أحمد فتفت لـ«أل بي سي»: الاتفاق مع المسلحين لم يشمل اصطحابهم أي محتجز

قال عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت: «ليس الجيش اللبناني من يقوم بالتسوية بل هناك سلطة سياسية مسؤولة دائماً كلفت وزراء هم كلفوا هيئة العلماء المسلمين وساعدهم النائب جمال الجراح بسياراته وكان الهدف إنقاذ الموقف واعتقد أنه على رغم كل شيء توصلوا إلى نتيجة نصف مقبولة لأنه لا يزال هناك عدد من المحتجزين من القوى الأمنية التي يجب أن تكون قضيتهم قضيتنا الأولى في هذه المرحلة».

ولفت فتفت إلى أن «الاتفاق لم يكن أبداً ينص على أن يصطحب المسلحون معهم أي محتجز إلى خارج عرسال»، معتبراً أنه «لم يكن هناك أبداً أي «مونة» من قبل هيئة العلماء المسلمين على هؤلاء المسلحين، وبيان جبهة النصرة أوضح هذا الأمر بأنهم انسحبوا لأنه وقعت لديهم خسائر كبيرة وكانت هناك نقمة من المدنيين اللبنانيين والسوريين عليهم نتيجة الخسائر الكبيرة التي وقعت في صفوفهم». وتابع: «أنا كنائب لبناني أعتقد أن هذه المهمة أنقذت وضعاً معيناً والهيئة كانت في مهمة كلفت بها رسمياً. أذكر أن هيئة العلماء المسلمين زارت وزارة الداخلية منذ شهر وأصدرت تصريحاً ضد الإرهاب وضد التكفير بشكل واضح وموقفهم السياسي لا شبهة حوله لكن حصل تواصل سياسي وتواصل اجتماعي بالإضافة إلى الضغط العسكري من قبل الجيش».

وأشار عضو كتلة المستقبل إلى أن «أكثرية أسماء عناصر وضباط الجيش اللبناني الذين استشهدوا في عرسال ونهر البارد هم من مناصري تيار المستقبل، وهذا التيار يضحي ويقاتل وهو يساند الجيش في كل المناسبات وأنا أذكر أن هناك من وضع خطاً أحمر أمام الجيش في نهر البارد، في حين أن تيار المستقبل دعم الجيش كما دعمه اليوم بكل إمكاناته».

وطالب فتفت: «بإجراء تحقيق حتى نعرف كيف قتل الشهداء من الجيش والتحقيق هو الذي يقول ما إذا كان هناك تقصير أم لا»، رابطاً «ما حصل بعرسال بحادثة الضنية حيث أعلنت وقلت أنني قبل شهر ونصف من أحداث الضنية أبلغت المخابرات اللبنانية والمخابرات السورية، بوجود مسلحين فأجابوني أن الأمر تحت السيطرة، وقد قلت هذا الكلام في ذلك الوقت».

وفي الموضوع الرئاسي، قال فتفت: «المشكلة ليست عند تيار المستقبل وبرأيي الشخصي فإن العماد عون غير مؤهل لهذا الموقع لأنه لا يستطيع أن يكون نقطة جامعة للبنانيين ولا أن يرعى أي حوار لأنه هو من تحدث عن الـ»وان واين تيكيت» وكلام غير مقبول عن رفيق الحريري وهو انفعالي في كثير من المواقف وتاريخه عندما وصل إلى السلطة في أوقات معينة أدى إلى نتائج سلبية». وأوضح: «موقف تيار المستقبل هو أن لا فيتو على أي شخص مرشح لرئاسة الجمهورية ولكن إذا أردنا أن نبحث عن أحد وفاقي أو توافقي يجب أن يبدأ هذا التوافق في الصف المسيحي فعندما يبدأ التوافق في الصف المسيحي عندها يمكن فرض هذا الواقع على كل الأطراف»، مؤكداً: «أننا كتيار مستقبل سنظل نحضر كل جلسات مجلس النواب لانتخاب رئيس».

وحول ما دار بين النائب وليد جنبلاط والعماد ميشال عون، قال: «معلوماتي أن وليد جنبلاط زار عون ليطلب منه أن يغض النظر عن ترشحه، ويبحث في مرشح آخر». وأضاف: «أنا ضد وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة»، مذكراً بأن فرنجية قال بأنه «ضد وصول أي شخص من 14 آذار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى