الراعي التقى هولاند في الإليزيه وحاضر في مجلس الشيوخ
التقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي قبل ظهر أمس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، حيث تابعا المواضيع التي كانت عُرضت في لقائهما الأخير في بيروت، وأبرزها:
– أولاً، فراغ سدة الرئاسة منذ سنتين ما يقتضي أساساً البحث بعمق في أسبابه.
– ثانياً، الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يشكل الفراغ والشلل المؤسساتي أحد أبرز أسبابها.
– ثالثاً، تداعيات الحروب والنزاعات في دول الجوار على لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.
– رابعاً، عبء النزوح على النازحين أنفسهم وعلى اللبنانيين ودور فرنسا في مساعدة لبنان في هذا الإطار. وطلب الراعي من الرئيس الفرنسي مضاعفة الجهود على المستوى التربوي والاجتماعي في لبنان، بالإضافة إلى الملف السياسي والأمني.
واستمرّ اللقاء قرابة الساعة، وبدأ بخلوة ثنائية دامت أكثر من نصف ساعة جرى بعدها لقاء عام شارك فيه من الجانب اللبناني، إضافة إلى كبار مستشاري الرئيس هولاند، القائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي خوري، راعي أبرشية باريس المطران مارون ناصر الجميل ومدير مكتب الإعلام والبروتوكول وليد غياض.
بعد ذلك، توجّه الراعي إلى مجلس النواب وكان في استقباله رئيس المجلس كلود بارتولون. ثم التقى المديرة العامة لليونسكو أرينا بوكوفا، في حضور سفير لبنان لدى اليونسكو خليل كرم، المطران مارون ناصر الجميل، المستشارة اللبنانية في اليونسكو ميليا جبور.
وتأتي هذه الزيارة استكمالاً لزيارة الراعي السابقة لليونسكو قبل نحو سنة، حيث ألقى كلمة أمام المجلس التنفيذي لاقت ترحيباً من جميع المشاركين، قارب فيها تحدّيات الحضور المسيحي في الشرق، والدور الذي يجب ان تلعبه اليونسكو في تشجيع العيش المشترك وحوار الأديان والحضارات.
وأطلع الراعي بوكوفا على الترتيبات التي قامت بها البطريركية المارونية ووزارة الثقافة اللبنانية ونواب وبلديات جبة بشري بالنسبة إلى وادي قنوبين، بالتعاون مع مركز التراث العالمي في اليونسكو.
وفي نهاية اللقاء، تمّ تبادل الهدايا التذكارية، ثم أولم السفير كرم على شرف البطريرك والوفد المرافق والحضور.
والتقى الراعي أيضاً رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه بعد أن حاضر عن أوضاع مسيحيي الشرق في قاعة «بوفران» في مبنى رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي، بحضور نائبة رئيس المجلس باريزا خياري وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ والوفد المرافق للراعي.
ويُرتقب أن يلتقي الراعي اليوم وزير الخارجية جان مارك إيرولت، ثم يجتمع إلى البطاركة الكاثوليك في مقرّ البطاركة، ويلبي مساءً دعوة للعشاء في السفارة الفرنسية، على أن يعود إلى بيروت غداً الأربعاء.