اتيكيت استخدام الهواتف أثناء تناول الطعام مع الآخرين
سلّطت دراسة أميركية حديثة الضوء على الآداب والقواعد الواجب عند استخدام الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أثناء تناول الطعام مع العائلة أو الأصدقاء، وفجّرت الدراسة مفاجأة من العيار الثقيل، فبدلاً من إسداء النصيحة بترك الجهاز بعيداً عن طاولة الطعام، باعتبار استخدامه أسلوب غير لائق أثناء مشاركة الوجبة مع الآخرين، أجازت استخدامه ولكن استناداً على الموقف ذاته والحاجة الملحة إليه ومدى قوة العلاقة مع الجالسين حول الطاولة.
وأوضحت الدراسة الصادرة من جامعة ميتشغان الأميركية أن إجراء المكالمة أو الرد على مكالمة هاتفية هامة، وليكن مع المدير مثلاً، أو إرسال رسالة عمل مهمة، أثناء تناول الطعام مع العائلة أو مجموعة من الأصدقاء، أمر لا مانع من حدوثه، طالما أنه أمر طارئ ينبغي التجاوب معه سريعاً، مشيرة إلى أن هذا التصرف مقبول من قبل الكبار، لكن يُستثنى منه الأطفال والمراهقون.
في المقابل، حذرت الدراسة من تصرفات غير لائقة مثل إرسال رسائل عبر تطبيقات الدردشة أو كتابة تغريدات أو منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن هذا السلوك «غير مقبول» على الإطلاق، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وشملت الدراسة 1163 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 8 إلى 88 عاماً في دول أجنبية حول العالم استغرقت 7 أشهر، للوصول إلى نتائج حاسمة بشأن غزو الهواتف الذكية مشاركة العائلة حول مائدة الطعام والاتيكيت الواجب اتباعه.
وطلبت الدراسة من المشاركين برسم وجبة تناولوها أخيراً مع آخرين عن طريق لعبة على الإنترنت باستخدام السحب والإفلات، وزوّدتهم الدراسة بعمر وشكل العلاقة ونوع جنس المشارك في الوجبة، بالإضافة إلى مدة الوجبة ومكانها، ومدى ملائمة إخراج الهاتف إما للرد على مكالمة واردة أو قراءة أو إرسال رسالة أو الدخول على الإنترنت وتصفح المواقع والشبكات الاجتماعية، وتضمن مقياس الرد على 7 درجات بدءاً من «غير مناسب على الإطلاق» وصولاً إلى «مناسب جداً».
وجدت الدراسة أن السلوك تجاه استخدام الهواتف أثناء تناول الطعام مع الآخرين، يعتمد فعلياً على مدى درجة أهمية النشاط التي يقوم به المستخدم بواسطة هاتفه وعلى الشخص المشارك في الوجبة وطبيعة العلاقة بينهما، كما أظهرت الدراسة وجود 3 عوامل كبرى تؤثر على سلوك المشاركين أثناء تناول الوجبات مع آخرين وهي «استخدام هواتفهم الذكية» و»أعمارهم» و»وجود طفل أثناء تناول الوجبة».