زعيم «طالبان» الجديد يرفض محادثات السلام
أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن عدد القوات الأميركية في أفغانستان سيخفض، إلا أنها ستبقى في هذا البلد لفترة طويلة، مشيراً أنّ واشنطن و حلفاءها ستواصل تمويل قوات الأمن الأفغانية، مؤكداً أهمية هذا التمويل.
كارتر و في اجتماع مع مجموعة من البحارة العسكريين في نيوبورت بولاية رود آيلاند، أضاف أنّ قوات بلاده ستبقى في أفغانستان، من أجل دعم قوات الأمن هناك وإجراء عمليات لمكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، دعا كارتر زعيم «طالبان» الجديد هبة الله أخونزاده إلى الاعتراف بعدم وجود بديل لهزيمته، مؤكداً أنّ قوات الأمن الأفغانية بدعم أميركي أقوى من «طالبان» وقادرة على حماية الدولة وحكومة الوحدة الوطنية.
وقال وزير الدفاع الأميركي إنّ البديل يتمثل في توقيع اتفاق سلام، مشيراً إلى أنّ واشنطن تنوي وضع «طالبان» في هذا الإطار. وأكد أنّ أيّ زعيم عاقل لطالبان يجب أن يدرك أنه ليس قادراً على تحقيق النجاح باستخدام السلاح فقط، مشيراً إلى أنه من الواضح أنّ الزعيم السابق لم يتمكن من إدراك ذلك.
في غضون ذلك، أعلنت «طالبان»، في تسجيل صوتي لزعيم الحركة الجديد، رفضها العودة إلى محادثات السلام، حيثُ قال أخونزادة في التسجيل المنسوب إليه: «لا، لن نشارك في أيّ نوع من محادثات السلام».
جاء ذلك في وقت، أعلن فصيل داخل الحركة انشقاقه عنها، رفضاً لاجتماع مجلس الحركة الأخير، الذي تم خلاله اختيار الملا أخونزادة خليفة للملا أختر منصور في زعامة طالبان، بدعوى أنّ الزعيم الجديد متشدد ولم يُشغل أي منصب داخل الحركة سوى المناصب الإدارية والشرعية، كداعية أو قاض شرعي.
وحسب مصادر أفغانية، فإنّ الفصيل المنشق عن طالبان، يرى أنّ الاختيار الجديد لم يأت من جانب أبناء الحركة الأصليين الأفغان، وإنما جاء بإملاءات من دول أخرى لا تمثل الأفغان ولا تهمها إلا مصالحها الخاصة.