وفد هادي ينسحب من مفاوضات الكويت ويعطِّل جلسة لجنة الأسرى والمعتقلين
انسحب وفد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي المشارك في مشاورات الكويت من جلسة المشاورات أمس.
وجاء ذلك بزعم مماطلة وفد أنصار الله وصالح وتراجعه عن إقرار المرجعية الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وكان وفد هادي قد طالب بالعودة إلى إجراءات بناء الثقة المتفق عليها في مشاورات بيل السويسرية، إلا أن وفد أنصار الله وصالح يصر على تشكيل حكومة انتقالية قبل الدخول في أي إجراءات أخرى.
كما طالب وفد هادي بالوقف الفوري لتدخل مليشيات أنصار الله في أعمال الحكومة من خلال إصرارهم على «الاستمرار في التعيينات غير المشروعة والتي تحاول من خلال تلك التصرفات تكريس سيطرتها على مؤسسات الدولة».
وفد هادي عطل جلسة مسائية للجنة الأسرى والمعتقلين ومن هم قيد الإقامه الجبرية كان قد تقرر عقدها الرابعة من مساء الاثنين.
وأوضح مصدر في الوفد الوطني إن وفد هادي عطل الجلسة قبل موعد انعقادها بخمس دقائق وبذريعة عدم اكتمال قوام أعضائهم ومندوبيهم للجنة.
يشار إلى أن وفد القوى الوطنية كان قد أضاف شخصين وصلا إلى الكويت خلال الساعات الماضية التزاماً بما تم الاتفاق عليه في جلسات سابقة، حيث تم إقرار توسيع اللجنة بإضافة عضوين من كل وفد.
وليست المرة الأولى التي يعطل فيها وفد هادي، انعقاد لجلسات اللجان المشتركة إذ سبق وعطل اجتماعات لذات اللجنة وأخرى للجنة التنسيق والتهدئة.
وكان قال مسؤول لجنة المعتقلين والأسرى في الوفد الوطني ناصر باقزقوز إن ممثل هادي في اللجنة أكد في إحدى الجلسات أنه لا علاقة له بالميدان، ولا معلومات لديه عن أسرى الجيش واللجان الشعبية، وذلك عقب جلسة تم فيها مناقشة مقترحات منها أن يتم الإفراج عن 50 من أسرى كلا الطرفين خلال 20 يوماً.
وسبق وأن أكد وفد القوى الوطنية الاستعداد التام للعمل الجاد لإيجاد حل لقضية الأسرى بشكل كامل.
في المقابل يتردد ممثلو وفد هادي في لجنة الأسرى والمعتقلين في الموافقة على خارطة طريق كاملة وشاملة لقضية الأسرى ويستمرون فقط في الحديث عن خمسة أسماء أبرزهم شقيق هادي.
ميدانياً، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات هادي مسنودة بالتحالف السعودي، استهدفت بالقصف المدفعي مناطق مبدعة وبني بارق وملح بمديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات هادي إلى مقربة من فرضة نهم وفق ما تحدث به مصدر عسكري يمني.
وفي الجوف شمال شرق اليمن تحدث مصدر عسكري يمني عن إطلاق قوات هادي قذائف على منازل مواطنين بمديرية المتون التي تشهد مواجهات متقطعة وقصف متبادل بالمدافع والصواريخ.
وفي مأرب المحاذية للجوف شمال شرق اليمن تحدث مصدر محلي عن استمرار تحليق طائرات التحالف السعودي فوق وادي عبيدة والأشراف ومديرية صرواح إلى الغرب من مدينة مأرب.
يأتي ذلك بعد استهداف قوات هادي مواقع للجيش واللجان الشعبية بمناطق متفرقة من مديرية صرواح وفق ما تحدث به مصدر عسكري.
وفي تعز جنوب اليمن يستمر التحليق المكثف لطائرات التحالف السعودي فوق المدينة على وقع اشتباكات متقطعة.
وفي الضالع جنوب اليمن قصفت قوات هادي مواقع الجيش واللجان الشعبية بمديرية مريس شمال المحافظة.
أما في محافظة الحديدة غرب اليمن عاودت طائرات التحالف تحليقها المكثف فوق مناطق متفرقة من المحافظة الساحلية.
على صعيد آخر، لا تزال المكلا تعيش حالة غليان وقلق بعد التفجيرات الانتحارية لداعش، وكان انتحاري فجر نفسه على دراجة نارية أول أمس، مستهدفاً قوات النخبة في منطقة حلا بالمكلا عاصمة حضرموت جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية إنّ انتحارياً يقود دراجة نارية،استهدف نقطة أمنية تابعة لقوات النخبة في منطقة حلة غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين.
ويأتي هذا التفجير بعد يوم من تفجير آخر استهدف معسكر النجدة في منطقة خلف بالمكلا راح ضحيته عشرات الجنود ما بين قتيل وجريح.