العاهل الأردني: حلّ الأزمة السورية بالحوار بين النظام والمعارضة المعتدلة
عمان ـ محمد شريف الجيوسي
اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن «ما حدث ويحدث في غزة هو صرخة فلسطينية للعالم أجمع بأن أوقفوا الاحتلال والدمار والقتل بحق شعب ينشد الحرية والأمن والعيش بكرامة . وقال إن العدوان الأخير الأكثر دموية على غزة من حيث عدد الضحايا، خصوصاً من النساء والأطفال وكبار السن، بل هناك عائلات أبيدت بالكامل».
وأكد عبدالله الثاني أن الأردن «لن يتوانى للحظة في اتخاذ أي من الإجراءات الضرورية في حال تهديد أمنه أو استقراره»، وشدد في الوقت نفسه على أن المملكة «مستمرة في دورها القومي والإنساني في ما يتعلق بأزمة اللجوء السوري». وقال في حوار مطول مع صحيفة «الغد» الأردنية نشرته على موقعها الإلكتروني أمس إن «العالم قد قصّر في دعم الأردن، حيث إن حجم الدعم لم يرتق إلى مستوى الأزمات التي نعايشها والأعباء الضخمة التي نستمر في تحملها، بخاصة تبعات أزمة اللجوء السوري».
وأوضح الملك عبدالله: «المطلوب من المجتمع الدولي والأشقاء العرب هو العمل بجدية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري من خلال إيصال المساعدات الى داخل سورية، وزيادة الدعم للدول والمجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السوريين». وأضاف: «نحن مستمرون في دورنا القومي والإنساني ولن نتوانى عنه، لكن لن يتردد الأردن للحظة في اتخاذ أي من الإجراءات الضرورية في حال تهديد أمنه أو استقراره. الخيارات متعددة ومتاحة ولن نخوض في تفاصيلها الآن. لكن أولويتنا الأولى هي حماية حدودنا وشعبنا، وأُطمئن الجميع بأن الأردن على أتم الاستعداد للتعامل مع كل الاحتمالات». وقال: «أخشى أن يكون ما يحدث في سورية بداية مرحلة طويلة من القتل والخراب .. الحل الوحيد المتاح هو الحل السياسي بين المعارضة الوطنية المعتدلة والنظام. واستمرار الوضع الراهن يهدد وحدة سورية».