القصار: النزوح السوري بات عبئاً دبور: لا وجود لـ «داعش» في المخيمات
اعتبر الوزير السابق عدنان القصار أنّ أزمة النازحين السوريين باتت تشكل تحدياً كبيراً على الدولة اللبنانية، فيما أكد السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور أن لا وجود لـ «داعش» في المخيمات الفلسطينية.
هذه المواقف جاءت من قصر بسترس حيث تمحورت لقاءات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مع زواره على الوضع الأمني وتداعيات أحداث عرسال. وشدّد القصار بعد زيارته مع وفد من اتحاد الغرف العربية الوزير باسيل على «وجوب تنفيذ المجتمع الدولي تعهداته التي أعلنها من أجل مساعدة لبنان، عبر توفير الدعم اللازم الذي يحتاج إليه الجيش لمواجهة ظاهرة الإرهاب … ، وكذلك للتعامل مع أزمة النازحين السوريين التي باتت تشكل تحدياً كبيراً على الدولة اللبنانية التي تعاني بالأساس عبئاًً مالياً جراء التدهور الاقتصادي المستمر».
ثم التقى باسيل السفير دبور على رأس فد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية. وقال بعد اللقاء: «لن تكون مخيماتنا أبداً شوكة في خاصرة أهلنا اللبنانيين، بل ستكون هي العامل الإيجابي فأمن لبنان هو أمن لنا، وأمننا هو أمن للبنان، قوة لبنان هي قوة لنا».
وإذ أكد أن لا وجود لـ «داعش» في المخيمات، أشار إلى أنّ هناك بعض الجماعات الأخرى «لكنّ الخطة الأمنية في مخيم عين الحلوة … لن تسمح لأي أحد أو أي جهة بالعبث بأمن المخيم أو أمن الجوار، وهذا إنجاز أمني كبير».
ثم التقى باسيل السفير البابوي غبريالي كاتشا الذي قال بعد اللقاء: «تحدثنا مع الوزير باسيل عما يحدث مع الأقليات، خصوصاً في العراق، وكل المشاكل في المنطقة، كما تحدثنا عما يمكن القيام به تجاه هذه الأمور».
وأشار إلى أنّ الفاتيكان يشجع المسيحيين على البقاء في أرضهم «إذا كان ذلك ممكناً، وإنما ضمن ظروف أمنية مؤاتية لأننا لا نستطيع إلزام أحد البقاء، خصوصاً إذا كانت حياته مهدّدة».
كما التقى باسيل السفير السعودي علي عواض عسيري في زيارة وداعية ولم يشأ عسيري الرد على سؤال عن عودة الحريري إلى لبنان.
وأقام باسيل على شرف عسيري غداء تكريمياً لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.
على صعيد آخر، رعى باسيل مبادرة لتوحيد فرعي الجامعة الثقافية في العالم، بحضور رئيسيها أحمد ناصر، وأليخاندرو خوري، والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة، وأعضاء من الهيئتين الإداريتين. وبعد اللقاء أعلن باسيل أنّ فرعي الجامعة اتفقا على أن يتفقوا ويضعوا الخلافات خلفهم، وقال: «وضعنا أمام أعيننا مسارين، الأول هو كيفية توحيد الجامعة من خلال نظام جديد، وتوحيد الفروع، وعملية انتخاب يشارك فيها جميع المغتربين في كل أنحاء العالم. والمسار الثاني، هو وضع قانون يصدر عن مجلس النواب يتم من خلاله تحديد إطار اغترابي كامل، يكون فيه المنتشرون الذين لديهم هيكليتهم المنتخبة منهم، وفيه إطار مؤسسات الدولة التي ستكون منخرطة معهم لتأمين حاجاتهم، كمغتربين، لا أن تديرهم أو تسيطر على قرارهم بكيفية انتخاب ممثليهم».
وأكد «أننا لن نترك أي وسيلة حتى ندعو الجميع إلى المشاركة في هذه العملية التي هي أكثر من المصالحة والوحدة، إنها عملية تثمير الطاقة الاغترابية الكبيرة للبنان».