رحّالة روسي يحضّر ليطوف العالم بمنطاد

يُعِدّ الرحالة والمغامر، الكاهن الأرثوذكسي الروسي الشهير فيدور كونيوخوف، لرحلة شيّقة ومليئة بالمتاعب يطوف فيها العالم على متن منطاد، وذلك بعد أن جاب البحار والمحيطات والبراري.

وفي مقدّمة الصعاب التي ستواجهه في رحلته الطويلة والخطيرة، على ارتفاع 11 ألف متر، درجة الحرارة المتدنّية التي سيمخر خلالها عباب السحاب طيلة أسبوعين، والتي لن تتجاوز الـ5 درجات مئويّة.

وفي تعليق على مغامرته قال كونيوخوف: «الهدف من وراء رحلتي واضح ومحدّد، ويتمثّل في التحليق على متن منطاد بلا توقف، على أن أنطلق من أستراليا لأطوف العالم وأعود إليها».

وأضاف أنّه سيُعيد مغامرة الرحالة الأميركي ستيف فوسيت، الذي كان أوّل من يطوف العالم بلا توقّف على متن المنطاد سنة 2002.

هذا، ومن المتوقّع أن يصل كونيوخوف إلى أستراليا خلال ستة أسابيع على متن سفينة ستنطلق من ميناء بريستول محملة بالمنطاد، إذ سيبدأ رحلته حول العالم في حزيران أو تموز من هذا العام.

ويعتزم المغامر الروسي ذو الـ64 عاماً استكمال الرحلة خلال 14 يوماً، ووصف منطاده بالعملاق، حيث يصل وزنه إلى 10 أطنان، وارتفاعه إلى 56 متراً.

وسينطلق كونيوخوف من أستراليا ومنها إلى سماء بحر تاسمان باتجاه نيوزيلندا والمحيط الهادي وتشيلي والأرجنتين، ومنها إلى جنوب إفريقيا قبل الوصول إلى نقطة الانطلاق في صحراء فيكتوريا الكبرى في أستراليا بعد أن يجتاز المحيط الهندي.

وسيتزوّد الرحالة الروسي بكميّات محسوبة من المواد الغذائية المجفّفة والمجمّدة، فيما لن يتسنّى له النوم طيلة أيام الرحلة إلّا لفترات متقطّعة تتراوح مدة كل منها بين 20 و30 دقيقة، بهدف الحفاظ على مسار المنطاد، على ألّا تتجاوز مدة ساعات نومه الإجمالية الخمس ساعات يوميّاً.

وبين الجهود التي يتوجّب على كونيوخوف بذلها خلال رحلته كذلك، تنظيف شعلة تسخين الهيليوم مرتين في اليوم، الأمر الذي يقتضي تسلّقه إلى أعلى سلّة المنطاد وتنظيف الشعلة وهو على ارتفاع 10 آلاف متر.

هذا، وجرى تصميم منطاد كونيوخوف بجهود دوليّة مشتركة ومضنية، إذ صُنعت السلّة في المملكة المتحدة والشعلة في إيطاليا، والأقمشة في إسبانيا، وباقي المعدّات الأخرى اللازمة من غاز وأجهزة ملاحة وتدفئة وطهي وما إلى ذلك في روسيا، فيما سيستخدم أجهزة الاتّصال المعتمدة في طائرات بوينغ العابرة للقارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى