من عشق الصباح

هل حالك كحالي مشغول بالحنين. كلماتك مشغوفة بالحبّ. «بعدك»، كلّ جهات الحزن تطالعني. يمّمت وجهي إليك وحدك الآتي من الضوء مطراً على شرفة البحر. ينسكب العطر كشلال على صباحات العشق. تشتعل الأسئلة الحائرة. البحر بأبجدية الملح والماء، يكتب حكايات المواكب التي تنفرش لها سفوح الزيتون ويعبق البخور مهابة لتجلّي التضحية والفداء. وأيّ فداء؟ تلك حكايات الزيتون والليمون والتين ومساكب التبغ والطيّون. لم تزل تراتيلك صحوة الفجر وشمس النهار، لتختصر الزمن في رؤياك. سيبقى هنا على كتف البحر للبوح جدلية القهوة وعطر الحبق والياسمين!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى