الأم أغنيس: المنظّمات المعنيّة بأزمة النازحين السوريين أساءت لهم

في الوقت الذي أعلنت فيه رئيسة الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سورية ورئيسة دير مار يعقوب في القلمون في ريف دمشق الأمّ آغنيس مريم الصليب، عن فرحتها لتسوية وضع النازحين السوريين عند نقطة المصنع، والتوصّل إلى حلّ لدخولهم الأراضي السورية، أعربت عن أسفها لما رأته بأمّ العين من سلوك المعنيين التابعين للمنظمات الدولية.

وقالت في حديث متلفز مع الزميلة الإعلامية لينا الدبسي: لقد تقاعس المسؤولون في تلك المنظّمات عن تقديم المساعدة للنازحين السوريين عن قصد، عقاباً لهم لأنّهم قرّروا العودة إلى ديارهم، حتّى أنّ البعض منهم مارس عملية الترهيب على النازحين من أجل البقاء في لبنان لغايةٍ في نفس يعقوب». متساءلة: «هل أنّ هذه المنظّمات تريد تقديم المساعدة أم الاستفادة المالية على حساب حقوق الإنسان؟».

وأكدت الأمّ أغنيس في حديث للوكالة الوطنية للإعلام انتهاء أزمة السوريين العائدين إلى بلادهم عند نقطة المصنع، بعد أن أمّنت لهم الحكومة السورية أماكن إقامة في بيوت ومراكز ثقافية ومدارس، جُهّزت لاستقبالهم، وذلك بعد التنسيق مع الأمن العام اللبناني الذي سهّل عبورهم. وشكرت الأمّ أغنيس الدولة اللبنانية والدولة السورية اللتين توصلتا إلى اتفاقية تتخطّى الروتين الإداري، في ظلّ هذا الوضع الإنساني الاستثنائي.

وقالت إنها تشرف حالياً مع متطوّعين على عملية دخول السوريين إلى أراضي بلدهم، داعيةً من تبقى للعودة إلى سورية على رغم المأساة. ومؤكدةً أن هناك أماكن آمنة لإقامتهم، وأنّ سورية بحاجة إلى استعادة الحياة والنهوض من جديد، وذلك من خلال عودة اليد العاملة إلى ربوعها، وزراعة أراضيها، وإعادة بناء ما هدّمته الحرب.

وأعلنت أنّ آلية الانتقال من لبنان إلى سورية أصبحت أكثر أماناً الآن بفضل خطة جديدة وضعتها الدولة السورية، التي لطالما احترمت شعبها.

وشدّدت الأمّ أغنيس على ضرورة عودة النازحين السوريين جميعاً إلى ديارهم لعدم تكرار مأساة اللجوء الفلسطيني إلى لبنان. مؤكدةً أنّ النازحين السوريين هم زائرون وليسوا لاجئين، متّهمةً الأمم المتحدة وبعض الدول بأنّ لديهم مصلحة بإنشاء مخيمات للسوريين في لبنان، وأنّهم بذلك يستخدمون البشر كأداة لتنفيذ سياسات معيّنة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى