دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

كنت أنتظر دوري في إحدى محطات البنزين عندما رأيت رجلاً يدخّن سيجارته بهدوء، غير عابئ بالتحذيرات المعلّقة في أكثر من مكان، والتي تشير إلى خطورة التدخين في أماكن كهذه،

وقبل أن أتدخل، وأقترح عليه إطفاء سيجارته، اقترب منه صاحب محطة الوقود، وقال له مبتسماً: «إذا كان لا يسعك إلّا أن تدخّن هنا، فدخّن. إنما نرجوك أن تترك لنا عنوانك كي نعرف إلى أين نرسل رمادك»!

إزاء هذا الأسلوب الحضاري والراقي لصاحب المحطّة، كان لا بدّ للرجل من أن يطفئ سيجارته، وكذلك محرّك سيارته، ويعتذر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى