أميركا لا تريد إيقاف الحرب على سورية لاستنزاف قوتها وقدراتها وإلغاء دورها في المنطقة

لا يزال الملف السوري في صدارة اهتمامات القنوات الفضائيّة ووسائل الإعلام، في ظل المستجدات الميدانيّة في حلب ومحاولات المجموعات الإرهابية عرقلة مفاوضات جنيف وضرب التسوية السياسية من خلال إطلاق القذائف على أهداف مدنيّة واستمرار القوى الداعمة لهذه المجموعات بتقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي، ولا سيّما أميركا التي لا تريد إيقاف الحرب على سورية لاستنزاف قوّتها وقدراتها وإلغاء دورها في المنطقة، بينما لا يزال موقف كل من سورية وإيران ثابت تجاه سورية ومكافحة الإرهاب والتوصّل إلى الحل السياسي للأزمة.

وفي السياق، طالبت المتحدّثة الرسميّة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بوجوب الإصغاء إلى صوت الحكومة الشرعيّة في سورية وتلبية مطالبها بإغلاق الحدود التركيّة ومنع تدفّق الإرهابيين اللامتناهي عبر هذه الحدود.

وأدانَ مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هجوم التنظيمات الإرهابية على بلدة خان طومان في ريف حلب وخرقها لنظام التهدئة، وأكّد أنّ سبيل الحل للأزمة في سورية سياسي بحت، وعلى المجتمع الدولي إدانة التنظيمات الإرهابية لفسح المجال لهذا الحل.

واعتبر الدكتور حسن حسن، الخبير في الشؤون العسكريّة والاستراتيجيّة، أنّ تكرار خرق ما يتمّ الاتّفاق عليه وعدم محاسبة من يقوم بالخرق يعطي انطباعاً بأنّ المسلحين يعتمدون أيّة تهدئة كوقفة تعبويّة لتعويض الخسائر بالسلاح والمسلحين والذخيرة، واتّخاذ ترتيبات قتال جديدة تتناسب والوضع الميداني المتشكّل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى