مخزومي: ليمتدّ التفاهم في بيروت إلى الأراضي اللبنانيّة كافّة

عرض مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى مع رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي المستجدّات خصوصاً بعد الانتخابات البلدية في بيروت.

وقال مخزومي إثر اللقاء: «إنّ انتخابات بيروت أكّدت أنّ وحدة الصف بعد توافق المرجعيّات والفاعليّات السياسيّة وقيادات الطائفة السنيّة على العمل سويّاً أسفر عن نتائج مرضية». وأكّد «أنّ المطلوب اليوم أن تمتدّ المصارحة والتفاهم اللذان شهدتهما الانتخابات في بيروت إلى الأراضي اللبنانيّة كافّة، وأن ينجح هذا الاتفاق في طرابلس والشمال أيضاً، موضحاً «أنّنا وصلنا إلى نتيجة مفادها أنّه عندما نتحاور في ما بيننا ونتّفق ترتاح القاعدة الشعبية، خصوصاً داخل الطائفة السنيّة التي تطالب بهذا النوع من التواصل والتوافق منذ مدّة طويلة».

ولفتَ مخزومي إلى «التسويات المرتقبة، خصوصاً في ظل التفاهمات الأميركية – الروسية بما خص المنطقة، وسورية تحديداً»، مشدّداً على «ضرورة تحصين الداخل اللبناني استباقاً لأيّ تفاهم دولي قد يطاول لبنان»، ولافتاً إلى «ضرورة أن لا يبقى السنّة متفرّقين في ظل هذه الظروف، بل يجب أن يتحاوروا ويتّفقوا من أجل مستقبلهم».

وحثّ على «ضرورة استكمال نجاح لائحة «البيارتة» عبر دعم المجلس البلدي الجديد، وتخطّي الخلافات الماضية، لأنّ بيروت وأهلها في حاجة ماسّة إلى التنمية وحل الأزمات المزمنة المتعلّقة بالنفايات والكهرباء والطرق وسواها، موضحاً أنّه لتحقيق ذلك علينا أن نضع أيدينا في أيدي بعض».

ودعا مخزومي «بعد النجاح في اختبار الانتخابات» إلى «الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي الانتخابات النيابيّة خلال الأشهر العشرة المقبلة»، لافتاً إلى «ضرورة أن يكون أهل بيروت صفّاً واحداً لكي نوصل إلى السلطة من يمثّلنا بشكل طبيعي وواضح من ضمن القيادات الموجودة، والتي أعتبرها حكيمة وتنظر إلى الأمور بجديّة وتتطلّع إلى تحسين أوضاع الناس والتغيير عموماً».

وتمنّى التوفيق لجميع القيادات ولأهل بيروت، معايداً اللبنانيين لمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى