إشبيلية يحقّق ثلاثية تاريخية
«نحن الأبطال للمرة الخامسة»… هكذا هتف لاعبو إشبيلية الإسباني عقب تتويجهم بلقب دوري أوروبا على حساب ليفربول الإنكليزي، بعد الفوز عليه في مدينة بازل السويسرية بثلاثة أهداف لواحد على ملعب سانت جاكوب بارك.
ووسّع إشبيلية رقمه القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بالبطولة الثانية على مستوى الأندية بالقارة العجوز 5 مرات ، وحافظ للعام الثالث توالياً على الكأس التي سبق وتُوّج بها أيضاً في عامي 2006 و2007. وبإنجازه الجديد أصبح الفريق الإسباني الأول الذي يُتوّج بثلاثة ألقاب أوروبية متتالية منذ أن حقّق بايرن ميونيخ الأسطوري هذا الأمر في حقبة السبعينيات. وأقرّ مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، بأحقيّة المنافس في الفوز باللقب، لكنّه أعرب في الوقت نفسه عن أسفه لعدم احتساب حكم اللقاء لركلتي جزاء لمصلحة فريقه في الشوط الأول.
من جانبه، أكّد مدرب إشبيلية أوناي إيمري، أنّ فريقه يعشق هذه البطولة وقد حثّ لاعبيه على استعادة روح البطل بين شوطي اللقاء وعدم خشية المنافس. ودخل إيمري تاريخ أوروبا أيضاً بعدما أصبح أول مدرّب يُتوّج باللقب 3 مرات متتالية مع نفس الفريق. وتحت قيادته أصبح إشبيلية أكثر فريق يخوض نهائيات في أوروبا خلال القرن الحادي والعشرين 9 نهائيات ، مقابل 8 لمواطنه برشلونة.
وأمام إشبيلية الفرصة لإضافة 3 ألقاب أخرى إلى رصيده قبل انطلاق الموسم الجديد، حيث سيخوض نهائي كأس الملك ضدّ برشلونة يوم الأحد المقبل، وكأس السوبر الإسبانية، إضافة لكأس السوبر الأوروبية.
كما أنّ الفريق الذي أنهى الليغا في الترتيب السابع سيضمن التأهّل لدوري الأبطال الأوروبي، لتشارك إسبانيا للموسم الثاني توالياً بخمسة فرق في التشامبيونزليغ. وارتقى إشبيلية كذلك إلى الترتيب الثالث في تصنيف أكثر الأندية الإسبانية تتويجاً بألقاب أوروبية 6 ألقاب ، خلف برشلونة 17 لقباً وريال مدريد 14 لقبا ، حيث يتقاسم هذا الترتيب مع فالنسيا 6 ، بينما يأتي خلفه أتلتيكو مدريد 5 .
وسمح تتويج إشبيلية باللقب لإسبانيا بالسيطرة على بطولات أوروبا للموسم الثالث توالياً، والذي سيكون فيه كأس السوبر الأوروبية إسبانيّة خالصة.
وبهذا الشكل تُعدّ إسبانيا أول بلد أوروبي يُتوّج بـ11 بطولة دوليّة متتالية منذ دوري الأبطال 2013-2014، وحتى كأس السوبر 2016.