علاقات جنسية غير مأمونة أكبر خطر على المراهقين
توصّل العلماء إلى أنّ العلاقات الجنسية غير المأمونة تشكّل أكبر خطر يحدق بصحة المراهقين والشباب في سن ما بين 10 و24 عاماً.
وقال العلماء إنّ الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة الإيدز ، وحالات الحمل المبكرة بالنسبة للمراهقات، والمشاكل ذات الطابع النفسي، يمكن أن تسبّبها العلاقات الجنسية غير المأمونة وآثارُها الخطيرة.
وأشار تيري ماكوفيرن من جامعة كولومبيا الأميركية إلى سن دول عدّة مجموعة من القوانين المنطقية وغير المنطقية، والتي تؤثّر بشكل سلبي على صحة المراهقين بسبب العلاقات الجنسية غير المأمونة. ففي كثير من الدول، على سبيل المثال، تتمتّع النساء المتزوجات بالحق في الحصول على حبوب منع الحمل ووسائل الوقاية الأخرى في حين لا يُعطى هذا الحق للنساء غير المتزوجات والمراهقات، وهذا أساساً ما يضرّ بصحة المراهقات.
وشارك ماكوفيرن ومجموعة من الباحثين في أميركا ودول أخرى في مشروع واسع النطاق لتقييم الحالة الصحية للمراهقين في جميع أنحاء العالم، حيث قام الباحثون والأطباء بتقييم الخطر الكبير الذي يُحيق بصحة المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و24 سنة.
والاستنتاج الرئيسي للدراسة كان أنّ الخطر الكبيرالذي يُحدق بالأطفال والمراهقين والشباب ليس الأمراض المزمنة أو التطرّف أو البطالة، بل عدم وجود ثقافة جنسية كافية للوصول إلى وسائل الوقاية الشخصية ووسائل منع الحمل خلال إقامة العلاقات الجنسية.
يُذكر أنّ العلاقات الجنسية غير المأمونة في السنوات الـ25 الماضية لم تكن بهذه الخطورة، حيث جاءت في المركز 13 من قائمة أكثر الأشياء خطورة على صحة المراهقين. ولكن في 2013 احتلّت المركز الثاني بعد الأخطار التي يسبّبها الإدمان على الكحول.
وأرجع العلماء ارتفاع خطر العلاقات الجنسية غير المأمونة إلى ارتفاع نسبة الشباب إلى مجموع السكان في البلدان النامية، وانعدام الثقافة الجنسية والتوعية للتعريف بأخطار العلاقات الجنسية غير المأمونة.
ويُذكر أنّ ازدياد خطر العلاقات الجنسية على صحة المراهقين في جميع أنحاء العالم لا يغيّر من مخاطر تخلفها عوامل تقليدية أخرى كالإدمان على الكحول الذي لا يزال يمثّل المشكل الكبير لمجموعة من الشباب في جميع أنحاء العالم. وفي السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع خطر الإصابة بأمراض السمنة، كما ارتفعت نسبة التطرّف في صفوف الشباب.