كرامي: ذاهبون إلى التوافق البلدي في طرابلس بعيداً من المحاصصة السياسية
أكد الوزير السابق فيصل كرامي «التوافق السياسي في الانتخابات البلدية في طرابلس، بعيدا من المحاصصة السياسية، من خلال ترك الحرية لرئيس البلدية العتيد لاختيار فريق عمله في المجلس البلدي، ووفقا لبرنامج عمل انمائي واضح المعالم والاهداف»، داعياً الى «تكاتف الجهود للنهوض بالمدينة ورفع صفة الحرمان والاهمال عن كاهلها»، وشدد على «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها بعد انتفاء ظروف تأجيلها باجراء الانتخابات البلدية والاختيارية». وشكر الاجهزة الامنية والجيش اللبناني على «تفانيهم في ضبط الامن وسط غطاء دولي واقليمي».
كلام كرامي، جاء في حفل عشاء اقامه على شرفه رئيس مرفأ طرابلس عامر عاصم بيضا في مطعم الفيصل القلمون، في حضور المندوب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي زهير حكم، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، رئيس قسم الشؤون الدينية في الأوقاف الاسلامية في طرابلس الشيخ فراس بلوط، رئيس دائرة المحجر الصحي في الميناء اكرم غانم، مسؤول مركز العزم والسعادة في القلمون سامر الحاج، وحشد من الشخصيات القلمونية والطرابلسية.
بعد النشيد الوطني، وكلمتين لنضال قوطة وبيضا تحدث كرامي قائلاً: «ما بيننا، أيها الأخوة والأحبة في القلمون، أكبر وأعمق من السياسة. نحن لسنا فقط أبناء جغرافيا واحدة، نتقاسم فيها بحرا واحدا وشمسا واحدة ومصيرا واحدا. نحن في الأساس أهل وعائلة واحدة. والحق أقول لكم اننا في البيت الكرامي توارثنا أبا عن جد، عاطفة خاصة تجاه القلمون وأهلها، وأنا شخصيا، لا استطيع ان انكر او اخفي عاطفتي تجاه اهلي في القلمون، لانني قضيت معظم اوقات شبابي في هذه البلدة».
أضاف: «قد نلتقي في بعض المسائل السياسية، وقد نختلف في مسائل أخرى، ولكن ما قيمة السياسة القائمة على التقلب أمام وحدتنا الحقيقية في مواقف لا تتزعزع تجاه قضايانا الكبرى التي تجمعنا حولها مبادىء واحدة وقناعات واحدة. نحن معا نؤمن بلبنان الواحد والعربي والمستقل. ونحن معا نؤمن بدولة القانون والمؤسسات والعدالة. ونحن معا نؤمن بحق طرابلس وكل الشمال في التنمية المتوازنة. وقبل كل ذلك، نحن معا قلوب شاخصة نحو فلسطين المحتلة وايمان قاطع بأن عدو الأمة هو إسرائيل وأن استرداد الأرض والكرامة هو اولوية الأولويات. في هذا الزمن العصيب الذي تعيشه المنطقة حولنا، ليس لنا من خلاص ونجاة سوى في صون وحدتنا الداخلية، على كل المستويات السياسية والشعبية، ومنها على سبيل المثال الأنتخابات البلدية التي ستبدأ هذا الأحد في بيروت وسيكون موعدها في الشمال في الأحد الأخير من أيار الحالي».
وتابع: «من واجبنا السعي دون كلل أو ملل الى اوسع توافق ممكن وتجنيب الشارع اي توتر سياسي، وحبذا لو نجنب البلديات من أوزار السياسة، فنتيح لها كمجالس أهلية أن تعمل وتنشط وترمم ما يمكن ترميمه من التصدعات التي أصابت البنى الأجتماعية والأقتصادية والأنسانية في كل مناطق لبنان».
وقال: « نحن ذاهبون إلى توافق سياسي في طرابلس، وهناك عتب ولوم من بعض المجتمع المدني علينا وعلى السياسيين والنواب في المدينة، تحت حجة أنهم لا يريدون المحاصصة السياسية في المدينة، وهذا خطأ، لأن المحاصصة في 2010 أدت الى نتائج سيئة وسلبية على مستوى الإنماء البلدي، ولكن هذه المرة نحن لسنا ذاهبين الى المحاصصة بمعنى المحاصصة السياسية، وانا ارى ان ليس هناك من محاصصة، نحن ذاهبون الى شكل اخر من التوافق السياسي، وقلنا اننا ننتظر من الراغبين في الترشح الى الرئاسة في البلدية ان يقدموا على هذه الخطوة، والبعض اقدم بالفعل على هذه الخطوة، وقدموا برنامج عمل واضحاً، وان شاء الله في المدى المنظور تتضح الامور».