لحّود والحص: يشكّل مفخرة للعروبيين الشرفاء في زمن التنازل والاستسلام
تواصلت المواقف المهنّئة بعيد الكقاومة والتحرير.
وفي السياق، استقبل الرئيس العماد إميل لحود في دارته في اليرزة، النائب السابق فيصل الداوود الذي قال بعد اللقاء: «زيارتي لفخامة الرئيس المقاوم هي للمباركة بالتحرير، لأنّنا نعتبره هو الأساس والتكامل ما بين المقاومة بقيادة حزب الله والدور السوري اللافت الذي ولّد هذا الإنجاز التاريخي الذي غيّر مجرى التاريخ العربي وسطّره بأسطر من ذهب بالنسبة للتحرير».
وأملَ أن «تشعر القيادات اللبنانية مدى قوة هذا الانتصار وتحصينه بدولة المؤسسات مثلما طالب فخامة الرئيس لحود وليس بدولة مزرعة، فالمؤسسات هي التي تنهض وكفاهم فساداً وعبثاً بالدولة، وكفاهم استغلالاً للمواطن واللعب على الوتر الطائفي والمذهبي، لذلك نحن نعتبر أنّ يوم التحرير يجب أن يكون لديه يوم آخر في بناء الدولة وفرض إرادة الشعب اللبناني عبر تطبيق قانون النسبيّة بشكل عام على جميع المناطق اللبنانية، أو اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبيّة».
وختم: «المرحلة دقيقة تقرّر مصير لبنان إذا لم يكن محصّناً داخلياً أمام التحدّيات الخارجية».
كما التقى لحود الوزير السابق جان لوي قرداحي، الذي قال: «أحببت تقديم التهانئ إلى فخامة الرئيس إميل لحود، كما أتوجّه بالمعايدة إلى الشعب اللبناني بهذا العيد الوطني الكبير، والذي تُحرّر فيه ولأول مرة بقدرة اللبناني الأرض وبسعي المقاومة من الاحتلال الإسرائيلي».
ثمّ التقى لحّود وفداً مشتركاً من تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة والحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.
بعد اللقاء، تحدّث باسم الوفد الوزير السابق بشارة مرهج، الذي قال: «ميزة لبنان أنّه استطاع في أحلك الظروف أن يجمع ما بين الديمقراطية والمقاومة، ونحفظ للرئيس لحود دوره الوطني في الحفاظ على النظام الديمقراطي كما دعم المقاومة، واليوم في عيد المقاومة والتحرير نهنّئ كلّاً من الرئيس لحود والرئيس سليم الحص، وكل من ساهم في تحقيق الإنجاز».
والتقى لحود وفداً من الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين المرابطون» برئاسة العميد مصطفى حمدان، الذي قال: «تشرّفنا بزيارة فخامة الرئيس العماد إميل لحود، وتقدّمنا منه باسم المرابطون بالمباركة بعيد التحرير المجيد الذي كان فخامة الرئيس مع جيشنا الوطني اللبناني، مع هذه المقاومة رجال الله، هم الذين صنعوا التحرير في العام 2000، وبالطبع يشهد لبنان والعالم العربي والدولي على صلابة العماد لحود الذي حقّق التحرير، ليس التحرير فقط في العام 2000، إنّما ما تبع من التحرير بمفاوضات أدّت إلى زيادة تحرير الأراضي المحتلة التي كانت تحت احتلال العدو «الإسرائيلي» منذ سنوات وسنوات منذ ما قبل العام 1975، وبالتالي نحن نفتخر ونعتز بأن يكون فخامة الرئيس هو الذي كرّس مقولة الجيش والشعب والمقاومة واحتضان أهلنا اللبنانيين لهم».
وتوجّه حمدان إلى «فلاسفة الحوار والتعايش السعودي»، قائلاً «لو سمع لكم ولمعلميكم فخامة الرئيس إميل لحود في العام 2000 وفي القمّة العربية لما كان قد تحرر هذا البلد وما تحرر الجنوب، وكان في العام 2002 تكرّس الاستسلام العربي للعدو «الإسرائيلي» عبر هذه المبادرة لما سمّوه مبادرة بيروت التي كانت مباركة بسبب إصرار العماد لحود أن يدخل فيها حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم».
من جهةٍ ثانية، بحث الرئيس لحود مع الرئيس الحص في مختلف الشؤون السياسية في اتصال هاتفي تمّ بينهما، حيث توقّفا عند محطة ذكرى التحرير التي اعتبرها الرئيس لحود بموازاة ذكرى الاستقلال، مستعيدين المراحل التي أوصلت إلى التحرير والدور الذي أدّاه مثلث الشعب والجيش والمقاومة لبلوغ إنجاز دحر العدو «الإسرائيلي» عن أرض لبنان.
وشدّد لحود والحص على «أهميّة هذه الذكرى التي تشكّل صفحة ناصعة في التاريخ اللبناني الحديث، ومفخرة للعروبيّين الشرفاء، في زمن التنازل والاستسلام».
كما أكّد لحود، أنّ الرئيس الحص «كان وسيبقى مثالاً لرجل الدولة النزيه الذي لم يطلب شيئاً لنفسه، ولم ينزلق أبداً إلى منطق المحاصصة والزبائنيّة، ولم يلطِّخ يديه بملفات فساد، وما أكثرها في هذه الجمهورية، بل كانت له بصمة، من موقعه، في صناعة إنجاز التحرير».
واستقبل الحص العميد حمدان على رأس وفد من «المرابطون» مقدّمين له التهنئة بعيد التحرير المجيد.
أرسلان
ورأى رئيس «الحزب الديمقراطي» طلال أرسلان، في بيان، أنّ «هذا العيد هو لكل لبناني شريف، لأيّ طائفة انتمى، لأنّه يمثِّل عزّة لبنان وكرامته وانتصاره على الظلم والغطرسة والاحتلال «الإسرائيلي»، الذي كان، وما زال، وسيبقى دوماً عدواً للبنان والأمة العربية جمعاء».
وشدّد على «أهميّة ترسيخ ثقافة المقاومة وتعزيزها كنهج وطني وحيد للتعامل مع العدو الصهيوني».
وأكّد النائب قاسم هاشم بعد جولة له في المنطقة الجنوبية الأمامية، أنّ «25 أيار عام 2000 أسّس للبنان والأمة العربية تاريخاً جديداً ومجيداً في مسألة وتاريخ الصراع مع العدو «الإسرائيلي»، وصنع لهذا الوطن العزّة والكرامة والمناعة»
آملاً الوصول إلى يوم تضع فيه الحكومة خطّة إنمائيّة كاملة وشاملة للمناطق الأماميّة.
واعتبر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، «أنّ هذا العيد الوطني يشكّل مناسبة لترسيخ التكاتف والتلاحم بين جميع القوى السياسية بمواجهة الأخطار المحدقة بالوطن أمام الواقع المأزوم في المنطقة العربية».
الخازن
وهنّأ رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بذكرى التحرير، وقال في بيان: «في ذكرى تحرير معظم جنوب لبناننا الحبيب، يحيّي المجلس العام الماروني قيادتكم التاريخية التي أنجزت هذا الاستحقاق الوطني في زمن التخاذل العربي.
كما يُكبر فيكم هذا الصمود المؤمن بحقّنا المشروع بالمقاومة حتى آخر شبر من أرضنا، رغم كل الضغوط التي تمارس لنزع سلاحها، الذي ما كان ليُشهَر إلّا في وجه الاحتلال «الإسرائيلي» والإرهاب الذي يعيث قتلاً وتدميراً من حولنا.
أخذ الله بيد سماحتكم لتحقيق النصر الكبير على يد الأخوة المجاهدين في كل ساحات القتال. وإنّ تحدّيات المرحلة وهمومها تدعونا للتمسّك بانتصار تحرير الجنوب، وبروح المقاومة، وأخذ عِبَرها في تعزيز الوحدة الوطنية، والتنبّه لما يُحكى عن مشاريع مشبوهة تحت شعارات التوطين، واستباحة سيادة الدول والشعوب».
وزار الخازن الرئيس لحّود.
كرامي
من جهته، قال الوزير السابق فيصل كرامي: «في عيد المقاومة والتحرير، نبارك لكل الشعب اللبناني، ونتذكّر بفخر الانتصارات العظيمة التي تحقّقت على العدو «الإسرائيلي». لكن رغم كل هذه الإنجازات والتضحيات، لا يزال التهديد «الإسرائيلي» للبنان قائماً، برّاً وبحراً وجواً ونفطاً واستقراراً، ولا زوال لهذا الخطر من دون توحيد الكلمة والموقف في مواجهة عدو لبنان والعرب الأوحد».
بدوره أكّد الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري»، النائب السابق الدكتور أسامة سعد، «أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال الصهيوني»، موجّهاً التحية إلى «أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الإسلامية، وإلى أبطال المقاومة والانتفاضة في فلسطين المحتلة».
كما حيّا «جنود الجيش والقوى الأمنيّة البواسل الذين يصدّون عن الشعب اللبناني خطر جماعات الظلام والإرهاب، وذلك على الرغم من تقصير السلطة السياسية في توفير السلاح والعتاد لهم».
وأعلن رئيس «التجمّع الشعبي العكاري»، النائب السابق وجيه البعريني، تجديده «الالتزام بجبهة تضمّ الشعب والجيش والمقاومة، لأنّ هذه الجبهة دحرت العدو الصهيوني، وتقوم بردع الإرهابيين والتكفيريّين»، داعياً «كل المراهنين على أكذوبة السلام كي يراجعوا حساباتهم ويصوّبوا البوصلة إلى القدس وفلسطين وشبعا والجنوب والجولان، فهناك موقف الشرف والكرامة».
لقاء الأحزاب
وأعلن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه في مقرّ حركة «النضال اللبناني العربي»، برئاسة الداود، أنّ «انتصار المقاومة في 25 أيار من عام 2000، إنّما هو انتصار تاريخي شكّل تحوّلاً في مسار الصراع العربي الصهيوني عندما تمكّن المقاومون بعد نضال وكفاح مستمرّين على مدى 22 عاماً من إجبار العدو الصهيوني على الرحيل ذليلاً وتحت جنح الظلام عن معظم الأراضي اللبنانية، ومن دون قيد ولا شرط أو أي ثمن مقابل أو اتّفاق، ممّا وضع حدّاً لزمن الهزائم ودشّن عصر الانتصارات، وأكّد إمكانية هزيمة المحتل وتحرير أرض فلسطين، ودحر المشروع الصهيوني بالمقاومة المسلّحة والشعبيّة.
ولفتَ اللقاء في بيان، إلى أنّ «هذا النصر العظيم إنّما تحقّق أيضاً بفضل التضحيات الجِّسام للشهداء والجرحى وصمود الشعب، وبفعل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ودعم سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأشار إلى أنّ «نصر 25 أيار حطّم أسطورة الجيش الصهيوني، وصنع مجد لبنان، وحقّق العزّة والكرامة للعرب، وفرض معادلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني، وكرّس معادلة توازن الرّدع معه التي وفرت الأمان والاستقرار للبنان واللبنانيين، وحالت دون قدرة العدو على تحقيق أطماعه في أراضي وثروات لبنان النفطيّة والمائيّة».
وأوضح أنّ «المقاومة التي حقّقت كل هذه الإنجازات تلعب اليوم دوراً هامّاً في إحباط المخطّط الاستعماري الإرهابي التكفيري، ولولا هذه المقاومة لما كنّا ننعم اليوم بكل هذا الأمان، وأجرينا انتخابات بلديّة حضارية في كل لبنان من الحدود إلى الحدود، ما يؤكّد ضرورة التمسّك بهذه المقاومة والالتفاف حولها في إطار المعادلة الذهبيّة، الجيش والشعب والمقاومة، لحماية لبنان من العدوانيّة الصهيونيّة والتكفيريّة».
وشدّد على أنّ «عيد المقاومة والتحرير إنّما هو عيد وطني يجب أن يُكرَّس في الأجندة الوطنية، ليبقى خالداً ودرساً تتعلّم منه الأجيال كيف تحمي استقلال وطنها وتحافظ على كرامتها وتصون ثرواتها من الأطماع الأجنبية الاستعمارية والصهيونية».
وفي هذا السياق، نوّه اللقاء بـ«قرار رئيس الحكومة تمام سلام بإعطاء العيد هذا العام بعداً وطنياً بتخصيصه الساعة الأولى من اليوم الدراسي للحديث عن هذه المناسبة الوطنية ومعانيها، ما أزال قرار العار الذي اتّخذه الرئيس فؤاد السنيورة عندما ألغى هذا العيد الوطني من الأعياد الرسمية».
وتوجّه بـ«التهنئة وبتحيّة الاعتزاز والإكبار إلى قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، وجميع قادة فصائل المقاومة وكوادرها وشهدائها وجرحاها بمناسبة هذا العيد العظيم الذي صنعوه للبنان وكل الأمة».
ورأى حزب الاتحاد، أنّه «في هذا اليوم المجيد على العرب أن يدركوا بأنّ الصراع العربي – الصهيوني، هو صراع وجود، وليس صراع حدود، وأنّ فلسطين لا تتسّع إلّا لأهلها، وأنّهم وحدهم أصحاب الحقوق فيها، وأنّ كلّ مساومة على شِبر من ترابها لن يُكتب لها النجاح».
وتوجّهت قيادتا رابطة الشغيلة وتيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية، في بيان، بعد اجتماع مشترك برئاسة الأمين العام لرابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب، إلى السيد نصرالله «وقيادات وكوادر وشهداء المقاومة البواسل على جبهات المواجهة والقتال مع العدو الصهيوني والإرهابي التكفيري بالتهنئة والتبريك بعيد الانتصار التاريخي للمقاومة، الذي رفع فيه المقاومون رأس لبنان والعرب عالياً، واضعين نهاية لزمن الهزائم ومدشّنين زمن الانتصارات على جيش الاحتلال الصهيوني بإجباره، لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، على الاندحار عن معظم الأراضي اللبنانية، ومحطّمين بذلك أسطورة جيش العدو الصهيوني الغازي الذي زعم المستسلمون بأنّه قوة لا تُقهر».
وأكّد المجتمعون، أنّ «هذا العيد سيبقى خالداً» لافتين إلى أنّه «بفضل المقاومة الظافرة والجاهزة باستمرار ينعم لبنان واللبنانيون بالأمان والاستقرار، ويتمّ درء الخطر الإرهابي التكفيري وردع العدوانية الصهيونية وأطماعها في أراضي وثروات لبنان النفطية والمائية».
ودعوا اللبنانيين والعرب إلى «مزيد من الالتفاف حول المقاومة ونصرتها، التي باتت اليوم إلى جانب سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكّل خط الدفاع الأول الذي يحمي وحدة المجتمعات العربية».
وقال حزب «البعث العربي الاشتراكي» في بيان، «انتصر المغامرون وانهزم المتآمرون وسقط العدوان العالمي وانهار بيت العنكبوت «الإسرائيلي» الذي بدأ أسلوباً آخر من التآمر وحشد عصابات التكفير والوهابية والصهيوعربية والدولية المتحالفة معه، حيث تكلّفت بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بالنيابة عن العدو الصهيوني، ضاربة واسطة العقد سورية الأسد الداعم الأساسي للمقاومة وحليفها».
وأشار رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور، أنّ السيد نصرالله أكّد في ذكرى الانتصار، «أنّ راية فلسطين ستعود وترتفع، وقضيّتها ستكون محور الصراع الحقيقي والوحيد في المنطقة وهذا اليوم آت» وقال: «بهذا التصميم الصادق، خاطب سماحة السيد المسلمين عامة، عربهم وعجمهم وأسودهم وأبيضهم، أنّ ما تشهده بلادهم من غزو وتمزّق وأحلاف واقتتال مباشر و بالواسطة عبر الإرهاب التكفيري وغيره، إنّما هي حرب لتثبيت الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتحويل البلاد المحيطة بها إلى دويلات متقاتلة ومتحاربة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقد لفتني في خطاب السيد، إشارته إلى الساسة اللبنانيين وكل من يعنيه الأمر ممّن يحرّض على المقاومة ومحورها بالتحريض اليومي والمذهبي والطائفي.
وفي جديد هذا التحريض أن يقول أحد القادة الدّاعين لتأييد للائحة بلدية في طرابلس: «لن نسمح لفريق 8 آذار ولا لجماعة الوصاية السورية ولا لوليّ الفقيه أن يفوزوا في طرابلس!! وهو نفسه لا يصدِّق ما يقوله، ولا الناس تصدّق أنّ فريق 8 آذار يخوض انتخابات بلديّة في طرابلس، ولا وجود لوليّ الفقيه في عاصمة الشمال، وإنّما قال ذلك ليشدّ العصب المذهبي، وبمثل هذه الجعدنة السخيفة والرخيصة».
وأضاف غندور، «والمتتبّع لمسار الأحداث في لبنان والمنطقة يدرك أنّ الأقنعة سقطت، وأنّ الأنظمة القائمة ليست أكثر من مخلب قط تعمل لحساب غيرها. ومع ذلك يصرّ البعض على ركوب رأسه ومغالطة الوقائع والشواهد، إمّا مدفوعاً بجاهلية مذهبية معقدة، أو بغباء أبله».
وأبرق «التجمّع الوطني الديمقراطي» التجمّع مباركاً ومهنئاً إلى السيد نصرالله وقيادة حزب الله، ورئيس المجلس النيابي رئيس حركة «أمل» الرئيس نبيه برّي، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، والأمين العام للحزب «الشيوعي» حنا غريب، والأمين العام للتنظيم «الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، والوزير السابق فايز شكر، وقادة القوى والأحزاب والفصائل الوطنيّة.
وقال رئيس «مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي» عضو «جبهة العمل الإسلامي» و«اتّحاد علماء بلاد الشام» الشيخ هاشم منقارة، في بيان «يوم المقاومة والتحرير هو النموذج الحيّ الذي يجب اتّباعه لتحرير باقي المقدّسات»، مشدّداً على «ضرورة وضع حدّ لما يجري في سورية والعراق واليمن، من فوضى وإرهاب وانقسام».
واعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي، أنّ هذا العيد عبّد الطريق أمام الأمة لتستعيد حريتها وكرامتها وعزّتها بعد سنين طويلة من الاستعباد والاحتلال والظلم وتحكّم الاستكبار الغربي في بلادنا.
أضاف: «أنّ المقاومة تمثِّل الوعي العلمي بحقيقة الاحتلال ومخططات الأعداء، وتمثّل الوعي العملي من خلال التضحيات والجهاد، وتمثّل السلوك الأخلاقي من خلال سياسة الدفاع عن المظلومين».
وأكّد رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان في بيان، أنّ «التحرير الذي تحقّق لم يكن ليتحقّق لولا معادلة الشعب والجيش والمقاومة». واعتبر أنّ الكلمة التي ألقاها السيد نصر الله كانت على «مستوى التحدّيات التي تعيشها المنطقة ولبنان»، متمنّياً على «السّاسة أن يتحمّلوا مسؤولياتهم، ويضعوا جانباً حساباتهم الإقليمية والطائفية والمذهبية والحزبية، ويلاقوا خطاب السيد نصرالله في منتصف الطريق».
وتوجّه أمين عام التجمّع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحيى غدار، بأسمى التهاني والتبريكات لجنوب لبنان والوطن والأم، معتبراً المناسبة محطّة مضيئة في تاريخ المنطقة، ومحفّزاً للشعب العربي والإسلامي ومحور الممانعة والمقاومة على الجهوزيّة الدائمة بمواجهة المشروع الأمريكي الصهيو- تكفيري، الذي يشكّل خزّان الدعم على المستويات كافّة للكيان الغاصب باستباحة فلسطين وللتكفير وتشكيلاته الإجرامية بتدمير الأمة وأقطارها.
لجنة الأسير سكاف
وهنّأت لجنة «أصدقاء الأسير يحيى سكاف»، «عموم اللبنانيين وأهالي الجنوب والمقاومين بقيادة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمناسبة الذكرى السنوية الـ16 لعيد المقاومة والتحرير، الذي تحقّق بفضل تضحيات المقاومين ودماء الشهداء الطاهرة التي روت أرض الوطن لنحيا بعزّ وكرامة وشرف».
وأكّدت اللجنة في بيان: «أنّ تحرير الجنوب العام 2000، واندحار قوات العدو عن معظم الأرض المحتلة هو النقطة المركزية لهزيمة العدو الصهيوني ومشروعه في المنطقة، لأنّ خيار المقاومة والكفاح المسلح، أثبتته المقاومة بالدم أنه الخيار الصحيح للتحرير الكامل لأراضينا ومقدّساتنا التي يدنّسها العدو».
وتوجّهت اللجنة بـ«التحية إلى شهداء المقاومة وشهداء الجيش والقوى الأمنية، والقافلة الطويلة من شهداء الجنوب وأبناء المنطقة، الذين كانوا الركن الأساسي للتحرير بصمودهم الأسطوري».
وأعلنت «حركة فتح» في بيان، أنّ «الانتصار الكبير الذي تحقّق في الخامس والعشرين من أيار العام 2000 سيبقى خالداً في ذاكرتنا وذاكرة الشعب الفلسطيني وكل شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وكل الأحرار والشرفاء في العالم».
وقالت: «هو انتصار لنا جميعاً، فلسطينيّين ولبنانيّين وعرباً، ولكل من ساهم في مشروع المقاومة منذ بداية المشروع الصهيوني، وهي مناسبة تدفعنا للتأكيد مجدّداً على ضرورة توحيد قوى الجهود في مواجهة المشروع الأميركي – الصهيوني الذي يستهدف القضية الفلسطينية، ويستهدف أيضاً المنطقة العربية برمّتها».
إنارة قلعة الشقيف
وفي أجواء عيد المقاومة والتحرير، وعشيّة إطلاق اليوم الوطني لقلعة الشقيف، أقامت بلدية أرنون ومنتجع القلعة السياحي حفل إنارة القلعة تحضيراً للمهرجان الكبير الذي تنظّمه، أندية ألوان ومؤسسة أديان ونادي بيت الطلبة بالتعاون مع الجمعية الوطنية للحفاظ على آثار وتراث الجنوب اللبناني، ووزارة الثقافة واتّحاد بلديات الشقيف وبلدية أرنون وملتقى الفينيق للشباب العربي وجمعية بيت المصور في باحة القلعة في أرنون، برعاية وحضور رئيسة اللجنة الوطنية للحفاظ على الآثار والتراث في الجنوب السيد ة رندة برّي.
وساهم في إضاءة القلعة أليسار غروب وبامبينو وعصام حوماني للصوتيّات.