مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 12/05/2016
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 12/05/2016
المنار
بلغة تبلسم الجراح، ووضوح فوق كل إحراج، أطلّ الأمين العام لحزب الله في يوم الجريح المقاوم.
من نكبة منطقتنا التي تعيشها اليوم شرح السيد واقع الحال، مفرّقاً عن نكبة فلسطين عام 48.
فالأمل أنّ في يومنا قوى حيّة مصمّمة على إسقاط المشروع الأميركي «الإسرائيلي» وكل أدواته، وفشل هذا المشروع بتحقيق أهدافه واضح بفضل المقاومين من اليمن إلى العراق، ومن سورية إلى لبنان. ومحور المقاومة فاهم حقيقة المعركة، وعند قرار المواجهة.
وجهة لبنان الانتخابيّة لم تغبْ عن الخطاب، من ثابتة العلاقة مع الحلفاء والأصدقاء ومن لم يُسئ للمقاومة وجمهورها، إلى رفض التحالف مع الخصوم احتراماً لعقولنا وجمهورنا كما أشار السيد نصر الله. ومع الإيمان أنّ المعركة إنمائيّة وبلديّة وحتى سياسيّة، إلّا أنّ قاعدة حزب الله أن تكون المجالس البلديّة بخدمة الجميع، مؤيّدون ومنافسون.
ومن يوم الجريح المقاوم، إلى لبنان الجريح يوم ارتأى البعض الانصياع لسلطات الانتداب الأميركي النقدي على بلادنا، فقد رأت كتلة الوفاء للمقاومة التعاميم التي أصدرها حاكم مصرف لبنان وفقاً للقانون الأميركي السّيء الذكر هو انصياع غير مبرر، من شأنه أن يزيد تفاقم الأزمة النقديّة، بل قد تدفع بالبلاد نحو الإفلاس، وتتسبّب بفوضى عارمة غير قابلة للاحتواء.
أن بي أن
الأفق اللبناني المقفل سياسيّاً ينتظر مفتاح الحل الذي يمثّله إنجاز قانون جديد للانتخابات بما يفتح الباب أمام إجراء الاستحقاق النيابي في أي وقت، ولا سيّما أنّ الرئيس نبيه برّي جزم أن لا تمديد للمجلس الحالي بعد اليوم بأي شكل من الأشكال، موقف الرئيس برّي لقي ترحيباً على المستوى السياسي، ومع الاستعداد للانتخابات البلديّة والاختياريّة في مرحلتها الثانية في جبل لبنان أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مجرياً عملية تقييم للمرحلة الأولى، السيد نصر الله أعلن تفهّم حزب الله لتحالفات حلفائه الانتخابية من جهة، مشيراً من جهة أخرى إلى أنّ الحزب لن يتحالف مع من أساء إليه وهاجمه وشتمه على مدى كل المرحلة الماضية.
في الشأن الرئاسي، وعلى بعد أسبوعين تقريباً من دخول الشغور في كرسي عامه الثاني كان لبناني يتمكّن من الوصول إلى رأس السلطات في البرازيل، ميشال تامر نجح في وطنه الثاني في وقت فشل اللبنانيون في امتحان إنتاج رئيس، وهو ما ترك ارتدادات على عمل المؤسّسات وتعطيلاً لقضايا متعلّقة بحياة الناس.
أو تي في
لا شكّ أنّ البعض باتَ يفهم ويتفهّم سعي بعض السياسيّين الدائم إلى تأجيل الانتخابات البلدية، أو حتى تطييرها. فمخاض الاستحقاق البلدي لم يترك بيتاً من دون تنافس، ولم يترك قرية من دون تسابق، والأهم أنّه لم يترك فريقاً من دون توتّر وتشنّج وعتب … فبين الحريري وحلفائه المسيحيين، خلفت بلدية بيروت جراحاً ملحوظة وكلاماً من فوق السطوح جاءت لتُضاف إلى سلسلة تراكمات سابقة، وبين حزب الله وحلفائه، تكفّلت بلدية زحلة بشيء من ذلك. فلم يخلُ الأمر من كلام مصارحة ومكاشفة، وهو ما تصدّى له السيد حسن نصر الله شخصيّاً لتوضيح بعض ما عبّر عنه قريبون من العماد عون حول مواقف الطرفين وخلفيّات كل منهما، لكن رغم كل ذلك تبقى ملاحظتان واجبتين: أوّلاً، أنّ ما قيل وسيُقال لاحقاً هو جزء طبيعي وضروري من هذا النظام الذي لا بديل عنه، والذي نسمّيه ديمقراطية، فالديمقراطية تعني الخلاف والاختلاف، وقد تعني أكثر… أمّا غيابها فيعني السّبات والموات، ويؤدي حكماً إلى الأسوأ والأخطر. ولذلك، سنظل نختار ديمقراطيّتنا بسجالاتها وصراعاتها وديناميّتها وحياتها، لأنّ غياب الديمقراطية موت لنا ولكل لبنان. أمّا الملاحظة الثانية، فهي أنّ البعض يرفض أن يتعلّم من تجارب الديمقراطية ومن تجاربه فيها … «المستقبل» مثلاً، لم يتعلّم من موقعتي بيروت وجونيه قبل أيام، فأعلن اليوم أمس حربه ضدّ العماد ميشال عون في جونيه، فيما هو لم يسدّد بعد ديونه المستحقة عليه من الأحد الماضي بفعل وعوده المالية للبيارتة، وهو ما يبدو أنّه انفجر علناً اليوم أمس أمام أحد مراكز المستقبل في بيروت.
أل بي سي
لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، الانتخابات البلديّة تنطلق الأحد المقبل في مرحلتها الثانية في جبل لبنان، ومع ذلك فإنّ ارتدادات معركتي بيروت والبقاع ما زالت تُثير أكثر من لغط، وقد أعاد الإضاءة عليها هذا المساء أمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مدافعاً عن خيارات الحزب في التصويت، فأعلن جهاراً أنّنا ملتزمون بحلفائنا لكنّنا لسنا ملزمين بمن يتحالفون معهم، وبلغ حدّ التسمية قائلاً نحن ملتزمون التيار الوطني الحر لكنّنا غير ملزمين بالقوات والكتائب. هذا الموقف وإن لم يحمل جديداً، لكنّه أكّد المؤكّد وبلسان السيد نصر الله بالذات، أمّا معارك جبل لبنان فإنّ الغموض يكتنف أبرزها.
بالعودة إلى الملفات المتمادية، فإنّ الانتخابات وضعتها إلى حدٍّ ما جانباً لكنّها لم تلغِها، ومن أبرز هذه الملفات ملف النفايات الذي يمكن أن يعود إلى نقطة الصفر اعتباراً من الأسبوع المقبل، كما أنّ ملف الإنترنت سيتحرّك مجدّداً مع إعطاء الإذن ببعض الملاحقات.
أم تي في
إذا أردنا أن نكتشف هول واقعنا الجمهوري في لبنان علينا التطلّع إلى الواقع الجمهوري في البرازيل، هناك حاسب الشعب والبرلمان الرئيس روساف وأقصياها، وبحركة أتوماتيكية نظيفة عبر نائبها اللبناني الجذور مكانها.
أمّا في لبنان، فالدستور يكتبه الأقوياء ويمزّقونه بحسب الأوامر الإقليميّة، هذه الصورة المهينة لم يجمّلها الاستحقاق البلدي، خصوصاً أنّه يترافق مع محاولات حثيثة لإمرار جملة استحقاقات أقل أهميّة بدل من المسارعة إلى انتخاب رئيس بأقصى سرعة.
في الانتظار، القوى السياسيّة والأهليّة الضالعة في الانتخابات البلديّة تشكو التحالفات الهجينة وخيانة الشركاء، لكنّها لم تغيّر في تكتيكاتها مع السعي إلى بعض الاستثناءات كطرابلس حيث يلتقي الرئيسان الحريري وميقاتي بدعوة من الرئيس سلام في محاولة لإقامة ائتلاف يجنّب الفيحاء المعركة.
توازياً، تطوّران: الأول حزب الله الذي رفض العقوبات الأميركية معتبراً أنّها تؤسّس إلى حرب إلغاء محليّة يُسهم في تأجيجها المصرف المركزي، والثاني سماح الوزير بطرس حرب للقضاء بملاحقة عبد المنعم يوسف مع توفيق شبارو وغابي سميرا، فهل يعود يوسف أم يتوارى؟
الجديد
ما زرعوه الأحدَ في صُندوقةِ البلدية حصدوه اليومَ أمس إهاناتٍ في مكاتبِ تيارِ المستقبل، وورقةُ البيارتة البيضاءُ تحوّلت بفعلِ المالِ الانتخابيِّ إلى خَضراء. مناصرو «زي ما هيّي» دخلوا مراكزَ الاقتراعِ مُكرَّمين بشراءِ الصوت وخرجوا منها متسوّلين مِن فئةِ المئةِ دولارِ المحروسةِ بسلاحٍ أزرقَ انتشرَ «على عينِك يا داخلية»، فالوزارةُ كانت في خبرِ كان، مشغولةً بتكريمِ مجلسِ بلديةِ بيروتَ السابق، ومِن وزيرِ الداخلية نهاد المشنوق شكرٌ وحَمدٌ لبلال، ولكنْ علامَ الشكرُ والتكريم؟ على ملايينِ الرملةِ البيضاءِ المعروضةِ رملة رملة للسَّرِقة؟ على تلزيمِ كاميراتٍ عاطلةٍ مِن العمل نَراها ولا ترانا؟ على شراءِ عَقاراتٍ بملايينِ الدولاراتِ تعويماً لمُفلسٍ غارقٍ في شبرِ سيولة على مَسلخٍ في الكرنتينا تحوّلَ إلى مرتعٍ للجُرذان أم على نُفاياتٍ طمرتْنا أشهراً والبلديةُ «شاهد ما شمّش ريحة»؟ ولكنْ ثمّةَ «ريحة» حملتْها ريحُ الشَّمال بدأت تتألّفُ على هيئةِ تحالفٍ بينَ نجيب ميقاتي وسعد الحريري لمصادرةِ الصوت الطرابلسيِّ وحِرمانِ أهلِ الشَّمالِ خوضَ قولِ كلمتِهم «طرابلس مدينتي». ففي مكانٍ محايدٍ التقى الطرفانِ على ميقاتِ الانتخاباتِ البلديّة وهما في الأصلِ لم يَفترقا، فميقاتي توارثَ المشاركةَ أربعةً وعِشرينَ عاماً سعداً عن رفيق في الخلَويّ وفي النُفاياتِ والمرافئ في المطارِ ومِنطقتِه الحرة في كلِّ مَفصِلٍ مِن مفاصلِ توزيعِ الحِصص، واليومَ يعودانِ إلى مقاعدِ مدرسةِ السياسةِ الحريريةِ لتقاسُمِ ما تبقّى من مغانمَ مِن بوّاباتِ البلديات. اليومَ وقعَ قلبُ العزمِ على قلبِ المستقبل، فأين كانت الغَيْرةُ حين تخلَّوا عن ناسِهم في السجونِ المنسيّة، وحين تركوهم يَخوضونَ غِمارَ البحرِ هرباً مِن واقعٍ معلوم إلى مجهولٍ خلفَ البحار؟ لكنّ الصوتَ الطرابلسيَّ الذي هُدرَ دمُه ذاتَ ليالٍ شَماليّةٍ حزينةٍ لن يذوقَ اللوعةَ مرّتين، وحيتانَ السلطةِ والمالِ لن تَشتريَ الضمائرَ كما قال رئيسُ تيارِ التوحيدِ العربيِّ وئام وهّاب الذي طالب بإعادةِ الانتخاباتِ في بيروتَ لأنّ اللائحةَ الفائزة َنالت أقلّ مِن عشَرةٍ في المئةِ مِن الأصواتِ ما يشكّلُ فضيحةً موثّقةً بالتزويرِ، وفي الدولِ المُتحضرة تَجري إعادةُ الانتخاباتِ إذا كانت نسبةُ التصويتِ أقلَّ مِن خمسةٍ وعِشرينَ في المئة، لكنّ تزويرَ الإرادة ِبالتمديدِ الإراديّ يُذكر، والانتخاباتُ البلديّةُ التي سَلَكت آمنةً أسقطت نَغْمةَ التمديد، فحيَّ على الانتخاباتِ النيابيّةِ المُبكرة بما تيسّرَ مِن قانون.
المستقبل
ثلاثة أيّام فاصلة عن الجولة الثانية من الانتخابات البلديّة في محافظة جبل لبنان، وأهالي الجبل في أقضيته الستة يتحضّرون للمنافسات الحادّة في أكثر من بلدة ومدينة، بدءاً من جونية مروراً بسن الفيل، وصولاً إلى الحدث ودير القمر والدامور وإقليم الخروب.
وفي المعارك المتعدّدة يختلط السياسي بالإنمائي، فيما يشهد ساحل المتن الجنوبي خصوصاً في الغبيري، معركة بين أهلها واللائحة المدعومة من حزب الله، الذي فرض على الغبيري لائحة على مدى ثمانية عشر عاماً.
ومن المتوقّع أن تشهد الغبيري وفق المتابعين لمجريات التنافس الانتخابي معركة حادّة بين لائحة الغبييري للجميع ولائحة حزب الله بعد سلسلة فضائح ارتكبها المجلس البلدي السابق وفاحت رائحتها على امتداد لبنان، نظراً لحجم الصفقات المالية وبفعل الإهمال الذي تعاني منه الغبيري المتروكة على المستويات الإنمائيّة والبيئيّة.
وهذا المساء، أكّد الرئيس سعد الحريري في ختام منتدى الاقتصاد العربي، أنّ لبنان ووسط كل الحرائق الإقليميّة يشهد أجمل مظاهر الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات البلديّة بنزاهةٍ وشفافيةٍ وهدوء، لافتاً إلى أنّ القوى السياسيّة الأساسيّة في البلاد تعلّمت دروس الحرب الأهلية وقرّرت رفض أيّ انزلاقٍ باتجاهها مجدّداً، مؤكّداً أنّ تيار المستقبل فخور بإرث المؤسّس الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومصمّم على متابعة الرسالة بأن نكون السدّ المنيع في وجه التطرّف وركن الاعتدال والعيش الواحد والوحدة الوطنية، والاستقرار في لبنان.
وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أكّد أنّ الانتخابات البلديّة شكّلت فسحة مضيئة، ورأى أنّه ليس مستحيلاً البناء على الانتخابات البلديّة للتقدّم نحو محطّات أخرى وأوّلها رئاسة الجمهورية.