فوز هزيل لـ«البيارتة» و «إنماء زحلة» لا تُلغي حضور فتوش و«الكتلة الشعبية» القوي قاسم أعلن فوز لوائح حزب الله والحلفاء: قادرون على قتال العدو وخوض الانتخابات
انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات البلديّة والاختيارية في بيروت بدوائرها الثلاث، والبقاع، بأكثر من مفاجأة أبرزها الفوز الهزيل لـ»لائحة البيارتة» في العاصمة المدعومة بشكل رئيسي من تيار «المستقبل» وفوز لائحة «إنماء زحلة» في مقابل اللائحتين الأخريين من دون أن تُلغي حضور داعميهما النائب نقولا فتوش و»الكتلة الشعبيّة» القوي والفاعل.
فبالرغم من أنّ «لائحة البيارتة» فازت بمقاعد المجلس البلدي كاملة في بيروت من دون تحقيق الأطراف الأخرى التي خاضت المواجهة وأبرزها «بيروت مدينتي» و»مواطنون ومواطنات» أي خرق، إلّا أنّ هذا الفوز كان هزيلاً ولم يأتِ على قدر طموحات التيار «الأزرق» الذي استنفر ماكيناته لاستنهاض أهل العاصمة وحثّهم على المشاركة في العمليّة الانتخابيّة، فلم ينجح، إذ لم تتخطَّ نسبة هذه المشاركة الـ20 . وبالتوازي صبّ معظم أصوات «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، في مصلحة «بيروت مدينتي».
أمّا في زحلة، فقد فازت اللائحة المدعومة من «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» وحزب الكتائب بكاملها، ومن دون أي خروق، أي 21 على 21.
واللائحة هي برئاسة المهندس أسعد زغيب، وتضم: أنطوان إبراهيم الأشقر، جورجيت سليم زعتر، مهى أنيس معلوف القاصوف، بولين أنطوان بلعا الزوقي، أنطوان جوزيف أبو يونس، كميل أنطون العاموري، روبير جورج عبدايم، جان رشيد عرابي، سامي أحمد معربوني، جورج جوزيف توما، جوزف اليسا الجلخ، بسام فيليب المر، ميشال هيكل أبو عبود، غسان فيليب المر، فادي جورج سكاف، شارل رزق الله سابا، فيليب إيلي ملحم، طوني وديع سماحة، سمير خليل فريجي.
وأكّد زغيب أنّ يده ممدودة للتعامل مع مكوِّنات زحلة كافة، وأنّه على مسافة واحدة من الجميع. واعتبر أنّ تعامله «بشكل متساوٍ مع كافّة أبناء زحلة دفع الأهالي إلى إعادة انتخابه».
– في دير الأحمر، فازت لائحة «توافق دير الأحمر» المدعومة من «القوات اللبنانية». وفي برقا فازت اللائحة البلدية برئاسة غسان كرم جعجع.
– في القاع، فازت لائحة «أرضي هويّتي» برئاسة بشير مطر مع تسجيل خرق واحد للائحة «الإنماء والإصلاح» بشخص رئيسها وهبة بيطار في الانتخابات البلدية، كما سُجّل فوز 4 مخاتير، هم: طوني نصرالله، شوقي التوم، إبراهيم ضاهر، وفياض رزق.
– في رأس بعلبك، فازت اللائحة المدعومة من «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» والحزب الشيوعي بـ9 مقاعد مع خرق في 6 مقاعد للّائحة المنافسة.
– في عرسال، فازت لائحة «مستقبل عرسال» كاملة برئاسة رئيس بلدية عرسال الأسبق باسل الحجيري على منافستيها في اللائحتين «عرسال أولاً» برئاسة حسين رشيد الحجيري، و»عرسال تجمعنا» برئاسة رئيس البلدية علي محمد الحجيري الملقب بأبو عجينة.
كما سُجّل فوز حسين مصطفى الحجيري عن المقعد الاختياري مقابل محمد علي الحجيري شقيق أبو طاقية.
ووجّه رئيس البلدية المنتخب باسل الحجيري التحيّة إلى الجيش اللبناني، «الذي وقف وقفة كبيرة إلى جانب البلدة في يوم الانتخابات البلديّة والاختيارية»، متمنّياً له السلامة والقوة والوجود الفاعل في كل عرسال وكل لبنان.
وشدّد الحجيري على أنّ عرسال تريد الدولة بأجهزتها الأمنيّة والخدماتيّة، معتبراً أنّ على الدولة القيام بواجباتها اتجاه البلدة، مشيراً إلى أنّ عرسال لبست أو حاولوا إلباسها ثوباً ليس لها، مشدّداً على أنّها ليست إرهابيّة أو خائنة بل تريد الدولة.
وأكّد أنّ عرسال متروكة، وبعض المشاكل التي حصلت في الفترة السابقة كانت نتيجة الفوضى أو إدارة الظهر لها من قِبل الدولة، قائلاً: «على الدولة أن تتحمّل مسؤوليّاتها، والبلدة تريد الجيش وكل المؤسسات».
– في بعلبك، فازت لائحة «التنمية والوفاء» بكامل أعضائها، وهم: حسين علي لقيس، حمد علي حسن، مصطفى محمد علي صلح، محمد فيصل مكية، فضل أحمد مرتضى، علي فياض ياغي، حسين علي شرف الدين، يونس زكريا الرفاعي، مصطفى عبد الله الشل، بلال سمير حليحل، محمد صالح طه، محمد أحمد عواضة، خالد محمد الشمالي، فراس فضل الله الجمال، نصري سعيد عثمان، سامي حسين رمضان، أنطوان غسان الوف، نايف محمود الطفيلي، محمد نايف العوطة وفؤاد محمد بلوق.
والفرق بالأصوات بين آخر الرابحين وأول الخاسرين من لائحة «بعلبك مدينتي» المنافسة هو 927 صوتاً.
كما فازت لوائح حزب الله وحركة «أمل» في كل بلديات القضاء، وفاز خليل طه بمنصب المختار في حي العباسية، كما فاز 3 مخاتير في بلدة ريحا، هم: محمد مرشد زعيتر، سامي كرم ورشدي زعيتر.
– في بريتال أُعلن فوز لائحة «التنمية والوفاء» في كل البلديات.
– في بلدة بوداي، أظهرت النتائح فوز أربعة مخاتير، هم: سليمان فايز شمص، حسين علي ناصر الدين، محمد علي عساف وحسين علي شمص.
– في بيروت فازت لائحة «البيارتة» برئاسة جمال عيتاني.
– في منطقة الرميل، فازت لائحة التوافق المسيحي للمخاتير، وتضم: بشارة أنطوان غلام، شارل سمير زيادة، سركيس آكوب قيراجيان، ناجي الياس صالحاني، مي طانيوس صعب، منير طانيوس الكيال، بدروس خورين كولاجيان، ميشال إميل فياض، ساسين جوزف شهوان، زياد الفرد عرموني، رين عبد النور، فادي ناكوزي.
– في زقاق البلاط، فازت لائحة مخاتير زقاق البلاط التوافقيّة بين حركة «أمل» و»حزب الله» وجمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة، وتضم: رومل شري، حسن خضر، عباس مرجان، علي حطيط، محمد اللبابيدي، سمير الشريف، جمال عميرات، وتوفيق يموت.
– في البقاع الغربي، فازت لائحة «شباب إنماء راشيا الغد» المدعومة من الحزب التقدمي الاشتراكي وعضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد والعائلات، ضدّ «لائحة أبناء راشيا».
كما فاز في الانتخابات الاختيارية في بلدات تنورة: نبيل التقي، العقبة: أحمد وهيثم عقل، وفي ضهر الأحمر: حسن البتديني.
– في بكيفا فازت لائحة «بكيفا محبة» ب7 أعضاء، هم: فاضل فياض رئيساً وعماد دهام، وفايز العسل ومحمد ريدان، وهبا أبو بركة، وياسر درغام، ورفيق الحلبي، أعضاء، في حين فاز من لائحة «بكيفا بالقلب» حسن حجاز وهشام غزالي. وعماد شروف بالمقعد الاختياري.
«أمل»
وشكرت اللجنة المركزيّة للانتخابات البلديّة والاختياريّة في حركة «أمل»، في بيان، «أهلنا في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل على إنجاز استحقاق الانتخابات البلديّة والاختياريّة بصورة حضاريّة وديمقراطيّة، وكل الأجهزة الإدارية والقوى العسكريّة والأمنيّة والإعلاميّة».
وقالت: «خاضت حركة أمل هذا الاستحقاق من وجهة نظر إنمائيّة وخدماتية، بإيمان بأنّ المجالس البلدية تؤدّي دوراً في عمليّة التنمية والخدمة المجتمعية، وسعت إلى تحقيق التوافق والتعاون مع الأهالي الكرام والاتّفاق معهم من أجل إيصال أصحاب الكفاءة والأكف البيضاء إلى المجالس البلديّة لخدمة القرى والناس، وتحمّل أعباء التنمية ورفع الحرمان».
وعرضت لمجريات العملية الانتخابيّة وفقاً للآتي:
– بيروت: في بيروت دعمت حركة أمل لائحة «بيروت للبيارتة» التي فازت بالانتخابات، وكان مرشّح حركة أمل فيها فادي شحرور.
وعلى صعيد اللوائح الاختيارية، فازت اللوائح المدعومة من حركة أمل والحلفاء.
ففي الباشورة، فاز المرشّحان الحركيّان محمد ركين وعباس الملاح. وفي زقاق البلاط فاز المرشّحان الحركيّان عباس مرجان وعلي حطيط، أمّا في المصيطبة فقد فاز مرشّح حركة «أمل» عصام قبيسي.
– محافظتا البقاع وبعلبك – الهرمل:
خاضت الحركة الانتخابات في 71 بلدية في البقاع ضمن الاتفاق بين قيادتي حركة «أمل» وحزب الله والأحزاب الحليفة.
أولاً: قضاء زحلة:
أ- فازت بلديّتا ماسا وأبلح بالتزكية.
ب – وفازت لوائح «التنمية والوفاء» بكامل أعضائها في كل من: بلديات حرزتا وعلي النهري والناصرية.
ج- تركت النبي أيلا ورياق وحي الفيكاني وعين كفرزبد للتوافق العائلي.
ث – وكانت اللجنة قد سحبت مرشّحها لبلدية زحلة الدكتور محمد الحاوي وتركت الخيار للناخبين.
ثانياً: قضاء بعلبك:
أ- فازت بالتزكية كل من البلديات التالية: وادي فعرا، مقنة، كفردان، مصنع الزهرة، رماسا، مزرعة التوت، آل سويدان، فلاوي، بوداي-العلاق، اليمونة، جزين، قليلة-الحرفوش، حورتعلا.
ب – شكّلت مدينة بعلبك مفصلاً انتخابياً مهمّاً، حيث أكّد أهلها مجدّداً التزامهم نهج الإمام القائد السيد موسى الصدر وقسمه على مرجة رأس العين، حيث فازت لائحة التنمية والوفاء بكامل أعضائها.
ت – كما فازت اللائحة في البلدات التالية: تمنين الفوقا، حدث بعلبك، حربتا، دورس، إيعات، سرعين الفوقا، شعث، طاريّا، اللبوة، النبي شيت، شمسطار، حوش الرافقة، حلبتا، تمنين التحتا.
ث – قرّرت اللجنة ترك الخيار للعائلات في كل من: العين، بريتال، حوش تل صفية.
ثالثاً: قضاء الهرمل:
أ – فازت بالتزكية كل من: جوار الحشيش، الكواخ.
ب – فازت لائحة التنمية والوفاء في الهرمل، القصر، الشواغير.
ت – تركت البلدات: الشربين، مزرعة سجد، فيسان، لخيار العائلات.
قاسم: عديد الماكينة 10 آلاف
من جهته، وجّه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال مؤتمر صحافي عُقد في مدينة بعلبك الشكر لوزارة الداخلية على تأمينها الانتخابات البلدية، مُثنياً كذلك على عمل الماكينة الانتخابيّة التي تابعت الاستحقاق الانتخابي للائحة «التنمية والوفاء»، والتي كان عديدها 10 آلاف شاب وشابة انتشروا في البلديات الـ80 التي شارك حزب الله فيها. وأكّد أنّ «لدينا من الزاد ما يكفي لقتال التكفيريّين و»إسرائيل» وخوض الانتخابات البلديّة في آن، والخلاف السياسي في بعض الأماكن لن يكون عائقاً دون تقريب وجهات النظر ومواجهة الإرهابَين التكفيري والإسرائيلي».
وبارك «لكل المواطنين في منطقة البقاع لأنّهم نجحوا في إنجاز الاستحقاق الانتخابي»، وقال: «أبارك إلى أهلنا الكرام نجاح كامل اللائحتين في مدينة بعلبك وبريتال، وفوز لوائح «التنمية والوفاء» في كل البلديات التي شاركنا فيها»، مؤكّداً أنّ «البقاع خرق التعطيل الذي انتشر في جسد الدولة اللبنانية بإنجاز الاستحقاق الانتخابي بنجاح تام»، مشيراً إلى أنّ «البلديّات لن تكون مكاناً لتحقيق مكاسب حزبية، وما يكفينا أن تكون المجالس البلدية جزءاً من بيئة المقاومة ونحن معها في كل ما تحتاجه للتنمية».
ولفتَ قاسم إلى «أنّ البلديّة مسؤوليّة وتكليف، وعلينا أن نشحذ الهمم لخدمة الناس، والتنمية تعني جميع أبناء البلدة»، مقترحاً على الدولة أن «تتمّ دراسة مشروع قانون سمّاه «البلدة النموذج» توضع فيه معايير الحدّ الأدنى لكل بلدة»، لافتاً إلى أنّ « البلديات يجب أن تكون لخدمة الناس وتنمية مجتمعها ولا نريدها مجموعات حزبيّة منظمة، وكل مجلس بلدي سيتعاون مع جميع أبناء البلدة تحت سقف القانون».
وأكّد أنّ «حزب الله قدّم تجربة في مشاركة الجميع في اللوائح، وسيستمر في تقديم خدماته»، وقال: «النجاح في البلديّات المختلفة لم يصاحبه إطلاق نار بالمعنى الذي كنّا نسمعه عادة، وأتمنّى أن نحافظ على هذه الصورة المشرقة وأن لا يكون أي إطلاق نار ابتهاجاً بالفوز بعد الإعلان الرسمي».
ولفتَ إلى أنّ «البلديّات جزء من الدولة لا علاقة للأميركيّين بإدارتها، ولن تستطيع أميركا أن تتدخّل في مثل هذه الأمور، وإن حاولت سنضع لها حدّاً».
الحريري
وبارك الرئيس سعد الحريري للبنانيّين «نجاح الاختبار الديمقراطي المشرّف»، وقال في مؤتمر صحافي من «بيت الوسط»: «مبروك للّوائح التي فازت والتي شاركت في بيروت والبقاع، وخصوصاً في عرسال ومبروك لمخاتير بيروت، مبروك للعاصمة مجلسها البلدي الجديد».
وتابع: «اليوم الصفحة السياسيّة جديدة، وأتوجّه إلى الناخبين الذين صوّتوا للائحة بيروت مدينتي، وأقول لهم: أنتم جزء من نسيج بيروت وقمتم بعمل ديمقراطي مشكور، وحافظتم على طبيعة نظامنا السياسي».
وأردف: «بيروت أكّدت أنّ قرارها بيدها، الذين حموا قرار بيروت من كل أحياء بيروت، هم البيارتة الذين يريدون بيروت على صورة لبنان وعاصمة للجميع، ونحن فخورون أنّنا عملنا مع كل البيارتة عى حماية وصيّة المناصفة، وهذا عنوان أساسي في المعركة. ومع الأسف بعض القوى السياسيّة لم تفهمه، وبعض الجهات وصلت فيها المزايدة إلى المسخرة السياسيّة وغير السياسيّة على البيارتة وأهل بيروت، وهذا مرفوض ومردود لأصحابه. اللائحة هي على صورة بيروت ولبنان، هناك حلفاء التزموا معنا وصوّتوا للائحة البيارتة وآخرون فتحوا خطوط حساب المرشّحين خارج اللائحة ما هدّد المناصفة، وهذا لا يشرّف العمل السياسي والانتخابي».
من جهته، شكر رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي باسمه وباسم «مؤسسة مخزومي»، أهل بيروت «الذين شاركوا في الانتخابات البلديّة والاختياريّة وكذلك الذين لم يشاركوا في الاقتراع، مهما كانت الأسباب من إحباط وما شاكله»، مؤكّداً أنّ «المطلوب هو ورشة حقيقيّة تهدف إلى نهضة بيروتية على مختلف المستويات».
وبارك للّذين فازوا بهذه الانتخابات، داعياً من جهة المجلس البلدي الجديد إلى «مباشرة العمل سريعاً، ومن جهةٍ أخرى اللوائح الانتخابية التي لم يحالفها الحظ إلى المشاركة في الورشة البلديّة المقبلة». وأكّد أنّ «البرامج التي عُرضت خلال هذه الانتخابات، ولا سيّما من أصحاب الاختصاص يجب أن تكون أيضاً على سلّم أولويّات المجلس البلدي»، لافتاً إلى أنّ «بيروت تحتاج إلى سواعد كل أبنائها والساكنين فيها».
المرابطون: تحية لعرسال والجيش
وتوجّهت الهيئة القياديّة في «حركة الناصريّين المستقلين المرابطون» بالتحيّة إلى «أهلنا في عرسال التي كانت دائماً وستبقى بإذن الله تثبت هويّتها القومية العربية والوطنية اللبنانيّة، والتي حسمت انتماءها الذي حاول المأجورون والأذناب تشويهه تارة بوصفها وكراً للإرهاب، وطوراً بأنّها محتلة من قبل مجرمي «داعش»، ونحن كنّا دائماً نقول أنّ عرسال هي الأكثر حرية من كل مدن وقرى لبنان، وإنّها قلعة العروبة والوطنية الحاضنة والداعمة للجيش اللبناني».
وفي بيان لها، توجّهت الهيئة «بالسلام والرحمة على أرواح شهداء جيشنا الوطني اللبناني وفي مقدّمهم العقيد نور الجمل والعقيد داني حرب، وشهداء أهلنا أبناء عرسال، ونستذكر جنودنا الأسرى، ونطلب من كل المخلصين من المسؤولين ومن يستطيع المساعدة العمل بكل جديّة لإطلاق سراحهم».
كما توجّهت «بالتحية لجيشنا الوطني اللبناني بقيادة العماد جان قهوجي والضباط القادة الذين يقودون الرجال الرجال في منطقة عرسال وجرودها، ونحن على يقين بأنّهم خيرة ضباط الجيش اللبناني، وهم قادرون على القيام بواجباتهم دفاعاً عن المواطنين وعن أرض الوطن وكرامته وسيادته».
«الفكر العاملي»: لقانون انتخابي عصري
أكّد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله، أنّ «المشاركة الخجولة في الاستحقاق البلدي والاختياري في جولته الأولى، تؤكّد وجود هوّة كبيرة بين السلطة الحاكمة وشعبها، وتؤشّر إلى انعدام ثقة المواطن بطبقة سياسية تمدّد لنفسها بوجوه مختلفة».
وفي حين أشاد السيد فضل الله بـ»نجاح وزارة الداخلية والبلديّات والأجهزة الأمنية في تأمين سير الجولة الانتخابيّة الأولى بهدوء»، دعا الناس إلى «مواكبة المجالس البلديّة المنتخَبة بالرقابة والمحاسبة». كما طالب الحكومة والوزارات المختصّة بـ»الإفراج عن أموال الصندوق البلدي المستقل للمباشرة بتنفيذ مشاريع الإنماء المتوازن ولتحقيق مصالح الناس، ولا سيّما في القرى الجنوبية المحرّرة وقرى البقاع والشمال المحرومة».
ورأى فضل الله، خلال حفل تأبيني في عيناثا، أنّ «عودة الاحتكام إلى صندوق الاقتراع مؤشّر إيجابي على انتظام الحياة الديمقراطية وتداول السلطة، ويُسقِط كلّ ذرائع الطبقة السياسيّة التي تسعى إلى التمديد لنفسها بوجوه مختلفة، خصوصاً التمديد مرّتين لولاية مجلس النوّاب». وأشار إلى أنّ «استعادة الحكام لمياه وجوههم تكون بالمبادرة فوراً إلى إقرار قانون انتخابي جديد عصري يضمن التمثيل الصحيح لكلّ شرائح المجتمع، وبعيداً من كلّ الحسابات الفرديّة والعدديّة والمناطقية والطائفية لكلّ الكتل والأحزاب الممثّلة في مجلس النوّاب الحالي».
وإذ شدّد على «ضرورة الابتعاد عن الخطاب التعبوي والتحريضي والاحتكام إلى لغة العقل والحوار»، ختم فضل الله بـ»الدعوة إلى الإسراع إلى تنفيذ حزمة من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية لتحصين الاستقرار، ولتشكيل مظلّة أمان اجتماعيّة وتنموية في ظلّ استفحال الأزمات اللبنانية».
الأسعد
ورأى الأمين العام لـ«التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح «أنّ القوى الأمنيّة التي نجحت في ضبط الأمن في المرحلة الأولى من الانتخابات البلديّة والاختياريّة هي الفائزة الوحيدة، رغم مسؤوليّاتها في مواجهة الإرهاب والأخطار التي يتعرّض لها لبنان».
وأعلن «أنّ القوى السياسيّة التي أصرّت على خوض الانتخابات وفق القانون الأكثري هدفها إلغاء العائلات ومصادرة كل رأي حر»، وقال: «ما حصل في انتخابات زحلة والنتائج التي أفرزتها يؤكّد أنّ التمثيل الحقيقي أمر واقع، ولا يمكن لأحد إلغاءه أو إقفال البيوت المفتوحة التي أكّدت حضورها وتأثيرها ودورها الوطني».
تسجيل مخالفات
إلى ذلك، سجّلت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات «تراجعاً ملموساً في أداء إدارة العملية الانتخابية وعدم جدية في تحضير الأقلام وتدريب هيئات الأقلام ومتابعة سير العملية ونظم محاضر الفرز»، معتبرة أنّ تعاطي وزارة الداخلية مع إدارة العملية الانتخابي غير جدي، حيث لم تقم الوزارة ببذل الجهود المطلوبة للحؤول دون حصول هذا الكم الهائل من المخالفات.
وفي تقرير مراقبة اليوم الانتخابي الأول في محافظة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، لفتت الجمعية إلى ارتفاع ملحوظ في نسبة المخالفات بشكل عام، حيث ارتفعت من 314 مخالفة في بيروت والبقاع عام 2010 إلى 647 مخالفة اول من أمس متحدثةً عن 80 بالمئة ارتفاع في نسبة المخالفات المتعلقة بالترويج الانتخابي داخل وفي محيط قلم الاقتراع بما في ذلك توزيع اللوائح وتواجد ماكينات انتخابية حزبية في حرم المراكز.
وأشارت الجمعية إلى فوضى في فرز الأصوات ومشاهدة العديد من الظروف غير المختومة ونقل المحاضر بدون مواكبة أمنية وفوضى عارمة في مركز الفرز في «بيال». وأشارت إلى أنّ هناك حالة قتل سُجّلت على خلفيات انتخابية حوش الحريمة وأخرى قيد التدقيق الطريق الجديدة .
وأكّدت الجمعية أنّ مراقبيها تعرّضوا للمضايقات والتهديد من قبل بعض اللوائح في منطقة البقاع الأوسط، ومن قبل العناصر الأمنية في بيروت.
وطالبت الجمعية وزارة الداخلية بإدارة الانتخابات المحلية في الآحاد المقبلة بمهنية أعلى وأن تعلن حالة الطوارئ لجهة التحضير الأفضل لمواكبة باقي أيام الاقتراع لجهة التدريبات الضرورية لهيئات الأقلام.