«الفكر العاملي»: لتحرّك حكومي عملي رفضاً للتوطين
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى التجاوب مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الهادفة إلى تجاوز الشغور الرئاسي بما ينسجم مع متطلبات الدستور والخروج من دوامة المراوحة وتفاقم الأزمات».
واعتبر السيد فضل الله أنّ «حماية ساحتنا الداخلية يكون بفصلها عن الرهانات على تطورات خارجية وبتعزيز الحوار الوطني».
من جهة ثانية نبّه فضل الله من «المواقف الدولية الملتبسة في شأن قضية النازحين السوريين إلى لبنان، خصوصاً لجهة التقرير الذي رفعه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أخيراً والذي يعدّ طعنة في خاصرة الدولة والشعب في لبنان».
وفي حين رأى انه بدلاً من الاهتمام الدولي بكيفية تحصين الاستقرار اللبناني وحماية نسيجه الوطني ومناعة اقتصاده عبر الإيفاء بالوعود المالية لتلبية الحاجات الانسانية الملحة للنازحين، يسعى كي مون وبعض الدول الأوروبية إلى إطلاق برامج مشبوهة ومساعدات مالية مشروطة بتثبيت النازحين في اماكن تواجدهم، بمعنى او بآخر توطينهم او تجنيسهم او تأجيل عودتهم إلى بلادهم».
وإذا اشاد بـ«الموقف الوطني الجامع الصادر عن مجلس الوزراء والرافض لأيّ شكل من أشكال التجنيس والتوطين»، طالب فضل الله بـ«إجراءات عملية لمواجهة هذه الرغبات الدولية المقيتة والإسراع بتحرك لبناني واسع عبر تشكيل وفد حكومي يعبّر عن موقف لبنان الرافض في عواصم القرار وامام المحافل الدولية المعنية».
وعن الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري في الجنوب هذا الأحد، أشاد فضل الله بـ«وعي المجتمع المدني والطاقات الشبابية التي تضع الإنماء وتحسين الأوضاع الاجتماعية فوق كلّ اعتبار سياسي او عائلي او مناطقي»، داعياً في الوقت نفسه إلى ان «تكون المنافسة ضمن إطارها الديمقراطي السليم، حيث فشل التوافق والتفاهم الذي طالبنا به لمصلحة الإنماء منذ بداية الاستحقاق».
وختم بـ«الدعوة إلى مواكبة المجالس المنتخبة ورفدها بالتعاون اللازم لمواجهة الإهمال والتقصير».