بوتين يزور القرم وميناء سيفاستوبل الخميس المقبل
أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور يوم الخميس المقبل شبه جزيرة القرم وسيتحدث أمام البرلمانيين الروس هناك.
وقال الناطق الرئاسي أمس، إن اللقاء سيحضره جميع الكتل الممثلة في الدوما «مجلس نواب الشعب»، وأنه سيتم في مدينة يالطا، ومشيراً الى أن الرئيس بوتين سيزور ميناء سيفاستوبل.
وعلى صعيد آخر أكد بيسكوف أن المساعدة الإنسانية لأوكرانيا «سيتم تقديمها بأسرع وقت بعد التوافق على جميع البنود»، موضحاً أن العمل على هذا المسار كبير، وفي حال التوافق على جميع الاشكال والأنماط فإن المساعدة ستكون فورية، «لأن الوضع مأسوي من الناحية الإنسانية ولا ينتظر التأجيل».
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهدف من العملية العسكرية التي تخوضها كييف ضد جنوب شرقي البلاد هو سحق هذه المنطقة بالكامل وطرد جميع السكان الروس منها. ومعرباً في تصريح صحافي أدلى به في مدينة سوتشي الروسية يوم أمس، عن اعتقاده أن السلطات في كييف تسعى إلى استيطان جنوب شرق أوكرانيا «بأناس لديهم رؤية مغايرة لتاريخ شعبينا وثقافتيهما والصداقة والروابط القديمة التي تجمع بينهما».
وكان الوزير الروسي أكد في وقت سابق «أن بلاده تعول على حل عاجل لمسألة المساعدات الانسانية لشرق أوكرانيا»، مشيراً: «إلى أن هذه المسألة تحت الإشراف المباشر للرئيس الروسي».
وأضاف لافروف في تصريح للصحافيين: «نعتقد أن المسألة عاجلة ولا تحتمل التأجيل، وهي تحظى بإشراف رئيس روسيا الاتحادية. نأمل أن نتمكن من الاتفاق على إيصال هذه المساعدات إلى المحتاجين إليها بأقصى سرعة ممكنة».
وأشار لافروف إلى أن روسيا تنسق مع أوكرانيا واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع الأمم المتحدة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى إقليمي لوغانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا، لافتاً إلى أن «وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا ليس فقط ممكناً، بل وضروري».
وذكّر لافروف بأن كييف وضعت توقيعها على وثيقة وقف إطلاق النار في نيسان 2014 حين أُقر بيان جنيف، مشيراً إلى أن المنطقة في حاجة ماسة وعاجلة لمساعدات إنسانية، وذلك نظراً الى عدم توافر الكهرباء والمياه في لوغانسك، إضافة إلى عدم كفاية حتى الأدوية الأولية. وأكد أنه بحث هذه المسألة في اليومين الماضيين مع نظيرائه الأوكراني والأميركي والبريطاني، وأيضاً مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع زملاء آخرين.
الى ذلك، أعلن مجلس الأمن والدفاع الأوكراني أن 568 عسكرياً أوكرانياً قتلوا في العملية الأمنية شرق البلاد، وأصيب 2120 آخرون بجروح.
وقال المتحدث باسم المجلس أندريه ليسينكو أمس: «إن العدد الإجمالي للقتلى في صفوف العسكريين منذ بدء عملية مكافحة الإرهاب بلغ قبل الساعة التاسعة صباح 11 أب 568 شخصاً، وأصيب 2120 آخرون بجروح»، مضيفاً: «أن 6 جنود آخرين قتلوا وأصيب 24 آخرون بجروح في القتال بشرق أوكرانيا خلال اليوم الماضي».
من جهة أخرى، ذكر مجلس مدينة دونيتسك عن وقوع انفجارات في المدينة طوال يوم أمس، مشيرة إلى أن نحو 5 آلاف شخص يعانون من انقطاع الكهرباء هناك، حيث كان قصف سجن محلي داخل المدينة أسفر عن مقتل سجين وإصابة 18 آخرين بجروح وهروب أكثر من 100 من السجناء.
وأعلنت سلطات لوغانسك أن المدينة تعاني من انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات لليوم التاسع على التوالي، مشيرة إلى أن 250 ألف شخص ما زالوا يقيمون في هذه المدينة الواقعة بشرق أوكرانيا.
وفي شأن متصل، أعلنت منظمة العفو الدولية أن احتجاز أو اختطاف صحافيين في أوكرانيا أمر غير مقبول، مؤكدة أنه لا يمكن تقييد الصحافي في عمله.
وقال رئيس القسم الروسي للمنظمة الدولية سيرغي نيكيتين يوم أمس: «نحن دائماً نعارض في شكل قاطع اختطاف مدنيين أو صحافيين كرهائن من قبل أي من الأطراف المتنازعة»، مؤكدا:ً «أن كلاً من جانبي النزاع في أوكرانيا يجب أن يحترما حقوق جميع الصحافيين».
وطالبت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون حرية الصحافة دنيا مياتوفيتش الإفراج عن مصور وكالة «روسيا سيفودنيا» أندريه ستينين الذي فقد مؤخراً في شرق أوكرانيا، واصفة ممارسة اختطاف الرهائن بغير المقبولة.