باريس سان جيرمان من أجل تأكيد وبسط السيطرة
بعد أن بسط سيطرته الميرية على بطولة الدوري الفرنسي في العامين الأخيرين، يستهل نادي الأمراء باريس سان جيرمان الموسم الجديد من المسابقة وهو يدثر لباس المرشح الأول لانتزاع اللقب مرة أخرى. وبادر نادي الأمراء بتعزيز الخط الخلفي في تشكيلة المدرب لوران بلان، من أجل الدفاع عن اللقب، وفي هذا الإطار التحق البرازيلي دافيد لويز والإيفواري سيرج أوريير، أحد أبرز الأسماء التي سطعت في سماء كأس العالم في البرازيل 2014، بصفوف فريق العاصمة الذي سيحاول الاستمرار في الهيمنة على الدوري الوطني والسعي أيضاً إلى بلوغ المربع الذهبي من منافسات دوري أبطال أوروبا.
ويعتمد أمراء باريس على النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من أجل تحقيق هذين الهدفين. وبفضل مساندة الأوروغواياني إدينسون كافاني، سيكون بمقدور هذا اللاعب الذي تُوّج هدافاً للدوري مرتين، أن يُمتّع الجماهير الفرنسية ويُذهلها بحركاته الرائعة وغير المألوفة. ومن شأن كل هذه العوامل أن تُهدّئ من روع منافسيه، على رأسهم موناكو الذي من المنتظر أن يُظهر نديةً كبيرةً خلال منافسات الدوري.
المنافسون
ويظهر نادي الإمارة موناكو وصيف بطل الموسم السابق، أنه الفريق الأكثر استعداداً لمنافسة رجال المخضرم بلان على لقب الدوري وعلى رغم أن فريق الإمارة فقد الكولومبي جيمس رودريغيز هذا الصيف، إلا أنه تمكن من الحفاظ على نجمه فالكاو الذي يتطلع بشوقٍ للتألق بعد أشهر من الغياب. ومن المتوقع أن يعزز النادي صفوفه بلاعبين جدد قبل نهاية فترة الانتقالات. وهنا صرّح مدرب موناكو البرتغالي ليوناردو جارديم الذي خلف كلاوديو رانييري: «إذا كان باريس سان جيرمان المرشح الأول فهذا لن يهبط من عزيمتنا وطموحنا».
وشهد أولمبيك مرسيليا التغيير على مستوى الإدارة الفنية في الفترة الفاصلة بين الموسمين، فقد وضع النادي ثقته في مارسيلو بييلسا من أجل إعادة ترتيب البيت الداخلي بعد سنة بيضاء خاليةٍ من التألق والألقاب. وسيعتمد المدرب الأرجنتيني على اللاعبين الشباب الذين جلبهم الفريق الصيف الماضي فلوريان ثاوفين وجيانيللي إمبولا وبنجامين ميندي ، على رغم أنهم لم يبلوا بلاء حسناً بعد مجيئهم. وسيعتمد أيضاً على خدمات كل من رومان أليساندريني الآتي من رين، والمهاجم البلجيكي الواعد ميتشي باتشواي الذي يبلغ من العمر 22 سنة. وفي المقابل سيتعيّن على بعض اللاعبين المخضرمين الرحيل قبل 31 آب، مثل الدولي الفرنسي ماثيو فالبوينا المنتقل إلى صفوف دينامو موسكو.
أما فريق ليل فيراهن على الاستقرار، ويجب الإقرار هنا أن الكتيبة الزرقاء تقدم أداء منتظماً خلال السنوات الأخيرة، ودائماً ما تتمركز على مقربة من مقدمة الترتيب حلت ثالثة الموسم الماضي . وسيكون التحدي الرئيسي أمام فريق ليل الذي سيعتمد على العناصر نفسها أن يُدبّر إشكالية توالي المباريات، حيث يتعيّن على نادي ليل المقبل على المنافسات الأوروبية، أن يواجه تحدياً كبيراً عندما ستحرمه منافسات كأس الأمم الأفريقية لأسابيع عديدة من خدمات بعض نجومه النيجيري فنسنت إينيما والإيفواري سالومون كالو والسنغاليين بابي سواري وإدريسا جوييه .
ومن جهة أخرى، يراهن سانت إيتيان الذي حلّ رابعاً في منافسات العام الماضي، على الاستمرارية. وسيحاول الفريق الأخضر، الذي تطوّر مستواه بشكلٍ منتظم خلال السنوات القليلة الماضية تحقيق الأفضل والاستفادة من التجربة الأوروبية. أما غريم سانت إيتيان الكبير وجاره ليون فيعيش على إيقاع وضع مغايرٍ تماماً. وعلى رغم وضعيته المتدهورة بإمكان هذا الفريق أن ينتفض بفضل عناصره الجيدة من أمثال يوهان جوركوف وأليكساندر لاكازيت.
لاعبون تحت المجهر
إلى جانب الأسماء الرنانة لنجوم مثل زلاتان إبراهيموفيتش وإدينسون كافاني وتياغو سيلفا ودافيد لويز، يملك باريس سان جيرمان بعض المواهب التي صقلت داخل النادي والتي آن لها أن تسطع هذه السنة مثل لاعب وسط الميدان الواعد أدريان رابيو والمهاجم هيرفن أونغندا. أما من جانب موناكو، فإضافة إلى أهداف فالكاو، يتطلع الجميع لمشاهدة ما في جعبة كل من أنتوني مارتيال ولايفين كورزاوا والواعد تييموي باكايوكو، الذي أدار ظهره لنادي رين. وانتقل البلجيكي ديفوك أوريغي، الذي هز الشباك الروسية خلال العرس العالمي في البرازيل، إلى صفوف الفريق آتياً من ليفربول على سبيل الإعارة، قبل أن يبيعه لليل صيف هذا العام. وينتظر أن يشكل، إلى جانب وسط الميدان الهجومي البرتغالي ماركوس لوبيز، البالغ من العمر 19 سنة والآتي من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة، ثنائياً من شأنه أن يلفت الأنظار خلال الموسم الحالي.
ويبدو أن الموضة أصبحت تُحتّم الاستعانة بمواهب شابة آتية من وراء المانش، إذ استقدم سانت إيتيان إلى صفوفه اللاعب ريكي فان ولفسوينكل الوافد من نادي نوريتش سيتي، وستُعهَد إلى المهاجم الهولندي مهمة تنشيط الخطوط الهجومية للنادي الأخضر.
أما أولمبيك مرسيليا، فينتظر أن يكون ميتشي باتشواي من بين النجوم التي ستسطع الموسم المقبل، فقد أعطى خلال المباريات التي أجراها قبل بداية الموسم إشارات تَعِد بما في جعبته من قدرات، خصوصاً أن هذا المهاجم البلجيكي، وفور وصوله من نادي ستاندارد ليغ، تمكّن من هز الشباك ست مرات. أما الغاني جوردان أيوو، الذي خاض نهاية موسم مثالية بعد أن كان قد أعاره أولمبيك مرسيليا إلى أف سي سوشو، فقد غادر الميناء القديم نهائياً ليلتحق بنادي أف سي لوريان ومن المنتظر أن يفضي تعاونه مع الكاميروني فينسنت أبو بكر إلى تحقيق بعض الأهداف الرائعة.
إضافة إلى هذه الأسماء، تنبغي الإشارة إلى بداية الموسم التي قدّمها السويدي أولا توافونين برفقة نادي رين، علماً أنه سجل سبعة أهداف خلال 15 مباراة ضمن الدوري الممتاز، مباشرة بعد التحاقه بالفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية. ومن بين المتطلعين لمواقع داخل المنتخب الفرنسي، هناك مهاجم ليون أليكساندر لاكازيت ولاعب مونبيلييه بينجامين ستامبولي، اللذان من المنتظر أن يكونا من بين أبرز نجوم الدوري الممتاز خلال موسم 2014-2015، وسيشهد هذا الموسم كذلك الخطوات الأولى في دوري النخبة لحارس المرمى ونجم نهائي كأس العالم تحت 20 سنة ألفونس أريولا من نادي باستيا.