مخزومي أولمَ لموراتينوس: لتحصين لبنان استباقاً لأيّ تفاهم دولي

أقام رئيس «حزب الحوار الوطني» فؤاد مخزومي مأدبة عشاء على شرف وزير الخارجية الإسباني السابق رئيس لجنة التوجيه السياسي في معهد «التوقّعات الاقتصادية لدول المتوسط» IPEMED ميغيل أنخيل موراتينوس، والمستشار الدولي للمعهد جان ماري بيتاندر، والسكرتير الأول في المعهد إيريك ديامانتيس في بيت البحر، وذلك في حضور النائب ياسين جابر، الوزير السابق جورج قرم، السفراء البريطاني هيوغو شورتر والفرنسي إيمانويل بون والإسبانية ميلاغروس هيرناندو واليوناني ثيودور باساس والتونسي كريم بودالي والجزائري أحمد بوزيان والسفير ناجي أبي عاصي، ورئيس مجلس الأعمال اللبناني – الروسي جاك صراف، وحشد من الفعاليّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والنقابيّة.

بدايةَ، رحّب مخزومي بموراتينوس، مثمّناً «جهوده التي بذلها ولا يزال لمساعدة لبنان»، ولافتاً إلى «أهمية معهد IPEMED الذي هو أحد أعضائه».

وتساءل عن «مصير مشروع برشلونة الأورومتوسطي الذي انطلق قبل عشرين سنة ونيّف، وتثبت الظروف الحالية في المنطقة الحاجة إلى بناء شراكة حقيقية بين بلدان الشمال والجنوب، طامحاً إلى تعاون فعاّل».

وأشار إلى أنّ «حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وبعض بلدان الجنوب لا يتجاوز 3 في المئة، فيما سيتزايد سكان الجنوب ثلاث مرات في العام 2050»، داعياً «دول الشمال والجنوب إلى العمل معاً لإمداد أوروبا بالقوة العاملة التي تحتاجها من جهة، وحل المشاكل المتعلّقة بالهجرة المتزايدة من الجنوب من جهة أخرى».

وقال: «أعتقد أنّ على الاقتصاديّين اللبنانيّين العمل لإحداث التغيير اللازم في ظل حكومة غير فاعلة، فقد برهنوا للعالم أنّهم ناجحون في أيّ بلد يتواجدون فيه»، لافتاً إلى «المبادرات القائمة حالياً لحل الأزمة في سورية واليمن وليبيا»، ومعولاً عليها «لإرساء تفاهمات وترسيخ الهدنات»، ومشدّداً على «ضرورة تحصين الداخل اللبناني استباقاً لأيّ تفاهم دولي قد يطاول لبنان».

بدوره، شكر موراتينوس مخزومي وعقيلته مي على استضافته، معبِّراً عن «سعادته بالعودة إلى بيروت مرة أخرى، مدينة الحضارة التي لطالما تطلع شعبها إلى مستقبل أفضل».

ولفتَ إلى «لقائه مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أخبره أنّ نيّاته موراتينوس في ما يتعلّق بالشرق الأوسط ولبنان جيدة، لكنّ إيجاد حلول وتسويات لن يكون سهلاً»، مؤكّداً أنّ «الوضع في المنطقة معقّد جداً لكن هنالك رجالات تسعى حقاً نحو مستقبل أفضل».

وتابع: «لقد وعدت سابقاً بأنّ عام 2000 سيكون عام السلام في الشرق الأوسط، وكنت مخطئاً، وأعود اليوم وأكرّر أنّ السلام في هذه المنطقة أقرب ممّا تتوقّعون»، معتبراً أنّ «الوقت قد حان لتقرر هذه الدول مصيرها بنفسها»، ومتمنّياً أن «يستطيع رجال مثل مخزومي المساهمة في تحقيق هذا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى