دخل الله لـ«فارس»: القضاء على «داعش» و«النصرة» ينهي 90 في المئة من الإرهاب في سورية
اعتبر المحلل السياسي ووزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله، تصريحات واشنطن الأخيرة بأنّها تلغي فكرة تقسيم سورية وفدرلتها، مؤكّداً بأنّ القضاء على «داعش» و«النصرة» ينهي 90 في المئة من الإرهاب في سورية.
واعتبر دخل الله تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والتي جاءت عقب اجتماعات المجموعة الدولية بشأن سورية في فيينا، بأنّها ليست منّة منه على أحد، مبيناً أنّ وحدة سورية هي من أهم البنود والشروط الواردة في جميع قرارات الأمم المتحدة بدءاً من القرار 2042 الصادر عام 2012، إضافة إلى أنّ هذا أمر واقع أكّدته سورية عبر صمود حكومتها وجيشها خلال 6 سنوات، وهو الأمر الذي جعل الأسرة الدولية تؤمن أكثر بعدم إمكانية تقسيم سورية.
ولفتَ إلى أنّ تصريح كيري اليوم أمس يلغي كافة الأحلام التقسيميّة لسورية، كما أنّه يلغي فكرة الفيدرالية كمشروع حل، خاصة بعد أن كشفت وسائل الإعلام عن اللقاء الذي جرى أمس أول أمس في البيت الأبيض بين ممثّلين عن مجلس سورية الديمقراطي ومسؤولين كبار في الإدارة الأميركية لبحث فكرة الفيدرالية.
وحول ما جاء عن لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ضرورة فصل «المعارضة المعتدلة» عن «جبهة النصرة» التي تشكل تحالفات مع المجموعات التي وقّعت اتفاق وقف إطلاق النار، رأى دخل الله أنّ «الهدنة الدائمة» ممكن أن تكون مفيدة لعمليات الجيش السوري على الأرض بشروط معيّنة، لأنّها تسمح للجيش بالتركيز على تنظيمي «داعش» و«النصرة»، ومن المعلوم أنّ هزيمة هذين التنظيمين تعني إنهاء الوجود الإرهابي بنسبة 90 ، لذلك نجد الولايات المتحدة تراوغ في الحديث عن الضغط على المجموعات المتحالفة مع «النصرة» وهو طلب شدّدت عليه موسكو .
وقال دخل الله، إنّ وثيقة «ميونخ» الشهيرة حول وقف العمليات القتالية، تتضمّن نصّاً دولياً يعترف بأنّ الجيش السوري هو «القوة الحكومية»، بمعنى أنّ الوثيقة الدولية تعطي الجيش الشرعية في القانون الدولي.