«هيومن رايتس»: داعش ارتكب جرائم حرب في سرت
اتهمت منظمة هيوم رايتس ووتش في تقريرنشرته أمس، « داعش» بإعدامه 49 شخصا في مدينة سرت الليبية، واعتبرت ذلك «جريمة حرب».
وقالت المنظمة في تقريرها أن إعدام 49 شخصاً شملت «قطع الرقاب وإطلاق النار»، مضيفة أنّ بين من أعدموا مقاتلين أسرى ومعارضين سياسيين وأشخاصاً اتهمهم داعش بالتجسس والسحر والشعوذة وإهانة الذات الإلهية.
وأضافت «هيومن رايتس» أنّ الإعدامات التي نفذها التنظيم في سرت تشكل «جريمة حرب قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».
وأوضحت المنظمة أنها استندت في تقريرها إلى شهادات 45 شخصاً من سكان سرت، تحدثوا بدورهم عن «مشاهد» مرعبة مثل قطع الرؤوس في الشوارع، ومشاهدة جثث في ملابس برتقالية صلبت على مرأى من الناس، وخطف الرجال من منازلهم ليلاً على أيدي مسلحين ملثمين.
وقال السكان: «شرطة الآداب» التي يطلق عليها «داعش» اسم «الحسبة» تقوم بتهديد الرجال وتفرض عليهم الغرامات وتجلدهم بسبب التدخين والاستماع للموسيقى أو لأنهم لم يجبروا زوجاتهم وأخواتهم على لبس عباءات فضفاضة»، كما تجبر الرجال والأطفال في سرت على الصلاة والتعليم الديني في المساجد.
وسيطر تنظيم» داعش» على سرت في حزيران الماضي، مستغلاً الفوضى الأمنية في بلاد تشهد صراعاً على الحكم منذ نحو عامين.
ويسعى تنظيم «داعش» الإرهابي الذي يضم نحو خمسة آلاف مقاتل في ليبيا إلى التوسع شرق وغرب سرت.
على الصعيد الميداني، أعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، أول أمس، مقتل 7 من عناصرها واستعادة السيطرة على منطقة أبو قرين الاستراتيجية شرق طرابلس بعد معارك مع «داعش».
وقالت غرفة العمليات الخاصة بمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» على صفحتها في موقع فيسبوك: «قواتنا تسيطر على بلدة أبو قرين بالكامل وطلائع الجيش تصل إلى بلدة الوشكة شرق أبو قرين على بعد 25 كلم».
وأضافت أن «سرية هندسة الميدان تواصل تمشيط بلدة أبو قرين والكشف عن الألغام والمفخخات في المباني السكنية».
وأوضحت غرفة العمليات التي أنشأتها حكومة الوفاق وجعلت من مصراتة مقراً لها أنّ القوات الحكومية تقدمت بشكل سريع ووصلت إلى منطقة تبعد نحو 50 كلم عن غرب مدينة سرت.
وأشارت إلى مقتل 7 من عناصر قوات حكومة الوفاق، 3 منهم قضوا بانفجار لغم أرضي، بينما أصيب 15 عنصرا آخر بجروح.
وتقع أبو قرين، في منطقة استراتيجية قرب الساحل عند الطريق الرئيسي الذي يربط الشرق الليبي بغربه، ومدينة مصراتة 200 كلم شرق طرابلس بمدينة سرت وبالجنوب الليبي أيضا.