واشنطن تلهث وراء الدول المتعاونة مع روسيا… حتّى لو كانت عدوّاً قديماً
شهدت الأشهر الأخيرة في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، خطوات عُدّت تاريخية. إذ تمت المصالحة مع كوبا بعد عقودٍ من العداوة، بينما يزور أوباما مؤخراً، فييتنام التي لم تنسَ بعد الأهوال والويلات التي حلّت بها خلال الحرب الضروس التي خاضتها ضدّ الاحتلال الأميركي في النصف الأول من القرن الماضي.
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية مقالاً نصحت فيه زعماء العالم الراغبين بالضغط على أوباما بالتوجّه فوراً إلى موسكو. وتقول الصحيفة إنها تقدّم نصيحة مجانية إلى زعماء العالم: إذا كانت لدى أيّ منهم رغبة جامحة في الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإجباره على أن يصبح مسالماً ووديعاً، أو على إلغاء حصار أو عقوبات فرضها البيت الأبيض فعليه التوجّه بأسرع ما يمكن إلى موسكو. إذ يكفي أن تظهر إشارات تدلّ على الرغبة في تعميق العلاقات مع روسيا وتوسيعها، حتى تبدأ واشنطن بتغيير علاقاتها السلبية مع ذلك البلد بصورة مفاجئة إلى إيجابية. والأفضل الإعلان عن الرغبة في السماح لروسيا ببناء قاعدة عسكرية على أراضيكم. ففي 23 أيار الجاري، أعلن باراك أوباما من هانوي أن الولايات المتحدة قرّرت إلغاء حظر توريد الأسلحة الهجومية إلى فييتنام المفروض منذ 50 سنة. ولم ينسَ أوباما أن يضيف، أن مدّة تنفيذ هذا القرار ترتبط بوضع مراعاة حقوق الإنسان. هذه الإشارة فسّرها الخبراء كالتالي: «سنلغي العقوبات إذا كان سلوككم جيداً من وجهة نظر واشنطن ».
وفي ما يخصّ الشرق الأوسط والأحداث الجارية فيه، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً جاء فيه أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يُطلق فِرق الموت مع تقدّم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة. ويقول كاتب المقال باتريك كوبيرن إن المدينة التي تعدّ المعقل الرئيس للتنظيم في الأنبار وتقع على بعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة العراقية بغداد ظهر في شوارعها خلال الساعات الماضية مئات من عناصر التنظيم المسلحين الذين يقولون إن لديهم أوامر بإعدام أي شخص يحاول الفرار أو يضع علماً أبيض فوق منزله أو يلوّح به.
فيما نقلت صحيفة «ديلي بيست» الأميركية عن مسؤول في البنتاغون أن لا معركة قريبة في الرقة السورية لإخراج تنظيم «داعش» منها. وذلك في تعليقه على ما قامت به القوات الأميركية من إلقاء منشورات على أهالي الرقة تطالبهم فيها بالخروج من المدينة.
«روسيسكايا غازيتا»: فييتنام بمساعدة روسيا تجبر أوباما على نسيان العقوبات
نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية مقالاً نصحت فيه زعماء العالم الراغبين بالضغط على أوباما بالتوجّه فوراً إلى موسكو.
وجاء في المقال: نصيحة مجانية نقدّمها إلى زعماء العالم: إذا كانت لدى أيّ منهم رغبة جامحة في الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإجباره على أن يصبح مسالماً ووديعاً، أو على إلغاء حصار أو عقوبات فرضها البيت الأبيض فعليه التوجّه بأسرع ما يمكن إلى موسكو. إذ يكفي أن تظهر إشارات تدلّ على الرغبة في تعميق العلاقات مع روسيا وتوسيعها، حتى تبدأ واشنطن بتغيير علاقاتها السلبية مع ذلك البلد بصورة مفاجئة إلى إيجابية. والأفضل الإعلان عن الرغبة في السماح لروسيا ببناء قاعدة عسكرية على أراضيكم.
وقد سلكت فييتنام هذا الطريق جزئياً إذ أكد سفير فييتنام لدى موسكو نجوين تهان شون يوم 17 أيار الجاري ألّا مانع لدى بلاده من عودة السفن الحربية الروسية إلى قاعدة كامران في فييتنام موضحاً أنّ سياسة فييتنام تكمن في عدم الانضمام إلى أيّ حلف عسكري أو التحالف مع دولة ضدّ دولة أخرى. كان هذا ردّه على سؤال في شأن عودة السفن الحربية الروسية إلى هذه القاعدة.
كما أعلن السفير الفييتنامي، أن هانوي تنوي تطوير علاقات التعاون مع موسكو في مجال الدفاع، وقال إن العلاقات بين روسيا وفييتنام في مجال التعاون العسكري التقني تتطوّر اليوم بصورة إيجابية. وأضاف أنّ فييتنام أرسلت أعداداً كبيرة من الطلاب للدراسة في المؤسسات والمعاهد العسكرية الروسية. وشدّد على أن فييتنام اعتبرت دائماً روسيا صديقها المقرّب وشريكها التقليديّ، وأن هذه العلاقة هي من أولويات سياسة فييتنام. لذلك سوف تستمر هانوي في دعم التعاون مع موسكو وتطويره في جميع المجالات، ومن بينها المسائل الدفاعية بهدف تلبية مصالح البلدين والمساهمة في تعزيز السلام والاستقرار في كل المناطق.
ويبدو أن هذه الأنباء كانت مدار بحث الأميركيين مدة أسبوع، بعدما كانوا على ثقة في وزارة الخارجية من أن التحوّلات الديمقراطية في فييتنام خلال سنوات على النموذج الغربي، جعلتها ضمن منطقة النفوذ الأميركي. لكن تصريحات السفير الفييتنامي فاجأتهم، وكان عليهم أن يسرعوا فوراً إلى فييتنام.
وفي يوم 23 أيار الجاري، أعلن باراك أوباما من هانوي أن الولايات المتحدة قرّرت إلغاء حظر توريد الأسلحة الهجومية إلى فييتنام المفروض منذ 50 سنة. ولم ينسَ أوباما أن يضيف، أن مدّة تنفيذ هذا القرار ترتبط بوضع مراعاة حقوق الإنسان. هذه الإشارة فسّرها الخبراء كالتالي: «سنلغي العقوبات إذا كان سلوككم جيداً من وجهة نظر واشنطن ».
غير أن الجميع يدرك أن أيّاً كان رئيس الولايات المتحدة، فإن واشنطن لن تتخلّى عن خطط سياسة «الشراكة المثمرة للطرفين» مع البلدان الأخرى، التي تردّدها كالصلاة. فللولايات المتحدة مصالحها الوطنية في جميع أنحاء العالم، وسيفرضها بأيّ ثمن على الجميع، السياسيون والدبلوماسيون الأميركيون، رفيعو المستوى. ويجب على البلدان الأخرى الاعتراف بذلك وإطاعتهم. ومع هذا، فإننا نلاحظ استمرار ليِّ الأذرع وتوسّعه سنة بعد أخرى، وأن ابتسامة الرئيس الأميركي تصبح مصطنعة أكثر فأكثر.
هنا، يجب أن نشير إلى ردّ فعل بكين الرسمي تجاه فييتنام: «نحن نرحّب بتحسين فييتنام علاقاتها مع البلدان الأخرى ومن ضمنها الولايات المتحدة. ولكن يجب على واشنطن ألّا تستخدم هذا التقارب كعنصر للضغط أو لتهديد المصالح الاستراتيجية لدول أخرى».
«إندبندنت»: «داعش» ينشر فرق الإعدام في الفلوجة
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً جاء فيه أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يُطلق فِرق الموت مع تقدّم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة.
المقال الذي كتبه باتريك كوبيرن يقول إن التنظيم نشر فرق الموت في شوارع الفلوجة بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش العراقي منها ليقوموا بتنفيذ عمليات إعدام بحق كل شخص يحاول الفرار أو الاستسلام.
ويضيف كوبيرن أن المدينة التي تعدّ المعقل الرئيس للتنظيم في الأنبار وتقع على بعد نحو 60 كيلومتراً من العاصمة العراقية بغداد ظهر في شوارعها خلال الساعات الماضية مئات من عناصر التنظيم المسلحين الذين يقولون إن لديهم أوامر بإعدام أي شخص يحاول الفرار أو يضع علماً أبيض فوق منزله أو يلوّح به.
وتشير الجريدة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من نشطاء يعيشون في المدينة تحدّثت إليهم عبر الهاتف.
ويضيف كوبيرن أن القوات العراقية بدأت تقدّمها الإثنين بعد قصف جوّي وصاروخيّ عنيف للمدينة، مصحوبة بمليشيات الحشد الشعبي التي استخدمت صاروخاً محليّ الصنع سمّته «النمر» تيّمناً بِاسم القيادي الشيعي نمر النمر الذي أعدمته المملكة العربية السعودية في كانون الثاني الماضي.
ويعتبر كوبيرن أنه في حال خسارة التنظيم السيطرة على الفلوجة المدينة التجارية الرئيسة ذات الغالبية السنّية والتي تقع على الطريق الرئيس الواصل إلى العاصمة الأردنية عمّان، سيعدّ ضربة قاصمة له.
ويضيف كوبيرن أن أول إشارة مثيرة للاهتمام مقتل ثلاثة من مقاتلي التنظيم بالرصاص في الفلوجة هو ما يعطي انطباعاً بأن هناك مقاومة من سكان المدينة.
«ديلي بيست»: لا دلائل على قرب معركة الرقة
نقلت صحيفة «ديلي بيست» الأميركية عن مسؤول في البنتاغون أن لا معركة قريبة في الرقة السورية لإخراج تنظيم «داعش» منها. وذلك في تعليقه على ما قامت به القوات الأميركية من إلقاء منشورات على أهالي الرقة تطالبهم فيها بالخروج من المدينة.
وبحسب المسؤول الأميركي، ليس هناك على الأرض ما يوحي بوجود هجوم وشيك على الأقل من جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن ما قامت به الطائرات من إلقاء منشورات على المدينة إنما هو جزء من حملة الفوضى.
ورصدت تقارير إخبارية من داخل مدينة الرقة السورية حالة الاستعداد والاستنفار بين صفوف مقاتلي تنظيم «داعش» عقب المنشورات التي ألقيت على المدينة، حيث لوحظ قيام عناصر التنظيم بحفر خنادق قتالية حول الرقة وانتقال بعض المقرات التابعة للتنظيم إلى مناطق تحت الأرض، وأيضاً وضع أغطية على المنازل لتفادي هجمات الطائرات من دون طيار.
المنشورات تعتبر تكتيكاً جديداً من قبل الجيش الأميركي، واستغلال حالة من تنامي العظمة لدى أفراد التنظيم، ثمّ محاولة زعزعة المدينة من الداخل عبر سكانها.
كما أن التنظيم يخشى على ما يبدو من الدعم الذي تقدّمه القوات الأميركية وقوات التحالف للقوات الكردية متمثلة بوحدات حماية الشعب وحزب العمال، حيث تقوم تلك المليشيات بالتقدم إلى الرقة منذ شباط الماضي، غير أن تلك القوات ما زالت غير قادرة على أن تتقدم بشكل أوسع لضعفها وقلة عددها.
القوات المحلية ـ تقول «ديلي بيست» لا يبدو أنها قادرة على طرد التنظيم من مدينة الرقة، كما أن التنظيم لا يبدو أنه هو الآخر قادر على التحرك خارج الرقة لمسافة طويلة، كما هو الحال مع مدينة الموصل العراقية التي ما زال التنظيم يسعى إلى الحفاظ عليها.
القوات الأميركية درّبت قرابة خمسة آلاف جندي عراقي لغرض المشاركة في عملية استعادة المدينة، إلا أن القوات العراقية مع ذلك لا تزال تبدو غير مستعدة لخوض معركة تحرير الموصل في حين تبدو القوات الكردية أكثر جاهزية في حال قررت الولايات المتحدة الأميركية الاعتماد عليها.
خسارة التنظيم مدينة الرقة يمكن أن يكون بمثابة إعلان شهادة وفاة للتنظيم، خصوصاً أن التنظيم يعتبر الرقة «عاصمة لدولته»، منذ أن سيطر على المدينة قبل سنتين.
«واشنطن بوست»: خطاب العدناني شعور بهول الخسارة واستعداد للأسوأ
اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن خطاب أبو محمد العدناني، المتحدّث بِاسم تنظيم «داعش»، الذي بُثّ السبت، حمل شعوراً بوطأة الخسائر التي تعرّض لها التنظيم، كما أنه بدأ يهيئ أتباعه لتقبل ما هو أكثر وأشد وطأة عندما أشار إلى أن التنظيم قد يفقد الرقة أو سرت.
العدناني الذي يعتبر أحد أبرز مساعدي «زعيم» التنظيم أبي بكر البغدادي، هدّد في خطابه اليهود، وحثّ أنصاره على تنفيذ مزيد من الهجمات على المصالح الغربية، غير أن لهجته الدفاعية كانت واضحة، كما أن إشارته إلى أن التنظيم قد يفقد في أيّ وقت قياداته كانت واضحة وجليّة، معتبراً أن مقتل أيّ قائد للتنظيم لا يعني أن الأعداء انتصروا، معتبراً أن ذلك انتصار زائف.
حسابات تابعة لتنظيم «داعش» بقيت طوال يوم السبت الماضي تروّج لخطاب لـ«زعيم» التنظيم أبي بكر البغدادي، غير أن ما بُثّ كان خطاباً للمتحدّث بِاسم التنظيم، أبو محمد العدناني، حيث لم يظهر أي تسجيل للبغدادي منذ كانون الأول الماضي، عقب سريان خبر مقتله، كما أن العدناني لم يتحدّث منذ تشرين الأول الماضي، حيث سبق أن تحدثت وسائل إعلام عن مقتله على إثر غارة أميركية.
خطاب العدناني يأتي بعد أشهر من الانتكاسات التي شهدها التنظيم، حيث تراجع في عدد من المناطق التي كان يحتلها، وآخرها مدينة سنجار الواقعة شمال العراق والرمادي في الغرب، وأخيراً بلدة الرطبة المحاذية للحدود العراقية ـ الأردنية، فضلاً عن مقتل عدد من قادة التنظيم.
العدناني في خطابه، وتمهيداً لمرحلة ما بعد خروج عناصر التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها، دعا إلى اللجوء إلى حرب عصابات، وهو ما كان واضحاً خلال الفترة الماضية من خلال سلسلة الهجمات الانتحارية في بغداد وأماكن أخرى، في محاولة من التنظيم على ما يبدو لإثبات وجوده وقدرته على إرباك خصومه.
بريت ماكغورك، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، باراك أوباما، قال في تغريدة له عقب خطاب العدناني، إن الخطاب كان علامة على أن استراتيجية الولايات المتحدة فاعلة، وأن قادة التنظيم يختبئون ولا يظهرون في الأماكن العامة.
وهدّد العدناني بتنفيذ عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر رمضان المقبل، وقال إن التنظيم لن يهزم بمقتل قياداته أبو مصعب وأبو حمزة وأبو عمر وأسامة والشيشاني وأبو بكر وأبو زيد وأبو عمر، مشيراً إلى أن خسارة مدينة سرت أو خروج التنظيم من مدن العراق لا يعني الهزيمة.
كما توجّه بالسؤال إلى أميركا: «أين الأمن الموعود؟ هل جعلت العالم بحربك علينا أكثر أمناً أم عمّ الخوف والدّمار في كندا وفرنسا وتونس وتركيا وبلجيكا؟». على حدّ زعمه.
«إندبندنت»: غربيون يقاتلون مع الأكراد في سورية والعراق
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً من العراق قالت فيه إن أعداداً متزايدة من الشباب الغربيين يتركون أعمالهم ومنازلهم ليتطوّعوا للقتال مع المجموعات الكردية في العراق وسورية.
وقالت الصحيفة إن بعض هؤلاء الشباب يساريون على مستوى عال من التدريب العسكري، وبعضهم مهنيون جاؤوا لأسباب إنسانية.
وأضافت أن تأخير الهجوم على الموصل تسبّب في إصابة كثيرين منهم بالملل وهم ينتظرون الأوامر في فنادق في مدينة السليمانية العراقية أو في خطوط القتال الأمامية.
وفي سورية، حيث ينضمّ الشباب إلى وحدات حماية الشعب، وهي فرع سوري لحزب العمال الكردستاني، جذبت الأيديولوجية الاشتراكية لهذه الوحدات شباباً غربيين محرومين سمعوا على شبكات التواصل الاجتماعي عن منطقة تسمى روجافا على الحدود مع العراق، وأصبح هذا الاسم لديهم مرادفاً للثورة الاشتراكية.
وذكر التقرير أيضاً أن الأكراد في سورية والعراق بدأوا يرفضون طلبات كثيرين من الشباب الغربيين بسبب عدم القدرة على الإنفاق على إعاشتهم، كما أن أعداداً من الموجودين من قبل قد طُلب منهم المغادرة، الأمر الذي جعل أحلام الثورة لدى كثيرين تتضاءل يومياً مع كلّ رفض أو طلب مغادرة.
وأورد التقرير قصصاً عن شباب من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا جاؤوا للالتحاق بما يسمّونه قضية الأكراد فالشاب أوتو 19 سنة طالب الفلسفة من ألمانيا أصغر الموجودين في أحد الفنادق في السليمانية عمراً، حيث ترك دراسته في النمسا للانضمام إلى «الثورة».
وهناك رفيقا أوتو الجديدان براندون وجاك اللذان ينتظران، وهما يقضيان وقتهما في شرب الشاي، ويتلقيان مكالمات من أشخاص على أمل تهريبهما إلى سورية، ونقل التقرير عن جاك الذي درس علوم البيئة بولاية أوكلاهوما الأميركية قوله إنهم أبلغوه الأسبوع الماضي بأنه لا يستطيع دخول سورية، شاكياً أنه أنفق ثلاثة آلاف دولار، وترك عمله ومنزله ليصل إلى روجافا، قائلاً إنه لن يعود، إما «روجافا» أو الضياع.
كما تضمّن التقرير قصة الشاب الكندي فنيّ طبّ الطوارئ جاسون تروي 38 سنة الذي انضمّ إلى قوات البشمركة، قائلاً إنه جزء من شبكة واسعة من المقاتلين المتطوّعين الأجانب مع المجموعات الكردية المسلحة في سورية والعراق، وجاء السنة الماضية وانضمّ إلى البشمركة في الخط الأمامي للقتال لاستعادة سنجار.
«وول ستريت جورنال»: استخدام المال والسلاح لشقّ «طالبان»
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن الحكومة الأفغانية بمساعدة واشنطن تقوم باستخدام المال والسلاح والذخيرة لشقّ صفوف حركة «طالبان»، بينما قالت «نيويورك تايمز» الأميركية إن استهداف زعيم «طالبان» الملا أختر منصور يشير إلى تغيّر في سياسة الولايات المتحدة في أفغانستان وباكستان.
ونقلت «وول ستريت جورنال» في تقرير لها من داخل أفغانستان عن مسؤولين أفغان وأميركيين أن كابول تتعامل مع أحد أجنحة «طالبان» التي يتزعمها القائد الميداني الملا محمد رسول، وتنتشر العناصر الموالية له في محافظات زابل وهلماند جنوب وباكتيكا شرق البلاد وفاراح وهيرات غربها ، بهدف حثّهم على الانخراط في محادثات سلام مع الحكومة.
وأضاف أن خطة التمويل تهدف إلى استغلال الانشقاقات التي ظهرت في «طالبان» عقب الكشف في تموز الماضي عن وفاة قائد «طالبان» السابق الملا محمد عمر قبل سنوات، وعلّق التقرير بأن الكشف عن وفاته صدم قادة «طالبان» المحليين ونشر البلبلة وسط الحركة.
وأوضح أن هذه الخطة يقوم بتنفيذها جهاز الاستخبارات الأفغانية بإشراف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «CIA» وبتمويل غالبيته من واشنطن.
ونفت الحكومة الأفغانية ما أورده التقرير، قائلة أن لا تحالف بين أيّ جهاز أفغاني وأيّ مجموعة تابعة لـ«طالبان»، كما نفت القوات التي تقودها أميركا في أفغانستان أيّ اجتماع بمجموعة من «طالبان» أو دعمها، وكذلك نفى جناح «طالبان» بقيادة رسول ذلك متهماً جناحاً آخر وباكستان بنشر دعاية تربط بينهم وبين الحكومة الأفغانية.
ومع ذلك، قال متحدّث بِاسم التحالف الذي تقوده أميركا ردّاً على سؤال عن الموارد والتسهيلات التي تستخدم لمساعدة قوات الملا رسول، من الممكن أن تتمكن قوات منشقّة من «طالبان» من الحصول على بعض الأسلحة أو المعدّات الأخرى، لكنها لا تعطى له مباشرة أو غير مباشرة.
وقال مسؤولون أفغان وأميركيون إن خطة كهذه خطرة، نظراً إلى أن قادة «طالبان» الذين تجري هذه المساعي معهم ربما ينقلبون ضد القوات الحكومية والأجنبية باستخدام الأسلحة والذخيرة التي منحت لهم.
لكن المسؤولين الأفغان الذين يقومون بتنفيذ هذه الخطة قالوا إنهم يرغبون في المغامرة إذا كانت النتائج المحتملة هي إضعاف «طالبان».
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أن هذا المساعي تأتي في وقت تتعثر محاولات استئناف محادثات السلام بين حكومة كابول و«طالبان».
من جهة أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن استهداف القوات الأميركية الملا منصور يشير إلى تغيّر في سياسة واشنطن في أفغانستان وباكستان، مضيفة أنه وحتى إذا اتضح أن منصور لم يقتل فإن الهجوم عليه في المكان الذي كان به أمر مهم.
وأوضحت أن الهجوم على منصور تم في بلوشستان شمال باكستان ، وهو الأول ضدّ هذه المنطقة التي تعدّ المعقل الرئيس لـ«طالبان أفغانستان»، كما يشير هذا الهجوم إلى أن إدارة أوباما أصبحت غير قادرة على الصبر على عدم تحرّك باكستان بقوة ضد تمرّد «طالبان».
وقالت الصحيفة إن المؤسسة العسكرية الباكستانية القوية ورغم تعاونها وبهدوء مع حملة «CIA» بالطائرات المسيّرة ضدّ تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان باكستان» في المنطقة القبلية شمال غرب البلاد ، فإنها رفضت طلبات أميركية سابقة لتوسيع حملة الطائرات المسيرة لتشمل بلوشستان.
وأشارت إلى أن الحكومتين الأفغانية والأميركية ظلّتا تقولان باستمرار إن ملاجئ «طالبان» على طول الحدود في باكستان هي السبب الرئيس في قدرة «طالبان» على الصمود رغم الحملة ضدّها والتي ضمّت في أوجها 150 ألف جنديّ أجنبيّ.
«تلغراف»: المؤيّدون لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يتقدّمون 13 نقطة
أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «ORB» ونُشر في صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن معسكر المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يتقدّم بفارق 13 نقطة على المعسكر المنافس في حملة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد. وأظهر الاستطلاع أن نسبة التأييد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ـ بين الذين حسموا أمرهم بالمشاركة في الاستفتاء ـ تبلغ 55 في المئة مقارنة مع 42 في المئة يريدون الخروج من الاتحاد.
ويدلي البريطانيون بأصواتهم يوم 23 حزيران المقبل في الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الذي يضمّ 28 دولة أو خروجها منه.
«غارديان»: المسيحيون يصبحون أقلية في المملكة المتحدة التي تصبح أقل تديّناً
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية موضوعاً تقول فيه إن عدد المواطنين الذي قالوا في دراسة مسحية إنهم لا ينتمون إلى أيّ دين يتزايد بشكل سريع في المملكة المتحدة.
وتضيف إن عدد غير المنتمين إلى دين معيّن فاق عدد المنتمين إلى الدين المسيحي بحسب الدراسة. وتوضح الجريدة ومراسلتها للشؤون الدينية هارييت شيروود أن نسبة المواطنين غير المنتمين لدين بلغت 48.5 في المئة من سكان المملكة المتحدة عام 2014 وهو ضعف النسبة المسجلة في التعداد السكاني لعام 2011 والتي بلغت 25 في المئة من السكان.
وتقول الجريدة إن نسبة السكان الذين عرّفوا أنفسهم على أنهم مسيحيون سواء أنغليكان أو كاثوليك أو أيّ مذهب مسيحيّ آخر بلغت 43.8 في المئة فقط.
وتنقل شيروود عن ستيفين بوليفانت المحاضر المعروف في «جامعة سانت ماري» البريطانية قوله إن الأمر اللافت هو الزيادة الكبيرة في أعداد غير المتدينين ونسبتهم لعدد السكان.
وتوضح أن بوليفانت قال ذلك بعد دراستة للاحصاءات التي قامت بها هيئة الدراسات الاجتماعية البريطانية على مدار السنوات الثلاثين الأخيرة.
وتنقل عن بوليفانت قوله: المحرك الأساس لهذه الزيادة، هؤلاء الذين تربّوا على ديانة معينة والآن يقولون إنهم لا ينتمون لأيّ دين، وما نراه هو تسارع في زيادة نسبة هؤلاء الذين لم يكتفوا بعدم ممارسة طقوس دينية بشكل منتظم، لكنهم أيضاً لم يعرّفوا أنفسهم بأنهم يتبعون ديناً ما والسبب في ذلك سؤال مبهم لعلماء الاجتماع الديني.
وتقول شيروود إن الدراسة لم تتضمّن الاحصاءات نفسها في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية لكن دراسة أعلنت الشهر الماضي في اسكتلندا أوضحت أن 52 في المئة من السكان هناك لا يؤمنون بدين معيّن مقارنة بنحو 40 في المئة عام 1999.
وتضيف أنه في إيرلندا التي تعتبر أكثر مناطق بريطانيا تديّناً لفترة طويلة أوضحت نتائج التعداد السكاني عام 2011 أن نسبة غير المنتمين لدين معين او الذين يتبعون ديناً غير مسيحيّ بلغت 7 في المئة من عدد السكان.