زعيم كوريا الشمالية يتعهّد بضبط النفس في استخدام السلاح النووي
أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أنّ بلاده لن تبادر باستخدام أسلحة نووية ما لم تتعرض سيادتها للانتهاك، بحسب ما نقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية أمس.
وجاءت تصريحات كيم جونغ أون، أثناء إلقائه خطاباً في المؤتمر السابع لحزب العمال الحاكم الذي يستمر من 6 حتى 9 أيار الحالي.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه سيسعى إلى حظر انتشار الأسلحة النووية ونزعها في العالم أجمع.
وتعتبر هذا المرة الأولى التي يتطرق فيها كيم جونغ أون إلى «نزع السلاح النووي».
وأضاف أنّ «بناء عالم ينعم بالسلام من دون حرب هو هدف يسعى حزب العمال من أجله، وأنّ النضال من أجل تحقيق السلام والأمن في العالم هو الموقف الثابت للحزب والحكومة».
وحول العلاقات بين الكوريتين، قال أون إنّ «القضية الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي هي تحسين العلاقات بين الكوريتين بصورة جذرية، وإنّ على الجانبين الشمالي والجنوبي احترام أحدهما للآخر، وتحسين العلاقات بينهما وفتح صفحة جديدة من أجل الوحدة الوطنية».
وأكد كيم جونغ أون أنّ تحقيق إعادة توحيد الكوريتين بصورة ذاتية هو ما يهدف إليه حزب العمال الحاكم، «وعلينا أن نفتح الطريق نحو الوحدة، مع الالتزام بمعاهدات الوحدة الوطنية الثلاث التي تركز على إرادة الأمة الكورية وتطلعاتها للوحدة».
ودعا الزعيم الكوري الشمالي إلى «الحفاظ على الاستعداد القتالي الأقصى للجيش الشعبي لكي يكون جاهزاً للردّ على أي استفزازات للإمبريالية الأمريكية وعسكرتارية كوريا الجنوبية ضدّ جمهوريتنا، وإذا أطلق الخصوم النيران، فعلينا معاقبتهم وإتمام المهمة التاريخية المتمثلة في إعادة توحيد الوطن».
وأشار إلى أنّ «استمرار الانقسام لاحقاً غير مقبول، ولا بدّ من توحيد الوطن في أثناء حياة جيلنا»، غير أنّ «القوى الخارجية» لا تريد ذلك، بحسب قوله، وأضاف أنه «توجد طريقتان في سبيل تحقيق إعادة توحيد البلاد، وهما سلمية وغير سلمية. وعلينا أن نكون مستعدين لتنفيذ كلّ منهما، ولكن يجب بذل أقصى الجهود لإعادة توحيد البلاد بالطريقة السلمية، لأننا لا نريد اندلاع حرب على الأراضي الكورية، ولذلك نصرّ على إعادة توحيد البلاد عن طريق الكونفيدرالية».
وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، قال الزعيم الكوري الشمالي إنّ «عليها أن توقف مؤامراتها الظالمة ضدّ كوريا الشمالية والكف عن تحريض السلطات الجنوبية على المواجهة بين شطري الأمة، ورفع يدها من القضايا التي تخص شبه الجزيرة الكورية».
جاء ذلك في وقت أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية أنّ كوريا الشمالية تحضر لإجراء تجربة نووية جديدة في المستقبل القريب، بعد تجارب نووية أثارت ردود فعل دولية مستنكرة.
واعتبر موقع «38North» الخاص بتحليل كوريا الشمالية، أنّ الصور، التي التقطت من قبل قسم الدفاع والفضاء لمجموعة «إيرباص» الأوروبية، تظهر عربات مركونة قرب مبنى يعتقد أنه مركز قيادة، وهو غير بعيد من منطقة إجراء التجارب النووية الرئيسية في هذا البلد.
وتمّ التقاط الصور الخميس الماضي، قبل انطلاق مؤتمر حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، الجمعة 6 أيار، لأول مرة منذ عام 1980.