عطية: هناك مساعٍ كبيرة من البلديات واتحاداتها لكننا لا نستطيع العمل من دون الدولة

عقد في حرم جامعة البلمند ـ كلية عصام فارس للتكنولوجيا في بينو مؤتمر حول «الطاقة المتجددة وكفاءتها وترشيد استعمالها»، برعاية اتحاد بلديات الجومة وجامعة البلمند، بالتعاون مع شركة YELLOW ECO ENERGIE SARL، في حضور النائب نضال طعمة، ممثل عن النائب الدكتور رياض رحال، رئيس اتحاد بلديات الجومة المهندس سجيع عطية مدير أعمال عصام فارس في لبنان، الشيخ سمير علمان ممثلاً مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، عضو المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، قائد سرية درك عكار العقيد مصطفى الأيوبي، رئيس دائرة الأمن العام الثانية في الشمال العقيد عبد الرزاق مالطي، مسؤول جهاز أمن الدولة في مركز الجومة النقيب بسام حكم، رؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير ومدراء مدارس وثانويات ومصرفيين وأساتذة وإداريين في الكلية.

بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، فكلمة ترحيب من مسؤولة العلاقات العامة في الكلية أحلام خوري، ثم ألقى عميد الكلية الدكتور الياس خليل كلمة أكد فيها على «دور إنمائي للجامعة يعكس هموم محيطها، وحرص الجامعة على أن تكون جسر تواصل بين الهيئات المدنية والقطاع الخاص من جهة والعلماء والباحثين من جهة أخرى»، موضحاً أنّ «المؤتمر تتشارك فيه مجموعة من الأكاديميين في الجامعة، وممثلون عن الهيئات البلدية والقطاع الخاص، في خبراتهم في مجال الطاقة البديلة»، محدّداً المشكلة الأساس التي تطرح نفسها اليوم بثلاثة أبعاد: النفاد الحتمي لمصادر الطاقة النفطية بغض النظر عن التوقيت، التلوث البيئي الذي يسببه استخدام هذه المصادر والأضرار الصحية اللاحقة وتعثر خطط إنتاج الكهرباء في لبنان لعقود رغم توافر مصدر لا ينضب يتمثل بحوالي 300 يوم مشمس سنوياً».

ودعا إلى «الاستفادة من الطاقة المائية المتوفرة جداً في لبنان»، لافتاً إلى أنّ «الكلية تستخدم الطاقة الشمسية في مركز الإنتاج الحيواني، وتسعى إلى تحويل الطاقة المستخدمة حالياً إلى الطاقة البديلة لتغذية المجمع في بينو».

وتوجه طعمة، من جهته، «بالشكر الجزيل، الى جامعة البلمند، لاستثمارها في الإنسان وفي التربية»، آملاً

«الوصول إلى نتائج مباركة لترشيد الطاقة المتجددة».

ورأى عطية، من ناحيته، أنه «لا بد أن تكون هناك صلة تعاون، لدمج الناحية الأكاديمية، مع الناحية العملية، ليكون للعلم والإنماء توأمة في نتاج، تنمية مستدامة، سواء كانت على مستوى الطاقة المتجدّدة، أو على مستوى الإنسان المتجدّد، المثقف، الواعي لإنماء هذه المناطق».

وقال: «وجودنا كاتحاد بلديات، هو تأكيد على أنّ أي خطة إنمائية، وأي مشاريع إنمائية، وأي استراتيجيا في نهضة، لا بدّ أن تأخذ بالاعتبار النواحي البيئية، والأثر البيئي على كلّ المشاريع التي نقوم بها. هناك مساع كبيرة من اتحاد البلديات والبلديات، لكن بدون الدولة لا نستطيع العمل، وللأسف، ليس عندنا دولة، وليس عندها بعد تجديدي، ولا تثقيفي، ولا إنمائي، دولتنا هدامة. في العام 2005 وبطلب من دولة الرئيس عصام فارس، قمنا ببحث على الطاقة الهوائية، وقد كلفنا شركة سويدية، وأجرت رصداً لكمية الهواء على طول الشاطىء اللبناني، وقد تبين أنّ أفضل مستوى لتوليد الطاقة من الهواء، كان في سهل عكار، معدل الإنتاج يجب أن يكون أربعة أمتار في الثانية، وفي سهل عكار تبين أنها سبعة، وعلى مدار السنة. وأعتقد أنه لا في السويد ولا في استوكهولم ولا في الدنمارك، لديهم الإمكانيات المتوفرة عندنا، إنما عندهم رجال دولة مخلصون لبلدهم وتمكنوا من إنتاج الطاقة الهوائية من ثلاثة أمتار في الثانية، ونحن هنا آذينا بلدنا بنسبة تسعين في المئة نتيجة الاعتماد الكامل على الطاقة النفطية».

وتابع: «على مستوى البلديات قامت الدولة بتوزيع مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية على العديد من المناطق، لكن في عكار وزعت إما مصباحاً أو مصباحين وللأسف معطلة. لذلك في هكذا دولة، الاعتماد يكون فقط على البلديات والمبادرات الذاتية، وعلى الجامعات الوطنية، بمبادرات خاصة».

وفي ما يتعلق بالانتخابات البلدية، دعا عطية إلى «التوافق لأنّ الانتخابات والقسمة والحدة التي ترافق ذلك، لا يربح أحد فيها، الكلّ خاسر، الرابح يربح نصف الضيعة، والخاسر يخسر كلّ شيء». وتوجه إلى السياسيين بالقول: «هذه انتخابات إنمائية، دعوا السياسة تتجدّد لإنتاج بلد، واتركوا البلدات تعتمد على علاقاتها الشخصية وعلى برامجها الانمائية المحلية».

بعد ذلك، تحدثت ممثلة شركة YELLOW ECO ENERGIE مسؤولة العلاقات العامة في الشركة الدكتورة سناء البونجي عن عمل الشركة المتعلق بالطاقة المتجددة.

ثم قدم يوسف مالك عرضاً تقنياً عن YELLOW ECO ENERGI، والدكتور ابراهيم شمبور عرضاً لدراسات الطاقة المتجدّدة في جامعة البلمند ـ كلية عصام فارس للتكنولوجيا، ومداخلة للدكتورة سابين سابا حول نشاط مستدام لإنتاج الطاقة الحيوية في الكورة إعداد معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند.

وألقى مدير فرع القبيات لمصرف IBL أسعد عبيد كلمة مصدر التمويل فعدد القطاعات التي تطالها القروض المدعومة التي أطلقها مصرف لبنان والتي تطال الطاقة المتجدّدة والمشاريع الصديقة للبيئة والتي خصص المصرف مبالغ لهذه القروض المدعومة، وتشمل: سخانات الطاقة الشمسية، محولات فولتو ضوئية 0.32 في المئة، معالجة النفايات، تركيب وتلبيس الحجرو تنسيق الحدائق 0.32 في المئة، الأبنية الخضراء والسياحة البيئية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى