إعلان حظر كامل للتجوال في العاصمة العراقية بغداد
أعلنّت السلطات العراقية، أمس، حظر كامل للتجوال في العاصمة العراقية بغداد حتى إشعار آخر، كما أغلقت مداخل ومخارج العاصمة على خلفية التوتر الأمني في المنطقة الخضراء.
وقررت عمليات بغداد رفع التأهب إلى الحالات القصوى وإرسال توجيهات للمنتسبين للقطاع الأمني بقطع إجازاتهم والالتحاق بوحداتهم.
وذكر مصدر في الشرطة العراقية، بأنّ متظاهرين اقتحموا مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وأفاد المصدر حسب السومرية نيوز، بأنّ «مئات المتظاهرين اقتحموا مكتب العبادي والأمانة العامة لمجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب».
وأعلنت القوات الأمنية العراقية عن إعلان حالة الإنذار القصوى في جميع مناطق العاصمة العراقية، وقامت بقطع الشوارع الرئيسية في داخل بغداد.
وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن 17 شخصاً أصيبوا جراء إطلاق نار وإطلاق غاز مسيل للدموع قرب المنطقة الخضراء وسط بغداد. وذكرت الشرطة العراقية أنّ 17 شخصاً أصيبوا بجروح خلال تفريق تظاهرة في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل والرصاص الحي في تفريق المحتجين.
وأفاد مصدر في بغداد أنّ المئات من أنصار التيار الصدري تظاهروا في ساحة التحرير وسط بغداد وعبّروا جسر الجمهورية باتجاه أبواب المنطقة الخضراء.
ويُطالب المحتجون بمحاسبة الجهات المسؤولة عن الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها العاصمة بغداد.
وذكّر المصدر أنّ القوات الأمنية تحاول منع المحتجين من دخول المنطقة الخضراء بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي في الهواء.
ميدانياً، أفاد مصدر أمني بأن القوات العراقية تمكنت من تحرير الطريق الدولي من الرمادي مركز الأنبار إلى طريبيل باتجاه الأردن بعد أن كان حرس الحدود العراقية قد حرر الطريق من القرية الكورية من محور غرب الرطبة إلى المنفذ الحدودي مع الأردن.
ونشرت وكالة سبوتنيك الروسية فيديو يظهر وصول مئات من الجنود العراقيين إلى الحدود العراقية الأردنية. ونقلت الوكالة عن المستشار الأمني لمحافظ الأنبار دلف الكبيسي أنّ القوات العراقية شرعت بتأمين الطريق الحدودي بين قضاء الرطبة والأراضي السورية.
رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري دعا إلى الإسراع في إعادة افتتاح منفذ طريبيل الحدودي بين العراق والأردن معتبراً أنّ ذلك سيكون له الأثر الأكبر في دعم الوضع الاقتصادي للدولة والمواطن. وعبّر في بيان صادر عن مكتبه عن تفاؤله بالانتصارات الأخيرة التي تحققت في الأنبار، مبيناً في الوقت ذاته أنّ «إرهاب تنظيم داعش والعمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة أثرت وبشكل كبير على الوضع الاقتصادي للمواطن وأوجدت واقعاً صعباً ينبغي معالجته».
ورأى الجبوري أنّ استكمال جهود تحرير قضاء الرطبة يتطلب نفض الغبار عن المرحلة السابقة، وإعادة عجلة الحياة للمفاصل كافة في المحافظة.
في غضون ذلك ألقت الطائرات العراقية آلاف المنشورات فوق الموصل والشرقاط والقيارة والشورة دعت فيها العراقيين إلى الابتعاد عن مقار داعش.
وكانت قوات الفرقة 15 ومغاوير عمليات نينوى تمكنت من قتل 17 عنصراً من داعش بينهم انتحاريان بسيارتين مفخختين بالقرب من قرية مهانة وكباروك جنوب الموصل.
وفي السياق، أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق عن اعتقال الخلايا المسؤولة عن الهجمات «الإرهابية» التي استهدفت عدداً من مناطق بغداد مؤخراً.
وأفاد موقع «السومرية نيوز» الخميس، أن الخلية قالت في بيان: «أن الأجهزة الاستخبارية في وزارة الداخلية – استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد خلية الصقور الاستخبارية – استنفرت في ملاحقة الخلايا التي نفذت العمليات الإرهابية في بغداد».
وأضافت: «أنه ومن خلال عمليات استخبارية ومتابعة دقيقة تمكنّت من الوصول إلى أعضاء هذه الخلايا الإرهابية وتم إلقاء القبض عليهم واعترفوا بتنفيذ العمليات الإرهابية في الحسينية وعلوة الرشيد والنهروان واستهداف الزائرين في منطقة الدورة وسوق عريبة بتاريخ 11 أيار 2016 وكذلك معمل الغاز في التاجي وسوق الـ4000 في منطقة الشعب وساحة 55 في مدينة الصدر في 18 أيار».
جدير بالذكر، أنّ بغداد شهدت مؤخراً هجمات وتفجيرات استهدفت مناطق الشعب والدورة ومدينة الصدر والحسينية وعلوة الرشيد والنهروان، إضافة إلى معمل الغاز في قضاء التاجي أسفرت عن سقوط العشرات من الأشخاص بين شهيد وجريح.