… «جيشعب»!
خطوة دعم الجيش عبر الرسائل النصيّة لم تكن حكراً على قرار الوزير بطرس حرب فحسب، بل كان لقناة «أو تي في» حملتها الخاصة عبر خطّ ساخن آخر، وبالتالي يكون الشعب اللبناني قد ساهم من جيبه الخاصة بدعم تسليح الجيش اللبناني عبر هذه الطريقة. الناشطون أبدوا خوفهم من ألا تصل هذه الأموال إلى الجيش اللبناني، معتبرين أن اختفاء المليارات الثلاثة سابقاً دليل على أن هذه الحملات لن تأتي بنتيجة. على رغم ذلك، لا يزال اللبنانيون يسعون جاهدين إلى تكثيف المشاركة في هذه الحملات، وقد كان للزميلة ضياء شمس تأكيدها الخاص عبر صفحتها، على أن هذه الأموال ستذهب حتماً إلى الجيش اللبناني ولن يتمكّن أحد من التلاعب بها.
Post
حملة جيدة وليس خطأً أن يتبرّع الشعب للمؤسسة العسكرية، خصوصاً أنها تساهم في حماية كلّ فرد من أفراد الشعب.