السيسي ترأس اجتماعاً أمنياً لبحث تداعيات الطائرة

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، اجتماعًا طارئاً لمجلس الأمن القومي لبحث تداعيات اختفاء طائرة ركاب فوق البحر المتوسط وعلى متنها 56 راكباً وطاقم الطائرة المكون من 10 أشخاص، في وقت أعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي أنّ كارثة طائرة «مصر للطيران» على الأغلب سببها عمل إرهابي. وقال إنّ روسيا دعت الشركاء إلى اتخاذ اجراءات مشتركة للعثور على المتورطين بحادثة الطائرة.

وأعلنت السلطات اليونانية العثور على قطعتين طافيتين فوق سطح مياه البحر المتوسط على بعد 50 ميلاً من المكان المفترض لـ«سقوط الطائرة المصرية».

ونقلت وكالة «أ ف ب» عن مصدر ملاحي يوناني قوله إنّ الطائرة المصرية تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية.

وعقد وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي مؤتمراً صحافياً تناول فيه آخر مستجدات الطائرة المنكوبة. وقال «سأستخدم عبارة «الطائرة المفقودة» حتى يتم التأكد من مصير الطائرة»، لكنه لم ينف في المقابل فرضية «العمل الارهابي وفرضية العطل التقني». وأشار إلى أن أعمال البحث عن الطائرة المفقودة تجري من قبل الجانبين المصري واليوناني.

بدوره رجّح وزير الطيران المدني المصري احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء اختفاء الطائرة.

وكانت الأنباء لا تزال متضاربة حول مصير الطائرة المفقودة بين المعلومات التي تحدثت عن تحطمها، والتصريحات الرسمية التي لم تستبعد أي فرضية بما في ذلك العمل الإرهابي، كما جاء على لسان رئيس الوزراء المصري.

وإلى حين حسم مصير الطائرة فإن المعلومات المتوافرة حول الحادثة، تشير إلى أن الطائرة كان على متنها 30 مصرياً و15 فرنسياً وبريطاني وبلجيكي وكندي وعراقي وسعودي وجزائري وسوداني وتشادي وبرتغالي.

وقال مصدر مسؤول في الشركة في بيان، إنّ الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم واختفت قبل ثمانين ميلاً من دخولها إلى المجال الجوي المصري. ونفت شركة مصر للطيران جميع البيانات والمعلومات المغلوطة التي تمّ تداولها عن أسباب اختفاء الطائرة المصرية. ونقل المصدر عن الجيش المصري نفيه تلقي أي إشارة استغاثة من الطائرة المصرية المنكوبة.

وكان بيان للرئاسة المصرية، قد ذكر أن «السيسي عقد اجتماعًا لمجلس الأمن القومي، في قصر الاتحادية بمصر الجديدة شرقي العاصمة ، لبحث تداعيات اختفاء الطائرة». ويتكون مجلس الأمن القومي، من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والمالية، والخارجية، والداخلية، والعدل، والصحة، والتعليم، والاتصالات، ورئيس جهاز المخابرات العامة. ويعقد المجلس، اجتماعات طارئة فى حالة إعلان الحرب أو تعرض البلاد للكوارث أو الأزمات، وتكون مداولاته سريَّة، وتصدر قراراته بأغلبية أصوات الأعضاء الحاضرين.

وفي سياقٍ متصل، تلقى السيسي، اتصالاً هاتفياً صباح أمس، من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، بحسب بيان منفصل للرئاسة المصرية، ذكر أنّ «الجانبين اتفقا على استمرار التنسيق والتعاون لكشف ملابسات اختفاء الطائرة». بدوره قال رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، إن «كل الفرضيات والاحتمالات مطروحة» حول سبب فقدان الطائرة، وذلك في تصريحات، نقلها عنه التلفزيون الحكومي، ردًا على سؤال حول احتمالية وجود عمل إرهابي وراء الحادث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى