ناصر: لاستثمار أي عمل يصب في مصلحة المغترب ولبنان
بدعوة من الحركة الثقافية في لبنان وجمعية لبناني، نظمت طاولة مستديرة بعنوان «التواصل الاغترابي واجب وطني»، شارك فيها المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أحمد ناصر، الأمين العام للشؤون الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة وعدد كبير من السفراء والشخصيات الاغترابية والاجتماعية والإعلامية.
استهل اللقاء بكلمة للمدير العام للمغتربين هيثم جمعة الذي دعا إلى «إيجاد إطار جامع للتعاون بين المغتربين والدولة، ولا سيما أنّ للمغترب اللبناني الحقّ برعاية دولته له عبر الرعاية والمتابعة من كلّ النواحي التي يعانيها، لا سيما الأمور الاقتصادية وما يهمّ الحالة الاغترابية عموماً».
وأكد جمعة ضرورة «إيجاد أرض صلبة للعمل المناسب لتحديد قدرة الجاليات على المشاركة عبر الحدود الوطنية تحقيقا للتنمية»، داعياً إلى «إشراك الجاليات وضمن خطة عمل في كل الشؤون الوطنية اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وتربوياً، والإفادة من تجارب الآخرين، من دول وجاليات».
كما شدّد على ضرورة «تأليف لجنة تنسيق حكومية أهلية مع الجاليات، والدفع نحو بناء جسم اغترابي متين يبعد التشرذم والتفرقة».
وألقى رئيس جمعية لبناني فادي نسر كلمة باسم الجهات المنظمة، مؤكداً «تبني توصية الرئيس نبيه بري حول ضرورة دعم الاغتراب اللبناني للمؤسسات العسكرية التي تشكل عصب الدولة وعمودها الفقري».
وختم مقترحاً إطلاق حملة «دمك غالي علينا» في بلاد الاغتراب لدعم الجيش والتي تهدف إلى «جمع التبرعات المالية لدعم الجيش وعائلات الشهداء، وتنظيم وقفات تضامن مع المؤسسة الوطنية في مختلف البلدان، وتوحيد اللبنانيين أينما وجدوا في العالم حول بلدهم الأم ومؤسساتهم الوطنية، وتثبيت فكرة أنّ الاغتراب يستطيع أن يوحد اللبنانيين حول قضاياهم الوطنية».
ثم ألقى رئيس الجامعة أحمد ناصر كلمة تحدث فيها عن الواقع الاغترابي، داعياً إلى «تعزيز الثقة بين لبنان المقيم والمغترب، وإلى استثمار أي عمل يصب في مصلحة المغترب ولبنان».
من جهته، شدّد شرارة على «أهمية رعاية الدولة للجسم الاغترابي وتحسين التعامل معه عبر بناء الثقة المتبادلة بين الدولة، من جهة، والمغتربين، من جهة أخرى».
وكانت مداخلات للقنصل رمزي حيدر، والقنصل سهام حاراتي، وعضو المجلس العالمي عباس فواز، ورئيس المجلس الاقتصادي الاغترابي نسيب فواز، والسفير اللبناني في الباراغواي حسن ضيا، والسفير السابق لطيف أبو الحسن. ومن المقرر أن تصدر التوصيات في وقت لاحق.