نادر: كان قدوةً في النضال وتعزيز المحبة والإخاء القومي

شيّعت منفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي المناضل القومي سمير نعمة يونس، في مأتم حزبي وشعبي في بلدة أميون ـ الكورة. وشارك في التشييع عدد من مسؤولي الحزب يتقدّمهم ناموس المجلس الأعلى جورج ديب، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، منفذ عام الكورة باخوس وهبة وأعضاء هيئة المنفذية، وأعضاء من المجلس القومي ومسؤولو الوحدات الحزبية في الكورة، وفاعليات ورؤساء بلديات ومختارون ومؤسسات وجمعيات وجموع كبيرة من القوميين وأبناء المنطقة.

وأقيم قدّاس وجناز للراحل في كاتدرائية القديس جاورجيوس، ترأسه مطران طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس افرام كرياكوس يعاونه لفيف من كهنة الكورة والجوار.

وألقى نادر كلمة مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، فتحدّث عن مزايا الفقيد وأخلاقه، لافتاً إلى أن الراحل عاش مراحل النضال الحزبي منذ المحاولة الانقلابية مروراً بالحرب الأهلية، وعاش كما غيره معاناة التهجير من بلدته، لكنه آثر العودة إليها وساهم مع رفقائه في إعادة البناء والترميم لإزالة آثار التدمير والحرق والنهب. وكان له دور مميز، إذ ساهم في شقّ الطرقات التي تحوّلت اليوم إلى طرقات رسمية.

وأضاف نادر: الراحل رفيق نضال وعمر، وتسلّم مسؤوليات عدّة في مديرية أميون من محصل مديرية إلى ناموس مديرية عدّة مرات إلى مدير للمديرية، كما أن أهالي أميون منحوه ثقتهم فانتخب مختاراً للبلدة، وظل كذلك لحين سفره إلى كندا. لقد كان قدوة في النضال وتعزيز المحبة والإخاء القومي.

وحيّا نادر الجيش اللبناني الذي واجه المجموعات الإرهابية التكفيرية في عرسال وقدّم الشهداء، واصفًا إياه بالجيش البطل الذي يحمي وحدة لبنان. ودعا إلى الإلتفاف حوله وتقديم كل دعم معنوي له والتيقظ للمخاطر المحدقة بلبنان.

ولفت نادر إلى أن ما تشهده بلادنا في العراق والشام ولبنان وفلسطين إنما هو مخطط واحد يهدف إلى تقسيم بلادنا وتفتيتها خدمةً للعدو الصهيوني.

بعد ذلك، ووري جثمان الراحل في الثرى في مدافن العائلة ـ أميون.

والراحل توفي بتاريخ 30 7 2014 في كندا عن عمر يناهز 61 سنة، بعد صراع مع المرض العضال، ووصل جثمانه إلى لبنان بتاريخ 6 8 2014 حيث استقبلته عائلته والقوميين الاجتماعيين على أرض مطار بيروت، ونُقل بموكب مهيب إلى بلدته اميون، حيث احتشد القوميون وأبناء المنطقة وحملوا النعش على الأكتاف وانتقلوا به في موكب تتقدّمه ثلّة من الطلبة يرفعون أعلام الزوبعة وأكاليل الزهر من دارة الفقيد إلى كاتدرائية القديس جاورجيوس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى