تقرير إخباري
بدأت تحركات جدية في ليبيا لجمع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، بغريمه اللدود رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وفيما اقترحت بعض الجهات مدينة محايدة مكاناً للاجتماع المرتقب، تمسك صالح بطبرق، مشدداً على أنها هي المكان الوحيد المناسب للقاء رئيس الحكومة.
وبالتزامن قتل وزير سابق في الحكومة المؤقتة في مواجهات مع تنظيم «داعش» بالقرب من سرت، في وقت قالت حكومة طرابلس إنّ قواتها تُحرز تقدماً كبيراً على جبهة القتال ضد التنظيم الإرهابي.
وفي الأثناء، قال رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، إنّ مدينة طبرق هي المكان الطبيعي للقاء رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، معتبراً أنّ اختيار أيّ مكان بديل للقاء «انحراف عن المسار الطبيعي، وهو نيل الثقة وإقرار حكومته من تحت قبة مجلس النواب فقط».
وعقّب رئيس المجلس، في تصريح أمس، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأنّ المجلس الرئاسي لم يكن منتخباً من مجلس النواب، وأنّ اختياره جاء من خارج المجلس، لافتاً إلى أنّ الشعب الليبي لن يقبل أنّ يمنح الثقة للحكومة إلا من خلال تضمين الإعلان الدستوري، ثم التصويت على الحقائب الوزارية بعد عرض سيرهم الذاتية داخل المجلس، كل وزير على حدة.
وأوضح صالح أنّ هذا الإجراء هو المخرج الوحيد لنيل حكومة الوفاق الثقة، قائلاً: «إنّ ما يقوم به المجلس الرئاسي هو تحدٍّ لإرادة الشعب الليبي والالتفاف على شرعية مجلس النواب».
كان عضو مجلس النواب الليبي، عبدالسلام نصية، دعا في وقت سابق أمس، إلى عقد لقاء يجمع بين رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، داخل ليبيا، من أجل مناقشة القضايا الراهنة، بينما ذكرت مصادر أنّ هناك تحركات إقليمية ودولية لجمع الرجلين، دون أن تعطي مزيداً من التفاصيل.