ولد الشيخ: المشاورات اليمنية مستمرة بدعم دولي

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إنّ وفد الحكومة اليمنية عاد إلى المفاوضات بفضل جهود الكويت وقطر والأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد ولد الشيخ أحمد خلال بيان صحفي عقده في الكويت، استمرار دعم الأمم المتحدة المشاورات اليمنية حتى التوصل إلى إطلاق عملية سياسية هناك.

وقال ولد الشيخ، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكدّ التزامه بالمساعي السلمية لحل الأزمة، مضيفاً: «لن نخذل اليمنيين وسنواصل الجهود للتوصل إلى حل سلمي للأزمة».

واعتبر ولد الشيخ أحمد عودة المحادثات لمتابعة التطورات الميدانية ضرورية، مؤكداً أنّ ذلك مؤشر إيجابي لالتزام الجميع بتثبيت وقف الأعمال القتالية.

وأضاف المبعوث الدولي إلى اليمن: «أي اتفاق بشأن حل الأزمة اليمنية سيستند للمرجعيات المتفق عليها».

وتمنى ولد الشيخ أحمد خلال المؤتمر على الفرقاء اليمنيين تسريع وتيرة المحادثات للوصول إلى إنهاء النزاع في البلاد، مؤكداً عدم تحديد أي سقف لهذه المشاورات.

وكان ولد الشيخ أحمد أعلن، أول أمس، عن قربِ التوصلِ إلى رؤيةٍ عامة تضمُ تصورَ طرفي النزاع للمرحلةِ المقبلة في البلاد وذلك في إطارِ مشاوراتِ الكويت.

ويُذكر أنّ مكتب المبعوث الأممي كان قد أعلن أنّ جلسات المشاورات اليمنية لم تعلق وستتواصل.

ويأتي هذا الإعلان بعد حديث عن تعليق الاطراف اليمنية للمشاورات بشكل مؤقت، بسبب مشاركة المبعوث الأممي في جلسة مغلقة لمجلس الأمن.

من جهته، دعّا الناطق باسم أنصار الله محمد عبد السلام، ما وصفها بالقوى الوطنية المناهضة للعدوان، إلى تشكيل حكومة تسد الفراغ إذا تعثر الحل العادل في الكويت. أما وفد صنعاء فأكد حرصه على إنجاح مشاورات الكويت، بما يفضي إلى حل يُنهي معاناة الشعب اليمني ويحقق الشراكة الوطنية.

وخلال لقائه بعض سفراء مجموعة 18 شرح ما آلت إليه المفاوضات نتيجة ما وصفه بالفوضى التي يفتعلها وفد الرياض، بتكرار الانسحابات وتعليق الأعمال وبالعراقيل التي يضعها أمام عمل لجنة الأسرى والمعتقلين، إضافة إلى عدم التزام دول التحالف بتثبيت وقف إطلاق النار.

أما رئيس المجلس السياسي لانصار الله صالح الصماد، فأكد ضرورة أن تدرك القوى الوطنية حساسية المرحلة وخطورة الاسترخاء في مواجهة العدوان.

وفي بيان نشره على صفحته على الفايسبوك قال إنّ الولايات المتحدة والسعودية تسعيان لإفقار الشعب اليمني وتدميره مع تقديم الدعم للقاعدة وداعش في الوقت نفسه.

كما حثّ القوى الوطنية ولا سيما أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، على التحرك لاتخاذ الخطوات لتعزيز الوحدة والمحافظة على مؤسسات الدولة، مرحباً بدعوة رئيس المؤتمر علي عبد الله صالح إلى التلاحم وترك المناكفات.

إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية في حكومة هادي ورئيس وفده المفاوض في مشاورات الكويت عبدالملك المخلافي قوات «التحالف السعودي» بارتكاب أخطاء بالفعل، مؤكداً أنّ الحوثيين أيضاً ارتكبوا جرائم عديدة بحق المدنيين.

جاء ذلك في رده على سؤال حول التحقيقات في غارات التحالف ووقوع ضحايا مدنيين في اليمن، وإمكانية تصنيفها كجرائم حرب أسفرت عن موت مئات المدنيين وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة.

وأشار المخلافي في حديث لوكالة «تاس» للأنباء، إلى أنّ حكومته شكلت لجنة وطنية للتحقيق بتلك الحالات بمشاركة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وأضاف أن «اللجنة تعمل بصورة مستقلة وتضم محامين ومدافعين عن حقوق الإنسان يمنيين، وهي تحقق في جميع الحالات وتعد التقارير وترسلها بانتظام إلى جلسات المفوضية السامية في جنيف.

وأضاف المخلافي، إن من أسماهم بالحوثيين في إشارة إلى اللجان الشعبية لأنصار الله ارتكبوا جرائم عديدة بحق المدنيين، ويواصلون القصف المدفعي من تحصيناتهم الواقعة في منطقة الجبال المحيطة بمدينة تعز.

ميدانياً، واصل تحالف العدوان السعودي خرق الهدنة في عدد من محافظات اليمن، فيما ارتكب طيران العدوان مجزرة جديدة بحق أبناء الشعب اليمني، باستهدافه منزل مواطن في محافظة لحج ما أدى إلى استشهاده وعشرة من أفراد أسرته.

وشنّ طيران العدوان السعودي غارة على منطقة حريب نهم في صنعاء. واستهدف مرتزقة الرياض مديرية الوازعية في تعز، وواصلوا قصف مديريتي الغيل والمتون في الجوف بالصواريخ والمدفعية.

واستهدفوا مناطق مبدعة وبني بارق ومحل بمديرية نهم في صنعاء، بالاضافة إلى مواقع الجيش اليمني واللجان الشعبية بالمديرية، وذلك وسط تحليق مكثف للطائرات السعودية في سماء مأرب والحديدة وعمران والجوف والمحويت.

من جانبه أوضح مصدر محلي في محافظة لحج لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ، أنّ طيران العدوان السعودي شن أربع غارات على منطقة المحلة بلحج استهدفت منزل المواطن جميل الصبيحي أدت إلى استشهاده وعشرة من أفراد أسرته ونجاة طفلة صغيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى