هدوء حذر خيّم على عرسال ومحيطها والجيش عزز انتشاره واعتقل مطلوبين
ساد الهدوء الحذر بلدة عرسال امس بعد انسحاب المجموعات الإرهابية المسلحة الى الجرود المحيطة فيما عزز الجيش انتشاره في البلدة ومحيطها واعتقال بعض المطلوبين، بالتوازي مع استمرار خروج النازحين السوريين من عرسال إلى الأراضي السورية.
ميدانياً، أوضحت قيادة الجيش في بيان أن وحداتها واصلت تعزيز انتشارها في منطقة عرسال ومحيطها، حيث قامت قبل ظهر أمس بالتمركز على التلال والمرتفعات المحيطة بالبلدة من الجهة الغربية، وأقامت حاجزاً على المدخل الغربي لها عند تقاطع المهنية – المستوصف فيما تتابع قوى الجيش اتخاذ المزيد من الإجراءات الميدانية.
وأفيد عن عمليات قنص من قبل الإرهابيين على منطقة رأس السرج في عرسال فيما أكدت مصادر أمنية لقناة الـ «Otv» «عدم حصول عمليات قنص في البلد أمس بل كان الوضع طبيعي جداً في البلدة».
وفي هذا السياق أوقف الجيش اللبناني القناص المطلوب م. الحجيري الذي كان يعمل على تغطية انسحاب المسلحين واستهداف الأهالي في حي المستوصف والمهنية بعملية نوعية قي مسجد أبو اسماعيل في عرسا مع الإشارة إلى أن الحجيري مطلوب بـ12 مذكرة توقيف وإطلاق نار على أمر فصيلة عرسال وضابط آخر.
ونفذت قوة من الجيش اللبناني فجر أمس مداهمات لتجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داوود في منطقة دريب عكار حيث تم توقيف عدد من المشتبه بهم.
وعلى خط المفاوضات مع الخاطفين أكدت وكالة الأنباء الدولية «رويترز» أن المسلحين الذين خطفوا العسكريين في عرسال طالبوا الحكومة اللبنانية بالإفراج عن 20 موقوفاً في سجن رومية لتعود الوكالة نفسها وتنقل عن مصدر حكومي أن الحكومة لم تتلق أي طلب من خاطفي الجنود اللبنانيين، ونقلت الوكالة أيضاً عن قائدين عسكريين قريبين من الخاطفين قولهما عبر اتصال هاتفي إن المطالب أرسلت للحكومة اللبنانية، وقال أحدهم إن قائمة السجناء الإسلاميين الذين يريدون إطلاق سراحهم ضمت الموقوف عماد جمعة، وأضاف أحدهما بحسب الوكالة «الأمر بسيط: جنودهم مقابل الرهائن الإسلاميين»، وقال الآخر «هذا الأمر استغرق وقتاً طويلاً والحكومة غير مستعدة على ما يبدو للإنصات والفهم، ربما يستمعون ويفهمون هذه المرة وليس لدينا ما نخسره الآن فقدنا أناساً وشعبنا لاجئ ومرة أخرى لم يعد لدينا ما نخسره».
وأفادت قناة الـ«NBN»: «أن شيخ سوري يفاوض الإرهابيين ويتواصل مع «هيئة العلماء المسلمين» التي أكدت أنه لم يطرأ أي جديد في موضوع رهائن الجيش».
على صعيد آخر استمر خروج النازحين السوريين من عرسال إلى الاراضي حيث أكدت رئيسة دير مار يعقوب الأم أغنيس مريم الصليب أن دير مار يعقوب في قارة كلفها متابعة موضوع النازحين السوريين في عرسال بعد اتصالات استغاثة من النازحين في عرسال، لافتة إلى أنها تعمل على الأمر منذ يومين، وأنها تواصلت مع كل الأجهزة الأمنية اللبنانية لتسوية أوضاع هؤلاء.
ونقلت عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم «ترحيبه بهذا الأمر طالما أن عودة الأهالي تجري بإرادتهم». وتابعت: «أن هناك حوالى 2000 نازح آخرين يرغبون بالعودة وطلبنا منهم الانتظار ريثما تُسوّى أوضاعهم، إذ لا يوجد غير هذه الطريقة لعودتهم، لأن المناطق التي قدموا منها لا تزال معابرها تشهد معارك مما يشكل خطراً على حياتهم.
عرسال تتضامن مع الجيش
وفي إطار التضامن والإلتفاف الشعبي الواسع الذي يلقاه الجيش في مختلف المناطق اللبنانية في تصديه للإرهاب أصدر أهالي عرسال بياناً أكدوا فيه بأن عرسال هي بلدة لبنانية بامتياز ولن تتخلى في يوم من الأيام عن هويتها ومؤكدة وقوفها إلى جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ووجهوا تحية للشهداء الذين سقطوا في هذه المعارك المؤلمة، مشددين على أن عرسال كانت وما زالت تسعى نحو العيش المشترك ومد يد العون للجميع من أجل إعادة إحياء تلك العلاقات الدافئة مع جميع المناطق المجاورة وازاحة الغيمة السوداء والفتنة الظلماء التي عصفت بنا».
الجيش يوقف العلي وزيد الشهال في طرابلس
شمالاً أوقف فوج التدخل الأول في الجيش مازن العلي وزيد داعي الإسلام الشهال في الزاهرية بطرابلس وعمل على مصادرة دراجتهما النارية.
وهدّد جعفر داعي الشهال الأجهزة الأمنية بأنه سوف يدمر طرابلس في حال لم يفرج عن شقيقه زيد، وتوعّد الشهال قادة الأجهزة بـ «الويل والثبور وأنه سوف يلقنهم درساً لن ينسوه في حال استمروا في توقيف الشباب «الملتزم في طرابلس» بحسب تعبيره.
وعلى الأثر تجمع العشرات أمام منزل الشيخ داعي الإسلام الشهال في أبي سمراء احتجاجاً على توقيفه إبنه زيد.