العفو الدوليّة: لوقف إسقاط الجنسية البحرينية

طالبت منظّمة العفو الدوليّة بتحرُّك عاجلٍ لوقف خطر تزايد إسقاط الجنسيّة في البحرين وقرارات التهجير القسريّ، مشيرةً إلى قرار المحكمة الصادر مؤخّرًا بشأن المحامي المسقطة جنسيّته تيمور كريمي، القاضي بإبعاده عن وطنه بعد تجريده من جنسيّته عام 2012.

المنظّمة قالت في بيانها ، إنّ كريمي كان ضمن مجموعة من 31 شخصًا كانوا قد أُسقطت جنسيّاتهم في 7 تشرين الثاني عام 2012 من قبل وزارة الداخليّة بتهمة الإضرار بأمن الدولة، وفي 28 تشرين الأول 2014 حكمت محكمة أول درجة بطرده من البلاد وتغريمه مبلغ 100 دينار بحرينيّ، لكنه استئنف الحكم بعد ذلك، حتى صدر الحكم بإبعاده عن البلاد.

وأكّدت المنظّمة أنّ الحقّ في الجنسيّة لا يجوز حرمان المواطن منه بشكلٍ تعسفيّ، بموجب الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، والعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، كما أنّ القانون والمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان تحظر الترحيل التعسفيّ ونفي الأشخاص من بلدهم.

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية على موقعها أنّ بريطانيا تواصل تدريب قوات عسكرية من البحرين، على الرّغم من كونها على لائحة المملكة المتحدة لمراقبة وضع حقوق الإنسان، بالإضافة إلى قوات عسكرية من بلدان أخرى كالسعودية.

وبحسب «مرأة البحرين»، لفتت الصحيفة في هذا الإطار إلى أن «مسؤولين بحرينيين من جهاز السّجون في البحرين، وصلوا إلى إيرلندا الشّمالية في كانون الثّاني لزيارة ثلاثة سجون في جزء من مشروع تدريب تبلغ كلفته 2.1 مليون جنيه استرليني».

وأشارت الصّحيفة إلى الإدانات والانتقادات الواسعة التي وجهها المدافعون عن حقوق الإنسان، في أعقاب جلوس الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية خلال احتفالات عيد مولدها التسعين في قصر ويندسور الأسبوع الماضي.

وكان موقع روسيا اليوم قد ذكر أنّه منذ العام 2014، «يدرب عناصر الجيش البريطاني قوات من البحرين والسّعودية» من الدّكتاتوريات الخليجية، في حديثه عن تدريب عسكري بريطاني لقوات مسلحة من 16 بلدًا أقل ما يمكن قوله عنها أنها ذات سجل «مريب» في مجال حقوق الإنسان، وفقًا لمعلومات من وزارة الدّفاع البريطانية.

وكانت كايت آلن، مديرة مكتب منظمة العفو الدّولية في بريطانيا، صرّحت، عقب صدور التّقرير السّنوي للمنظمة في شباط، أنّ العلاقات البريطانية مع السّعودية أظهرت أنّ المملكة المتحدة مستعدة للّتنازل عن حقوق الإنسان.

وكان موقع «ميرور» البريطاني كشّف في كانون الثاني أن أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية البريطانية تُدرب مئات العسكريين من أنظمة خليجية لديها سجل مرعب في مجال حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن عسكريين من البحرين والسّعودية والإمارات تلقوا تدريبًا في أكاديمية ساندهيرست العسكرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى