العبادي يتّهم البعض بمحاولة إنقاذ «داعش» ويؤكّد دعم «هاشتاغ» الفلوجة تتحرر

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال زيارته لمقر عمليات تحرير الفلوجة، أنّ هناك من يحاول «إنقاذ داعش»، مؤكداً أنّ الفلوجة آخر معاقل التنظيم الإرهابي في الأنبار.

وكان رئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس ديوان الوقف السني عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط سلمان الجميلي، قد وصلوا صباح أمس إلى مقر عمليات الفلوجة ليشرفوا شخصياً على سير عمليات تحرير المدينة.

وعقد العبادي بعد وصوله للمقر، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعاً مع القيادات الأمنية والعسكرية التي تقود عملية تحرير المدينة من أيدي «داعش» والتي أعلن العبادي عن انطلاقها ليلة الأحد الماضي.

وتحدّث العبادي عن وجود «بعض الجهات» «تريد عرقلة» تحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش»، لافتاً إلى أنّ هذه الجهات فشلت في تحقيق غايتها.

واستطرد قائلاً إنّ «البعض أراد أن يعرقل حركتنا باتجاه تحرير الفلوجة، ولكنهم فشلوا في تحقيق غايتهم». وتابع: «البعض يحاول أنّ ينقذ «داعش» في اللحظة الأخيرة».

يُذكر أنّ الجبوري قد دعّا، الأربعاء، العبادي إلى التوجيه بمنّع أيّ جهة تُحاول النيل من «النصر» عن طريق الترويج لتحويل المعركة إلى «فرصة للتعبئة الطائفية»، مؤكداً على ضرورة تكرار نهج معركة تحرير مدينة الرطبة في الفلوجة.

ميدانياً، اندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين القواتِ العراقية المشتركة ومسلحي داعش شمالَ الفلوجة مع تواصلِ المرحلةِ الثانية من عمليةِ طردِ التنظيمِ من المدينة. وأفادت مصادرُ عسكرية بسيطرةِ القواتِ العراقية على مواقعَ في شمال وغرب الفلوجة .

وكان مصدر قال بأن قوات من الشرطة الاتحادية وقيادة عمليات بغداد والحشّد الشعبي تمكنّت صباح أمس من تحرير مركز مدينة الكرمة، إذ تم رفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد عصابات «داعش» خسائر بالأرواح والمعدات.

وسبق للقوات العراقية أنّ أعلنت عن تحرير معظم مناطق قضاء الكرمة الواقع في شمال شرق الفلوجة، بالإضافة إلى عدد كبير من القرى المحيطة بالمدينة من المحاور الشرقية والشمالية والجنوبية، كما أنّها بدأت بتطهير جزيرة الخالدية الممتدة بين مدينتي الرمادي والفلوجة.

وكان قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أعلن عن مقتل 100 إرهابي من عناصر تنظيم «داعش» وتدمير 18 سيارة مفخخة تابعة للتنظيم في جنوب الفلوجة وجزيرة الخالدية الممتدة بين الرمادي والفلوجة.

وأضاف المحلاوي في تصريحات لـ «السومرية نيوز»، أنّ «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدموا بشكل كبير من تقاطع السلام نحو نهر الفرات المحيط الجنوبي لمدينة الفلوجة»، مبيناً أنّ «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر تقدموا أيضاً في جزيرة الخالدية على الطريق الدولي السريع».

بدورها أكدت قيادة فرقة الرد السريع استمرار المعارك مع «داعش» في محيط جسر السجر بشمال الفلوجة، معلنّة مقتل 15 إرهابياً وتفجير خمس سيارات مفخخة.

من جانب آخر، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، أنّ التحالف يعمل مع العراق لتحرير مدينة الفلوجة، وأوضح أنّ طيران التحالف قصف 30 موقعاً في المدينة حتى الآن. وأضاف أنّ مستشاري التحالف يعملون مع الضباط العراقيين لمساعدتهم في تحرير الفلوجة.

وفي السياق، أعلن رئيس الوزراء العراقي دعمه لنشطاء شباب أعربوا عن تضامنهم مع المعركة الجارية الحالية لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش».

وقال العبادي عبر حسابه في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي أمس: «كلنا يد واحدة لتحرير الفلوجة وإنقاذ أبنائها الأعزاء من إرهاب داعش، وتحية لشبابنا الداعمين للتحرير».

واستخدم «أكثر هاشتاغ تداولا في العراق» مؤخراً من قبل النشطاء والمتابعين لأخبار العراق وهو الفلوجة ـ تتحرر.

وكان عدد من النشطاء أطلق «الهاشتاغ» دعماً للقوات الحكومية المدعومة من قبل أبناء العشائر في المعركة التي وصفها البعض بالحاسمة لاستعادة السيطرة على الفلوجة.

من جهة أخرى دعا العبادي شباب العاصمة بغداد إلى إرجاء التظاهرات المقررة الجمعة، بسبب انشغال قوات الامن بعمليات «تحرير الفلوجة».

وقال العبادي «ندعو شبابنا الأعزاء إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وأنّ هذه المعركة تتطلب جهدًا كبيراً وأنّ التظاهرات وهي حق لهم ، تُشكل ضغطاً على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة».

ولا يزال آلاف الأشخاص، وأغلبهم من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر، يتظاهرون كل يوم جمعة للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية وتغيير وزاري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى