أول لجنة إذاعية مركزية
أورد الأمين جبران جريج في الصفحة 206 من الجزء الأول من مجلده «من الجعبة» انه تشكلت أول لجنة إذاعية مركزية تابعة لعمدة الدعاية والنشر التسمية في حينه لعمدة الإذاعة والإعلام من الرفقاء الأعضاء التالية اسماؤهم: فؤاد سليمان الاديب المعروف وهو قد عيّن سكرتيراً لعمدة الدعاية والنشر.
مأمون أياس الذي اصبح وكيلاً لعميد الدعاية والنشر، صلاح لبكي الشاعر المعروف ، محمود حافظ، روبير ابيلا نقيب الصحافة لاحقاً ، منح الراسي أول من انشأ صحيفة في بيروت باللغة الانكليزية ، كنعان الخطيب، ومحمد النقاش، وعنهما هذه المعلومات:
كنعان الخطيب
يفيد الأمين ابراهيم يموت في الصفحة 33 من مذكراته «الحصاد المر» انّ الرفيق كنعان الخطيب كان استاذاً للغة العربية في القسم الاستعدادي IC في الجامعة الأميركية.
«كان الأستاذ كنعان الخطيب يجري لنا في الصف مباريات القافية الشعرية، وفيها يبدأ التلميذ ببيت من الشعر وعلى رفيقه من الفرقة الثانية ان يأتي ببيت يبدأ بقافية البيت الأول.
أذكر ان علي شاتيلا من الفرقة الثانية «انحشر» على بيت يبدأ بحرف النون.
وفجأة رفع اصبعه وطلب الكلام. أشار اليه الاستاذ خطيب ان يتكلم فتنطح عليّ وقال:
ناداني قلبي اليك لبيتو لمّا ناداني
وهو مطلع الاغنية الرائجة آنذاك لمحمد عبد الوهاب. فضحك الاستاذ وشاركناه كلنا بالضحك لطرافة هذا البيت من الشعر الدارج غير المقبول في مثل تلك المباراة.
«كنعان الخطيب كتلة من النشاط يضفي على صفه جواً محبباً، فننتظر حضوره في لهفة. وهو، بالاضافة الى ذلك، المشرف الفني على النشاط التمثيلي في المدرسة، ويقود التلامذة وقوفاً، بالأناشيد المدرسية في صالة الاجتماعات. حين يعتلي المنبر ليقودنا في نشيد «موطني» او «نحن الشباب»، يصفّق له التلامذة فيسحب من جيبه عصاً صغيرة ويقودنا كما يفعل قائد الاوركسترا.
«كنعان الخطيب بقدر ما كان يمثل لنا المعلم القدوة، المرح الممتلئ حيوية، صاحب الشخصية القوية، بقدر ما كان تعيساً في حياته العائلية. زوجته قوية متسلطة، تركية الاصل، تنغّص عليه حياته. أخبار خلافاتهما كان يتداولها بعض التلامذة بشيء من النقمة على تلك المرأة التي تنغّص حياة الاستاذ المثال. طلّق الاستاذ كنعان زوجته وتزوج من غيرها.
«بعد توقفه عن التزامه الحزبي، أصبح مستشاراً لبعض أفراد العائلة المالكة في السعودية ولبعض شركات النفط، وكان في بعض المناسبات شاعراً في البلاط ومرافقاً لبعض الأفراد، توفي في 23 آب 1984.
محمد النقاش
عنه يقول الأمين عبدالله قبرصي في لقاء خاص معه بتاريخ 22/1/2003 انه صحافي مميّز. رافقنا في شهر تشرين الاول 1936 الى «منطقة العلويين»، وهو الذي نقل الى «جريدة الاحرار» التي كان يعمل فيها، ما قاله لي احد الرفقاء في صافيتا بعد ان ألقيت خطاباً حماسياً:
«يحرز دين قبرص يلّي طلعتك «
أهمل حزبياً، بعد أن توقف نسيبه زكي النقاش.