تحالف «الوطني الحر» و«القوات» في دير القمر وترشّح مناصرين للأسير في صيدا
توالى أمس إعلان اللوائح للانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظات جبل لبنان والجنوب والنبطية، وأبرزها ترشّح ثلاثة من مناصري الموقوف أحمد الأسير في صيدا وافتراق «القوات اللبنانية» عن رئيس حزب الوطنيّين الأحرار النائب دوري شمعون في دير القمر.
في الأثناء، تابع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الاستعدادات النهائية للمراحل الثلاث المقبلة من الانتخابات البلديّة والاختياريّة، في الجبل والجنوب والنبطية ولبنان الشمالي وعكار، خلال اجتماعه في مكتبه مع محافظي النبطية محمود المولى والجنوب منصور ضو والشمال رمزي نهرا، والمديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين فاتن يونس، ومدير المديرية الإداريّة المشتركة في وزارة الداخلية العميد الياس الخوري، ومستشار الوزير خليل جبارة.
وأوعز المشنوق إلى المحافظين باتّخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان حسن سير العملية الانتخابيّة، والاستفادة من تجربة المرحلة الأولى الأحد الماضي من أجل معالجة بعض الثغرات اللوجستيّة التي ظهرت، وبالتالي تحسين الأداء الإداري.
وفي إطار الاستعداد للاستحقاق الانتخابي في الجبل،
دعا محافظ جبل لبنان بالوكالة فؤاد فليفل رؤساء أقلام الاقتراع والكتَبة المنتدبين للانتخابات البلديّة والاختياريّة في قضاء بعبدا إلى الحضور صباح غدٍ السبت إلى ملعب الجامعة الأنطونية في بعبدا بدلاً من سراي بعبدا.
لوائح الجبل
في غضون ذلك، تعيش المناطق حماوة الاستحقاق ويتواصل إعلان اللوائح. وفي السياق، عقد نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان مؤتمراً صحافياً في دير القمر، أعلن خلاله لائحة المجلس البلدي التي تضمّ 18 عضواً، والمدعومة من «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» برئاسة السفير السابق ملحم مستو.
ونوّه عدوان بـ«أعضاء اللائحة المكتملة»، وقال: «بحثنا عن البارع والمميّز، وعمّن يستعدّ للتضحية من أجل دير القمر، ولم نبحث عن حصص ولا عن انتماءات أيّاً كانت».
وقال: «اسمحوا لي أن أعلّق على ما ورد في بعض الصحف أنّ جورج عدوان يختطف التيار الوطني الحر من الشوف، فهذا أمر خاطئ، فالتيار لا أحد يستطيع أن يخطفه، وورقة إعلان النيّات ستُثبت العلاقة بينه والقوات».
ووعد بأنّه «بعد النجاح في الانتخابات سيفتح صفحة جديدة مشرقة لدير القمر، كما تستحق»، وقال: «إنّ دير القمر في حاجة اليوم لتعود منارة في الشوف وتعود الساحة التي يلتقي فيها كل الناس، كل الطوائف، كل المجموعات، ليوزّعوا ثقافة وعيشاً مشتركاً».
– أشار رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان خلال حفل إطلاق لائحة «قرار الشويفات» المؤلّفة من 18 عضواً، إلى أنّ «المنافسة حق مشروع في الانتخابات البلديّة في الشويفات» وقال: «على المستوى الشخصي لم أسمِّ أحداً من أعضاء اللائحة، بل التسميات كانت نابعة من استشارات مطوّلة مع كل عائلات الشويفات، معتبراً أنّ «التوافق في الشويفات لم يحصل في عنوانه السياسي، بل بعنوانه المدني الاجتماعي»، مؤكّداً أنّ «الأحزاب يجب ألّا تكون عبئاً على المجتمع، وإلّا ينتهي دورها».
ولفتَ إلى أنّه أصرّ على تأليف لائحة «قرارالشويفات» عبر مزيج بين السياسة والإنماء والعلاقة مع المجتمع المدني»، مشدّداً على أنّ «كل من يشطب اسماً من أسماء أعضاء اللائحة سأعتبره شطب اسم طلال أرسلان شخصياً، وسيكون قد طعن الشويفات في صدقيّتها وتحالف الأبناء فيها ونسيجها المذهبي والطائفي».
– في العقيبة، تمّ الإعلان عن لائحة توافقيّة برئاسة يوسف أنطوان الدكاش، وعضوية أنطوان مخايل ضو، داني باخوس القزي، ميلاد حنا الراعي، شربل الياس العلم، نقولا ساسين بو رعد، روميو حنا جعارة، بديع أنطوان طايع، ربيع جوزيف الحصري، مارسيل سليم الزيلع، الياس شربل شهوان، شادي كميل خليفة.
وينافس هذه اللائحة أربعة مرشّحين منفردين، هم: حنا الزيلع، عمر القزي، عقل أبي شديد، وطوني أبي شديد. كما يتنافس على المقعدين الاختياريَّين خمسة مرشّحين، هم: شربل مطر، حنا القزي، زياد باسيل، جوزيف العلم، والآن عون.
– في أنطلياس، تمّ الإعلان عن لائحة ثانية مدعومة من «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» تحت اسم «أنطلياس النقّاش تجمعنا»، يترأّسها الياس يوسف صافي، وعضوية كل من: الياس إبراهيم أبي كرم، شادي أنيس بو حبيب، أنطوان جورج أبي فاضل، إيلي نصار نصار، هايك سورين أسكرجيان، أيمن كرم أبي كرم، دافيد جوزف الحداد، نضال حبيب بو حبيب، مارك أنطوان حداد، أسعد الياس يونس، طارق فادي يمين، منصور الياس بو حبيب، كابي جان جبر وجورج جميل بو علي.
أمّا المخاتير فهم: نبيل خليل حشيمة، جورج فارس الحداد، نبيل عبدالله بو حبيب، شربل بو شعيا.
– في برج البراجنة، أُعلنت لائحة «الوفاء والتنمية والإصلاح» للانتخابات البلديّة برئاسة عاطف منصور.
– في العاقورة، تمّ إعلان أسماء أعضاء لائحة «الحوار الدائم» لانتخابات المجلس البلدي، وهم: سيمون مورات مرعب، أنطانيوس جرجس مرعب، صخر أنطوان الكريدي، بطرس تامر مسعود، بسام سعدالله بو عساف، شربل جورج سمعان، هادي عادل يونس، بيار شاكر ساسين، بيار بولس مهنا، أندريه حنا بو يونس، ميشال مارون وهبي، بولس سابا جرمانوس، الياس شربل قضيب، أنطوان محسن يونس وسمعان يوسف بو يونس.
– في بلدة الرميلة الساحلية، أُفيد عن تشكيل لائحة «رميلة أجمل»، وتضم: جورج طنوس ووليد ثابت وفادي داغر وكلانو نمر وشارل القزي وديب نمر وجورج غطاس ويوسف القزي وشفيق الغريب وجورج عطالله وجورج فارس وإيلي بولس، وتمّ الاتفاق في هذه اللائحة على مناصفة ولاية المجلس البلدي بين جورج طنوس ووليد ثابت.
– في عمشيت، تمّ الإعلان عن لائحة «سوا لعمشيت أفضل» برئاسة روكز زغيب وعضوية: بربارة روحانا الحويك، زخيا حنا الزغندي، ريتا واكد كرم، غطاس يوسف القصيفي، شادي ميشال روحانا، بربر بشارة خليفة، زخيا بطرس الحايك، رودريك شربل فرح، فارس أسعد لحود، لودي جميل مرعب.
– تمّ الإعلان عن لائحة «الإرادة الشعبية» للانتخابات البلدية في فرن الشباك – عين الرمانة – تحويطة النهر، برئاسة رئيس البلدية ريمون رزق الله سمعان.
حبيقة
وأكّد رئيس الحزب الوطني العلماني الديمقراطي «وعد» جو حبيقة، أنّ الخيارات التي سار بها الحزب في دعم اللوائح للانتخابات البلديّة نابعة من الثقة بقدرة المرشّحين فيها على إنجازات سبق وتحقّقت من قِبل رؤساء وأعضاء سابقين، وعلى طروحات يحملها المرشّحون الجدد فيها.
كلام حبيقة جاء خلال ترؤسه اجتماعاً تشاوريّاً للمحازبين والمناصرين في بلدات ساحل المتن الجنوبي، حيث تمّ استعراض الواقع وتأكيد دعم اللوائح التي يرى فيها الحزب «أملاً بمستقبل إنمائي أكبر وأشمل، وقادر على توفير الخدمات للجميع من دون تمييز».
وخلص اللقاء إلى التشديد على ضرورة الالتزام بالاقتراع للوائح التي يدعمها الحزب، والتي كان من بينها لائحة الشياح أولاً» برئاسة إدمون غاريوس التي فازت بالتزكية. واللوائح التي يلتزم الحزب بدعمها هي:
-الحازمية: لائحة الحوار والقرار برئاسة جان أسمر
– فرن الشباك – التحويطة – عين الرمانة: لائحة الإرادة الشعبية برئاسة ريمون سمعان.
– الحدت: لائحة تضامن شباب الحدت برئاسة جورج عون.
– بعبدا: لائحة بعبدا اللويزة برئاسة أنطوان الخوري حلو.
الجنوب
وفي محافظة الجنوب، أُقفل باب الترشيحات للانتخابات البلدية والاختيارية رسمياً منتصف الليل قبل الفائت، وسُجّل في قلم سراي صيدا الحكومي ترشّح 1190 شخصاً لعضوية المجالس البلدية في مدينة صيدا وقرى قضائها، أمّا الذين تقدّموا لمنصب مختار فبلغ عددهم 402 مرشّحاً.
وفي مدينة صيدا، بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس البلدي 56 موزّعين على لائحتين مكتملتين، الأولى برئاسة محمد السعودي وهي مدعومة من تيار المستقبل والجماعة الإسلامية والدكتور عبد الرحمن البزري، والثانية برئاسة بلال شعبان وهي مدعومة من التنظيم الشعبي الناصري واللقاء الوطني الديمقراطي، والثالثة برئاسة رئيس المنظمة اللبنانية للعدالة علي الشيخ عمار وتضم 9 أعضاء، إضافةً إلى عدد من المرشحين المستقلين المقربين من أحمد الأسير والسلفيّين وما يُسمّى «الشباب المسلم».
واللافت في الترشيحات كان تقدّم الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري ومنسّق عام «التيار» في صيدا والجنوب ناصر حمود لعضوية المجلس البلدي، إضافةً إلى إبراهيم الحريري.
وترشّح شخصان من عائلة شعيب مقرّبين من السعودي هما وفاء وأحمد شعيب، وسيعلن السعودي لائحته النهائية اليوم.
ووفق إحصائيّة وزارة الداخلية والبلديات، فإنّ عدد الناخبين في هذه الدورة بلغ نحو 60610 ناخباً، موزّعين على النحو التالي: سنة 51464 ذكور24234 و27230 من الإناث ، شيعة 5514 2621 و2893 ، موارنة 1243 598 و645 ، روم كاثوليك 1692 815 و877 ، روم أرثوذكس 189 83 و106 ، إنجيليون 123 61 و62 ، درزي 28 13 و15 ، أرمن أرثوذكس 211 106 و105 أرمن كاثوليك 25 15و10 ، سريان أرثوذكس 9 3 و6 ، سريان كاثوليك 6 3 و3 ، لاتين 84 42 و42 ، كلدان 18 4 و14 .
وهؤلاء الناخبون موزّعون على ثلاثة عشر حيّاً، الدكرمان 8693، الوسطاني 7303، رجال الأربعين 6878، الكنان 6588، المسالخية 5676، الشارع 5549، الكشك 5168، السبيل 5082، الزويتيني 2840، مكسر العبد 2144، مار نقولا 1841، السراي 1688 والقناية 1160.
وأُقفل باب الترشيح في قضاء النبطية على 1141 مرشّحاً، بينهم 32 سيدة للتنافس على 549 مقعداً في 39 بلدة، بينما تقدّم 331 مرشّحاً بينهم 10 سيدات للمقاعد الاختياريّة في 45 بلدة في القضاء. وفاز عدد من المخاتير بالتزكية في القضاء، ومخاتير مدينة صور الأربعة أيضاً.
وبلغ عدد الناخبين في قضاء النبطية 140 ألف ناخب، وانتشرت اللافتات المؤيّدة للوائح وبدأت اللقاءات العائلية والحزبية لحشد التأييد.
وفي منطقة جزين، أُقفل باب الترشيح على 816 عضواً عن المجالس البلدية، في حين فازت بالتزكية 3 بلديات: كفرجرة، قطين وحيداب، وصباح.
مواقف
عقدت حركة «مواطنون ومواطنات في دولة» مؤتمراً صحافياً صباحاً للحديث عن نتائج الانتخابات البلدية في بيروت والبقاع، وقالت في بيانها: «لم نترشّح للدخول إلى المجالس البلدية فقط، فالبلدية ليست هيئة إداريّة أو فنيّة، بل هي سلطة منتخبة من الناس. وإن دخلنا إلى أيّ مجلس بلدي، فإنّ كل واحد منّا سيكون عيناً للمواطنين، جاسوساً لمصلحتهم في دهاليز السلطة المحليّة ومغاورها في مواجهة السلطة الفاشلة والفاقدة للشرعيّة».
وأضافت: «في المرحلة الأولى خضنا الانتخابات في بيروت وزحلة وبعلبك وصغبين ومشغرة. أي كتلة سياسية كانت معنيّة مباشرة بهذه الساحات معاً؟ حقّقنا أكثر من 7 في المئة فيها مجتمعة، أي ما يوازي حجم تمثيل كبريات الكتل السياسية الجالسة حول ما يسمّى طاولة الحوار. نسبة أصواتنا في بيروت تماثل نسبة أصواتنا في بعلبك فوق 7 في المئة. حقّقنا 2 في المئة في زحلة و30 في المئة في مشغرة، وأكثر من 50 في المئة في صغبين».
وعبّرت الحركة عن «الفرح بفوزها في صغبين: نفرح بالأخص بفوز «المواطنة» غادة غانم في صغبين، وبالنتيجة الحلوة التي حقّقها المواطن نصري الصايغ في مشغرة».
وحيّت «مرشّحاتها في بعلبك». وختمت: «في المرحلة الثانية نخوض الانتخابات في جونيه وجبيل وكفردبيان: في جونيه جلال خوري، في جبيل كلود مرجي، وفي مزرعة كفردبيان جوزفين زغيب».
إلى ذلك، رفع شباب مجلس محافظة بيروت في «حركة الناصريّين المرابطون» يافطات في أنحاء بيروت كُتب عليها: « شكراً يا أهل بيروت الكرام»، عربون شكر وتقدير من «المرابطون» «لأهلنا في بيروت لصمتهم وعدم إدلائهم بأصواتهم وفاءً لمصلحة مدينتهم» بحسب بيان للحركة.